- - طالبها بتفعيل قرارها بإنشاء صندوق الوقف الانمائي لدعم اللاجئين الفلسطينيين
رحب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. احمد ابو هولي بأن "إعلان إسلام آباد" الصادر في ختام أعمال الدورة الثامنة والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي والتي اختتمت أعمالها في العاصمة الباكستانية إسلام آباد
وقال د. أبو هولي في بيان صادر عنه ان "اعلان اسلام اباد "حمل رسالة دعم وتأكيد لسياسة الرئيس محمود عباس ولمواقف منظمة التحرير الفلسطينية المبدئية في التمسك بالحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف في العودة وتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وفي رفض الاستيطان والاحتلال.
وأشار الى ان ما تضمنه "اعلان اسلام اباد" يؤكد على مركزية القضية الفلسطينية التي ستبقى قضية الأمة العربية والإسلامية الأولى والتي ستبقى أولوية ومحور اهتمام منظمة التعاون الإسلامي رغم الأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية والإسلامية بل والمنطقة برمتها
وأكد د. أبو هولي ان القرارات الصادرة عن أعمال الدورة (48) لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المتعلقة بضرورة حماية حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (194)، والتصدي بشكل قاطع لأي إنكار لهذه الحقوق، تشكل حاضنة وسداً منيعاً لحماية حق العودة من محاولات التنكر له والالتفاف عليه ومحاولات اسقاطه من خلال التوطين والوطن البديل خاصة في ظل المتغيرات التي تشهدها المنطقة وكذلك سياسات الدول الكبرى لافتاً في الوقت ذات ان "إعلان إسلام آباد" جاءت منسجمة وداعمة لقرارات جامعة الدول العربية المتعلقة بالقضية الفلسطينية .
وفي ذات السياق دعا د. أبو هولي منظمة التعاون الإسلامي الى تفعيل قرارها بإنشاء صندوق الوقف الانمائي لدعم اللاجئين الفلسطينيين، الذي اعتمده مجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الاسلامي، في دورته لـ46 المنعقدة في مدينة ابو ظبي لتقديم الدعم المالي المستدام لوكالة الغوث الدولية "اونروا" ضمن الحلول التي طرحت لانهاء ازمتها المالية خاصة في الوقت الحالي الذي تواجه في الاونروا عجزاً مالياً كبيراً يهدد خدماتها وعمل برامجها في مطلع نيسان/ابريل القادم .
ولفت الى ان الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات الفلسطينية مع ارتفاع معدلات البطالة الفقر ، والغلاء المعيشي في السلع الأساسية، والأزمات الاقتصادية المالية التي تعرضت لها الدول المضيفة وكذلك الاونروا انعكست بشكل حاد على اللاجئين الفلسطينيين، مما يعكس أهمية القرارات السياسية الصادرة عن"اعلان اسلام اباد" التي نتطلع الى ترجمتها عملياً في دعم واسناد اللاجئين الفلسطينيين وتعزيز صمودهم الى حين عودتهم الى ديارهم الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 طبقاً لما ورد في القرار 194 .
يشار الى ان وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي أكدوا من خلال "اعلان اسلام اباد" على دعمهم المبدئي والمتواصل وعلى جميع المستويات للشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس، كما جددوا على ضرورة حماية حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (194)، والتصدي بشكل قاطع لأي إنكار لهذه الحقوق.