يصطف عشرات العمال الفلسطينيين في مصنع للمخلل بمدينة غزة، لتجهيز وتبكيت أصناف المخلل بأنواعها، لبيعها في الأسواق المحلية، قبيل شهر رمضان.
يقول سعيد السقا، صاحب مصنع المخلل، إن الاقبال على شراء المخللات في شهر رمضان يرتفع بشكل ملحوظ، لذلك يتم تجهيزه من قبل حتى يكون جاهزاً للتناول مع حلول الشهر المبارك.
وأوضح في لقاء خاص مع وكالة (APA) أن صناعة المخلل تمر بعدة مراحل، أولها اختيار أجود أنواع الخضار التي يتم تخليلها بالطرق الصحيحة، ومن ثم يتم غسلها لتجهيزها للتخليل من خلال وضع المحلول المائي المخصص لها.
وأضاف السقا "لتخليل الخضار معايير محددة من وزارتي الاقتصاد والصحة الفلسطينية، ويجب أن يتم مراعاتها بشكل دقيق ليخرج المخلل بالمذاق المطلوب".
ولفت إلى أن عملية الاستواء في المخلل متفاوتة، فالخيار يستغرق استوائه ثلاثة أشهر، والفلفل ستة أشهر، والباذنجان أربعة أشهر، واللفت شهر.
ونوه السقا إلى أن عملية صناعة المخلل لشهر رمضان تبدأ قبل ستة أشهر، لضمان استواء كافة الأصناف وجهوزيتها للتناول.
ووفقاً له، يعتبر المخلل من الأصناف الشعبية التي تزين المائدة الفلسطينية في شهر رمضان، لذلك تزيد عملية الشراء بنسبة كبيرة في هذه الأيام.
وتحدث السقا عن العملية الشرائية للمخللات "هذا العام شهدت المبيعات تحسناً ملحوظاً بالمقارنة مع العام الماضي، ويأمل أن يزداد البيع في الأيام المُقبلة".
ويرى أن بالرغم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها القطاع المحاصر، إلا أن التطور في المنتجات المحلية دائماً بازدياد.
وتطرق السقا لوجود أكثر من 32 صنف مخلل في المصنع، ويعد الفلفل من أكثر الأصناف طلباً والخيار والباذنجان والجزر والزيتون.
وأشار إلى أن المصنع يُشغل عدد كبير من الأيدي العاملة، خاصة أن هناك عدد من العاملين متخصصين بزراعة الخضار لصناعة المخلل، إلى جانب وجود أكثر من 20 عامل للعمل على مدار العام، وأكثر من 50 عامل يتم تشغيلهم في المواسم مثل شهر رمضان.
ودعا السقا الجهات المختصة بدعم المنتجات المحلية، للقضاء على نسبة كبيرة من البطالة المتزايدة في صفوف الشباب.