• أحمد إبراهيم

من حق أي فلسطيني ومهما كان انتمائه السياسي أن يقوم باستثماراته المختلفة في عموم الوطن أو الخارج ، وأقصد هنا نشطاء الحركة وفي إطار ديمقراطي حر من حقهم الاستثمار والعمل الجدي من أجل توسيع نشاطهم ، غير أن الواقع الاقتصادي والسياسي الحاصل الآن على أرض الواقع يحمل كثير من المعطيات الدقيقة ، أولها أن أي مستثمر فلسطيني وتحديدا من المؤيدين لحركة حماس أو رجال الأعمال المرتبطين بها يقومون بتحويل  استثماراتهم من اسطنبول إلى بنوك في آسيا، ويتم التحويل عن طريق عدد من أفراد العائلة حتى لا يتم لفت أي انتباه.
وبعيدا عن هذه المعلومة أكرر أن الوضع الاستراتيجي والخناق الاقتصادي الموجود في العالم يفرض على الحركة ضرورة وحتمية توسيع الاستثمارات في فلسطين.
وأنا شخصيا أدعم هذا التوجه ، غير أن الحق يقول أن هناك الكثير من الدول التي أعلنت عن توجسها بل وعن غضبها من سياسات الحركة ، مثل السعودية أو الإمارات أو حتى تركيا ، وهو ما أثر اقتصاديا على حجم استثماراتها الخاصة في هذه الدول.
عموما يجب الاعتراف بأن لحركة حماس الكثير من الاستثمارات الناجحة في العالم ، غير أن النصيحة الوطنية تقتضي منا جميعا ان نساند حماس وننصحها بضرورة توسيع حجم هذه الاستثمارات في عموم الوطن ، خاصة وأن ما يجري في العالم ومصادرة الكثير من الأموال حتى في قلب لندن ذاتها بسبب اعتبارات سياسية ، هو أمر سينعكس بصورة أو بأخرى على الحركة وأعضائها.
عاشت فلسطين دوما في القلب وحمى الله شعبها الباسل.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت