- عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في "الأقصى"
- أهالي جبل المكبر يؤدون صلاة الجمعة رفضا لسياسة هدم المنازل
- الآلاف يلبون نداء الفجر العظيم في المسجد الأقصى في جمعة "الحرائر"
أدى عشرات آلاف المواطنين صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك، رغم الإجراءات المشددة التي فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أبواب المسجد ومداخل البلدة القديمة في القدس المحتلة.
ودعا مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين خلال خطبة الجمعة، الفلسطينيين إلى شدّ الرحال للمسجد الأقصى والرباط فيه وإعماره، خلال شهر رمضان القادم.
وأعاقت شرطة الاحتلال دخول المصلين الذين توافدوا منذ ساعات الصباح إلى المسجد الأقصى، من خلال تفتيشهم، وفحص هوياتهم، كما انتشرت في شوارع المدينة ومحيط المسجد، وتمركزت عند بواباته، ومنعت دخول آلاف المواطنين من الضفة الغربية إلى القدس.
لحظة خروج المصلين من المسجد الأقصى المبارك .. المئات من الأهالي أدوا صلاة الجمعة اليوم في رحابه pic.twitter.com/rpsl4dOaw8
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) March 18, 2022
وكان قد لبى الآلاف "نداء الفجر العظيم" في المسجد الأقصى للجمعة الثانية عشرة على التوالي، والتي جاءت هذا الأسبوع تحت شعار "فجر الحرائر".
وأم المسجد الأقصى عدد كبير من المواطنين وخاصة النساء اللواتي ملأن المصلى الخاص بهن في فجر النصف من شعبان.
ونظراً لكثرة أعداد المصلين فتح حراس المسجد الأقصى مصلى الأقصى القديم.
في المقابل منعت قوات الاحتلال مئات القادمين إلى الأقصى من دخوله، واعتدت على مرابطة حاولت تصوير أعداد الممنوعين.
واعتقلت قوات الاحتلال شابين في باب العامود، بعد الاعتداء عليهما بالضرب ما أدى لإصابة أحدهما في منطقة الرأس.
ومن الداخل الفلسطيني، سيرت عدة حافلات من مدينة كفر قاسم ضمن مبادرة بر الوالدين، الى جانب مئات الفلسطينيين الذين انطلقوا من مدن أخرى.
ويتطوع عدد من الشباب الفلسطيني في الداخل لحث المواطنين لأداء الصلاة في المسجد الأقصى.
وتحولت حملة "الفجر العظيم" إلى تظاهرة دينية سياسية أسبوعية في المسجد الأقصى المبارك، من خلال تسمية كل جمعة باسم معين يشير إلى إحدى القضايا التي يواجهها الشارع المقدسي.
وانطلقت الحملة لأول مرة من المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل في نوفمبر 2020، لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد واقتحام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين المتكرر له، ومحاولات تهويده، وأداء الطقوس التلمودية فيه، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى المبارك، حتى عمت هذه الحملة بقية المدن الفلسطينية.
هذا وأدت جماهير حاشدة صلاة الجمعة في ملعب جبل المكبر بالقدس المحتلة، احتجاجا على سياسة الاحتلال بهدم منازل المقدسيين.
وقال خطيب الجمعة في جبل المكبر إن "حب الوطن، والدفاع عنه ضد أي معتد أو مخرب أو محتل هو فريضة على جميع أبنائه، وأن الله شرع الجهاد دفاعا عن الوطن والمال والأهل والمنازل."
وأكد خطيب الجمعة "أننا اليوم نقف بكل قوة لنطالب بحقنا بالسكن الآمن على أرضنا وفي وطننا محافظين على أمانة الفاروق وأمانة آبائنا وأجدادنا، وأن أهل الجبل هم خير بناة وخير حماة."
ودعا الخطيب أهالي القدس لغرس محبة جبل المكبر في أبنائهم وأحفادهم، والوقوف بوجه دولة الاحتلال.
وكانت لجنة أصحاب المنازل المهددة بالهدم في جبل المكبر قد دعت، للمشاركة الواسعة في فعاليات أسبوع “نصرةٌ وثبات”؛ استمراراً للحرّاك الشعبي ضد هدم المنازل في القدس، وضد سياسات بلدية الاحتلال بحقهم.
وبيّنت اللجنة أن الزيارات لأصحاب المنازل المهددة بالهدم ستبقى مستمرة بشكلٍ شبه يومي، وستعلن اللجنة عن برنامج الزيارات القادمة.
وأعلنت اللجنة أن الوقفة القادمة والخامسة، ستكون يوم الأحد القادم الموافق 20 آذار، أمام مبنى بلدية الاحتلال في القدس، من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الساعة الثانية عشر ظهراً.
ويهدد خطر الهدم والتهجير 130 منشأة في بلدة جبل المكبر، إثر مشروع “الشارع الأمريكي” وقانون “كمينتس”.
وأخطر الاحتلال بهدم المنازل على امتداد 30 متراً على كل جانب من الشارع الأمريكي، وهو ما يهدد 26 منزلاً تشمل عشرات الوحدات السكنية.
يضاف الى ذلك قانون كامينتس الذي يؤثر على كل المقدسيين وقيد الحصول على تمديدات لأوامر الهدم وضيق على المقدسيين في الحصول على الترخيص وفرض غرامات باهظة على الهدم.
ويتهدد الهدم والتهجير نحو 22 ألف منشأة في كافة أنحاء مدينة القدس بعدما أخطرتهم بلدية الاحتلال بالهدم وبالتالي سيكون التشريد والتهجير مصير عشرات الآلاف من الأفراد في العاصمة.
كما يتهدد مدينة القدس المحتلة عدد كبير من المشاريع الاستيطانية التي أقرتها سلطات الاحتلال.
وإلى جانب مخططات التهويد في المسجد الأقصى المبارك وأحياء جبل المكبر والشيخ جراح يستعد الاحتلال لتنفيذ ثلاثة مخططات استيطانية خطيرة.