أعلنت لجنة الطوارئ الوطنية العليا في الحركة الأسيرة الفلسطينية، أن معركتهم القادمة "الإضراب المفتوح عن الطعام"، والمقررة في الـ25 من آذار/ مارس الجاري، ستكون تحت شعار (الوحدة والحرية).
وأكدت اللجنة في بيان لها ، يوم الثلاثاء، بأن "هذه المعركة المطلبية جاءت كجزء من مسار نضالي طويل لم يتوقف يوما، وكضرورة حتمية في ظل الهجمة الممنهجة التي تشنها إدارة السجون، بدعم من أعلى هرم من حكومة الاحتلال."
وأوضح نادي الأسير، في بيان، اليوم الثلاثاء، أن" أبرز مطالب الأسرى والمتمثلة، بإلغاء كافة "العقوبات" الجماعية التي فرضت خلال السنوات القليلة الماضية، والتي تصاعدت بشكل كبير منذ شهر أيلول العام الماضي بعد تاريخ عملية "نفق الحرية"، إضافة إلى جملة من المطالب التي تتعلق بظروف احتجاز الأسرى المرضى، وتوفير العلاج اللازم لهم، وتحسين الظروف الحياتية للأسيرات، علاوة على وقف سياسة العزل الانفرادي التي تصاعدت بشكل ملحوظ مؤخرا مقارنة مع السنوات السابقة، ومطالب أخرى تتعلق "بالكانتينا"، وتوفير بعض الاحتياجات الأساسية لهم."
وذكر النادي، أن الأسرى وعلى مدار الأشهر الماضية، خاضوا سلسلة من المعارك خلالها، نفذوا خطوات نضالية تمثلت بالعصيان والتمرد على قوانين السجن، إلا أنه وبعد أن استنفد الأسرى كافة خطواتهم و"الحوارات" الممكنة مع إدارة السجون، واستمرار الأخيرة باتباع سياسة التنصل من أية "اتفاقات" وتصعيد هجمتها، فإن قرار الإضراب أصبح خيارا حتميا وإجباريا.
وذكر موقع هيئة البث الإسرائيلي "مكان" باللغة العربية بأن إسرائيل طلبت من السلطة الفلسطينية اقناع الأسرى في سجون الاحتلال بالامتناع عن الاضراب عن الطعام المقرر يوم الجمعة المقبل.
ونقلت الهيئة عن مصادر فلسطينية قولها إن "السلطة الفلسطينية طلبت بالمقابل من اسرائيل منح حقوق لهؤلاء الأسرى"، مشيرة إلى أن وزير الامن الداخلي عومر بار ليف طلب عقد لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) قبل بدء حلول شهر رمضان المبارك.