- قمة ثلاثية بين السيسي وبينيت وابن زايد بشرم الشيخ
ذكر المحلل السياسي في موقع "واللا" العبري بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفاتلي بينيت سينام الليلة في شرم الشيخ شرقي مصر، وهذه هي المرة الأولى التي ينام فيها رئيس وزراء إسرائيلي على أرض مصرية منذ أكثر من 20 عامًا.
وقالت قناة عبرية رسمية إن لقاء ثلاثيا بمنتجع شرم الشيخ ، جمع مساء الإثنين، رئيس الوزراء الإسرائيل نفتالي بينيت، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
فيما لم تصدر إفادة رسمية عن الجانبين المصري والإماراتي حتى الساعة.
وأضافت قناة "كان" أن "الزعماء الثلاثة التقوا في شرم الشيخ على وقع الاتفاق النووي المتبلور مع إيران"، دون مزيد من التفاصيل.
وتشهد مدينة فيينا محادثات بين إيران والقوى الكبرى لإعادة إحياء اتفاق جرى توقيعه عام 2015، وانسحبت منه الولايات المتحدة في 2018 وفرضت عقوبات على طهران.
وهذا الاتفاق كان يفرض قيودا على برنامج إيران لمنعها من إنتاج أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية على موقعها الإلكتروني أن "القمة الثلاثية الاستثنائية في شرم الشيخ جاءت على خلفية التقدم نحو الاتفاق النووي مع إيران".
وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها.
وتابعت الصحيفة أن "الولايات المتحدة تعتزم شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة التنظيمات الإرهابية"، مقابل تعهد علني من إيران بوقف التصعيد في المنطقة.
وفي وقت لاحق مساء الإثنين، قال المراسل الدبلوماسي لقناة "كان" عميحاي شتاين، إنه لأول مرة منذ سنوات سيقضي رئيس وزراء إسرائيلي الليلة على أراض مصرية.
وأوضح شتاين، في تغريدة عبر حسابه بتويتر، أنه من المقرر أن "يبيت بينيت في شرم الشيخ"، دون أي إفادة مصرية بشأن ذلك.
وتتهم عواصم عربية وإقليمية، بينها تل أبيب، إيران بامتلاك أجندة توسعية في المنطقة، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، فيما تقول طهران إنها ملتزمة بسياسة حُسن الجوار.
والجمعة، دعت الحكومة الإسرائيلية إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى عدم شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية.
وتمتلك إسرائيل ترسانة نووية غير خاضعة للرقابة الدولية، وتتهم إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية.
وقبل الاجتماع الثلاثي، التقى السيسي وبينيت مساء الإثنين، وهو ثاني لقاء معلن بينهما بعد لقاء بشرم الشيخ أيضا في سبتمبر/أيلول 2021، وفق قناة "كان".
كما أجرى السيسي، مساء الإثنين، مباحثات مع ولي عهد أبوظبي، "عكست تفاهما بشأن ملفات إقليمية"، وفق بيان للرئاسة المصرية، دون تفاصيل أكثر.
- واشنطن: العودة لاتفاق إيران النووي ليست وشيكة ولا مؤكدة
هذا وقالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم ، إن الاتفاق على العودة إلى اتفاق إيران النووي ليس وشيكا ولا مؤكدا، وإن واشنطن تتأهب على حد سواء لسيناريوهات العودة المشتركة وعدم العودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي.
وذكر المتحدث باسم الوزارة، نيد برايس، أن واشنطن مستعدة لاتخاذ "قرارات صعبة" لإعادة برنامج إيران النووي لقيوده بموجب الاتفاق النووي؛ وذلك وسط تقارير عن مناقشة البيت الأبيض لإمكانية رفع الحرس الثوري الإيراني عن قائمة واشنطن للمنظمات الإرهابية.
في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، مساء اليوم، "نقترب من المرحلة النهائية للاتفاق خلال محادثات فيينا النووية"، موضحا أن بلاده قدمت "مبادرات إلى الجانب الأميركي عبر المنسق الأوروبي والأمر متروك لهم لإظهار حسن النية".
وفي وقت سابق الإثنين، شدد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، على ضرورة عدم ربط اقتصاد بلاده بجهود رفع العقوبات الأمركية. وقال خامنئي في كلمة بثها التلفزيون: "ينبغي ألا نربط الاقتصاد بالعقوبات".
وأضاف "من الممكن تحقيق تقدم اقتصادي رغم العقوبات الأميركية. من الممكن توسيع التجارة الخارجية، كما فعلنا، والدخول في اتفاقيات إقليمية وتحقيق إنجازات في النفط ومجالات أخرى".
وقال خامنئي مخاطبا المسؤولين في بلاده: "لا أقول مطلقا لا تسعوا إلى رفع العقوبات، لكنني أطلب منكم أن تحكموا البلاد بطريقة لا تضرنا بها العقوبات".
ويمثل الاقتصاد التحدي الأكبر للسلطات في إيران، الذين يخشون عودة احتجاجات اندلعت منذ عام 2017 بين الفئات ذات الدخل المنخفض والمتوسط الغاضبة من تنامي الفقر.
ومع ذلك، تعهد الرئيس المنتمي للمحافظين المتشددين، إبراهيم رئيسي، بعدم ربط الاقتصاد بالمفاوضات النووية مع القوى العالمية، على الرغم من أن المحادثات قد ترفع معظم القيود الاقتصادية الأميركية عبر إحياء اتفاق 2015.
وقال خامنئي إن الاقتصاد هو القضية الأساسية لإيران. وأضاف "يجب أن نتخذ خطوات باتجاه تنمية اقتصاد قائم على المعرفة وهو أهم مسار لتعزيز اقتصادنا".