- "الشعبية" تهنئ رفاقها في جامعة بيت لحم والطناني يعتبرها "نهضة حقيقية" لدى الجيل الشاب
فازت جبهة العمل الطلابي التقدميّة، الذراع الطلابي للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في جامعة بيت لحم، يوم الأربعاء، بأعلى الأصوات في انتخابات مجلس طلبة الجامعة.
وقال سامر القيسي من جبهة العمل الطلابي في جامعة بيت لحم ، إنّنا "نعلن لأبناء شعبنا فوز جبهة العمل الطلابي التقدميّة بمجلس طلبة الجامعة وباكتساحٍ كبير، إذ حصلنا على 17 مقعدًا وحركة الشبيبة الطلابيّة حصلت على 14 مقعدًا من أصل 31 مقعدًا".
ولفت القيسي إلى أنّ "من شارك في انتخابات مجلس الطلبة هي جبهة العمل الطلابي التي حصلت على غالبية المقاعد، وحركة الشبيبة الطلابيّة فقط، وسارت الانتخابات وسط جوٍ ديمقراطي نزيه عبّر فيه الطلبة عن توجّهاتهم بشكلٍ واضح".
وأكَّد القيسي أنّ "إدارة جامعة بيت لحم فصلت ممثل جبهة العمل في الجامعة فادي عياد قبل ثلاثة أيّام من الانتخابات فصلاً تعسفيًا، ورغم فصل فادي إلّا أنّ الطلبة وبأعدادٍ كبيرة أعطوا أصواتهم وثقتهم لجبهة العمل التي تعبّر عنهم في كل الميادين".
وتابع القيسي: "نشكر كل الطلبة الذين منحونا الثقة في الجامعة، ونعدهم دائمًا بالأفضل وأبوابنا مفتوحة لجميع الأطياف، ونؤكّد لجميع الطلبة بأنّنا سنُناضل ضد كل السياسات التي تحرم الطالب من حقوقه، وسنقف سدًا منيعًا في وجه كل التدخلات الخارجيّة في الجامعة".
وفي ختام حديثه ، شدّد القيسي على أنّ "هذه الثقة التي منحنا إياها الطلبة هي مسؤوليّة كبيرة، ولكنّنا في جبهة العمل سنكون خير ممثلٍ للطلبة داخل الجامعة".
وهنأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، "رفاقها الميامين" في جبهة العمل الطلابي التقدمية على "فوزهم الكبير والساحق" في مجلس طلبة جامعة بيت لحم بحصولهم على 17 مقعداً مقابل 14 مقعداً لحركة الشبيبة.
واعتبرت الجبهة، في تصريح صحفي "أنّ هذا الانتصار الكبير الذي حققه رفاقها في جبهة العمل مثار فخر واعتزاز للكل الفلسطيني، وهو انتصار للقابضين على الجمر، المتمسكين بالثوابت وللمثقف المشتبك، مشددةً على أنّ هذا يُدلل على اعتزاز وثقة طلابنا وأبناء شعبنا بالجبهة الشعبية وذراعها الطلابي جبهة العمل وخطها التقدمي المقاوم."
وختمت بالقول: "ستبقى الجبهة الشعبية بكافة أذرعها الطلابية والشبابية والنقابية تناضل من أجل خدمة ورفعة الوطن وإعلاء صوت المقاومة حتى تحقيق أهدافنا الوطنية والديمقراطية".
وقال الباحث والمحلل السياسي أحمد الطناني، "إنّ نتائج انتخابات مجلس الطلبة في جامعة بيت لحم تؤشر إلى أننا أمام جيل شاب جديد يرفض السطوة الأمنية وسيعاقب خيار التسوية والتنسيق الأمني والفساد."
وأشار، في تصريحات صحفية عقب إعلان نتائج الانتخابات التي حصدت فيها جبهة العمل الطلابي التقدمية 17 مقعدًا من أصل 31، إلى أنّ "حضور صورة الشهيدين نزار بنات وباسل الأعرج البارز في الدعاية الانتخابية لجبهة العمل الطلابي التقدمية يعكس بوضوح نموذج المثقف المشتبك الذي يحمل هم التحرير الوطني والمنحاز للمقاومة والتغيير الديمقراطي الرافض لسياسات التفرد والفساد."
ولفت إلى أنّ "لجامعة بيت لحم خصوصية عالية كونها شكلت مهد الحركة الطلابية الفلسطينية وانطلقت منها العديد من الأطر ولمجلسها أرث طلابي مهم في تكوين الوعي الطلابي الفلسطيني المعاصر".
وأكد أنه "لطالما كان لقوى اليسار وجبهة العمل الطلابي التقدمية الحظوة تاريخياً في قيادة مجلس طلبة جامعة بيت لحم، وهذا المشهد اختفى من أكثر من 10 سنوات ليعود اليوم بقوة مما يؤشر عن نهضة حقيقية لدى الجيل الشاب وخصوصاً كوادر الجبهة الشعبية".
وختم بالقول إنّ :"توقيت الانتخابات وإعلان النتائج له ما بعده خصوصاً والضفة المحتلة وهي على بُعد أيام من انتخابات المجالس المحلية والتي تؤشر معطياتها الأولية إلى ميل الجمهور لانتخاب قوائم المعارضة الوطنية بشتى أطيافها، ومعاقبة الفاسدين وتكسير هراوات القمع".