أعلن "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش) مسؤوليته عن هجوم في إسرائيل قال "إنه أسفر عن مقتل جنديين وإصابة عشرة آخرين"، وفقا لما جاء في بيان نشر في حساب التنظيم على موقع تيليغرام.حسب رويترز
وكان مسؤولون أمنيون إسرائيليون قالوا في وقت سابق إن "مسلحين عربيين قتلا شخصين في الخضيرة الواقعة على بعد حوالي 50 كيلومترا إلى الشمال من تل أبيب مساء الأحد ثم قتلا برصاص الشرطة ."
وأدان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي يزور إسرائيل الهجوم في منشور على تويتر وقال "ندين الهجوم الإرهابي الذي وقع اليوم في الخضيرة بإسرائيل".
وأضاف "نقف مع شركائنا الإسرائيليين ونرسل تعازينا لأسر الضحيتين".
وحسب القناة 12 العبرية، فان الحصيلة النهائية لعملية الخضيرة هي (2 قتلى، و12 مصاب بينهم 4 جنود أحدهم حالته خطيرة وآخر متوسطة والباقي طفيفة).
ونشرت قناة كان العبرية صور لـ"يزن فلاح" و"شيريل أبو كاريت"، قتلى عملية إطلاق النار في الخضيرة.
والقتيلان هما شرطي وشرطية من وحدة "حرس الحدود"؛ وذكرت الشرطة بأن العملية لم تسفر عن إصابة مدنيين وأن جميع المصابين في العملية من عناصر قوات الأمن.
وأدانت بلدية أم الفحم ونواب عرب في الكنيست الإسرائيلي عملية إطلاق النار التي نُفِّذت في مدينة الخضيرة، مساء الأحد، والتي أسفرت عن مقتل إسرائيليين اثنين ومنفذَي العملية، وإصابة آخرين، فيما "باركت" فصائل فلسطينية العملية.
وحسب وسائل اعلامية عبرية، فإن منفذَي العملية هما الشابان أيمن إغبارية وإبراهيم إغبارية من مدينة أم الفحم.
والد أيمن إغبارية : ما حدث كان مفاجئا ولم تسبقه مؤشرات
ووقع خبر مقتل الشاب أيمن إغبارية في عملية إطلاق نار نفذها برفقة ابن عمه، إبراهيم إغبارية، في الخضيرة، كالصاعقة على عائلته، بحسب ما أكد والده، في حديث لموقع "عرب ٤٨".
وقال والد أيمن، أحمد إغبارية، إن "ما حدث كان مفاجئا جدًا لنا كعائلة، خاصة أن أيمن كان شابا هادئا، وقضى طيلة وقته ما بين البيت والعمل".
وأضاف أن "ما حدث كان صادما بالنسبة لنا، خاصة أنه لم تكن أي تلميحات أو مؤشرات على أنه قد يقدم على ذلك".
وأوضح أن "أيمن كان يعمل في مختلف المجالات وذلك لتوفير حاجاته كشاب".
ولفت إلى أنه "كان يسكن في غرفة منعزلة عن البيت، تقع بجوار المنزل" في حارة الإغبارية في مدينة أم الفحم.
بلدية أم الفحم
وأكدت بلدية أم الفحم في بيان مقتضب أصدرته بعد وقت وجيز من العملية، أنها "تدين كل أعمال العنف". كما أفاد مصدر في لجنة أولياء أمور الطلبة في المدينة، لموقع "عرب 48"، بإلغاء الرحلات في كل مدارس المدينة، والتي كانت مقررة الإثنين.
كما أعربت البلدية عن "تضامنها مع عائلات القتلى، وتمنيها الشفاء العاجل للجرحى".
وذكرت البلدية أنها "تبدي صدمتها مما حصل هذا المساء في مدينة الخضيرة، تستنكر وتشجب عملية القتل التي حصلت، وتشارك أهالي الضحايا مصابهم وحزنهم، وتتمنى الشفاء للمصابين".
وأضافت أن "هذه العملية لا تمثل أهالي المدينة ولا مجتمعنا، ولا قيمنا التي تدعو إلى العيش الكريم والمتسامح، مجتمع ينشد الأمن والسلام".
وقتِل المنفذان برصاص عناصر من وحدة الـ"مستعربين" تواجدوا بالقرب من موقع العملية في شارع "هربرت صموئيل" في الخضيرة.
يذكر أن أحد المنفذين، إبراهيم غبارية، كان قد أدين في العام 2016 بمحاولة الخروج من البلاد بشكل غير قانوني والانضمام لـ"داعش" الذي اقتنع بأيديولوجيتهم عبر الإنترنت.
وتوجه إغبارية إلى غازي عنتاب للانتقال إلى سورية والالتحاق بالتنظيم الجهادي لكن الشرطة التركية قبضت عليه وأعادته إلى إسرائيل حيث اوفقته الشرطة في العاشر من حزيران/ يونيو 2016 في مطار بن غوريون.
وتأتي هذه العملية بعد أقل من أسبوع على عملية طعن ودهس نفذها شاب من بلدة حورة في النقب في مدينة بئر السبع، وأسفرت عن مقتل أربعة أشخاص.
وأدان منصور عباس النائب العربي في الكنيست، رئيس القائمة العربية الموحدة، المشاركة في الحكومة الإسرائيلية هجوم الخضيرة ووصفه بالعملية "الإجرامية البشعة" وقال "إنها جريمة إرهابية نكراء لا تمثل المجتمع العربي في إسرائيل".
وأدان أحمد الطيبي النائب العربي في الكنيست العملية ووصفها بـ "الإرهابية الداعشية الحقيرة"، فيما قال النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة في الكنيست عبر تويتر:" الهجوم الإجرامي الذي وقع اليوم في الخضيرة جريمة مروعة. ليس هناك ولا يمكن أن يكون هناك مبرر لإلحاق الأذى بالمدنيين. هذه الأعمال لا علاقة لها بالنضال السياسي الذي يخوضه الجمهور العربي من أجل حقوقه. هذا ليس طريقه ولن يكون كذلك".
في هذه الأثناء، باركت فصائل فلسطينية، مساء الأحد، "عملية الخضيرة" التي أدت لمقتل إسرائيليين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
حماس "تبارك"
وقالت حركة حماس في بيان :" العملية البطولية في الخضيرة ضدّ جنود الاحتلال تأتي رداً طبيعياً ومشروعاً على الاحتلال وجرائمه ضد شعبنا ومقدساتنا."
وأضافت :" نشيد ببسالة وإقدام منفذي هذه العملية البطولية، ثأراً لدماء الشهداء، ورداً على عدوان وإرهاب الاحتلال"، مشددة على أنَّ "شعبنا ماضٍ في طريق الدفاع عن أرضنا ومقدساتنا بكل الوسائل حتى التحرير والعودة".حسب البيان
الجهاد الإسلامي: عملية الخضيرة "رد"
وقالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن " العملية التي نفذها فلسطينيان من مدينة أم الفحم في الخضيرة(..) رد باسم كل الشعب الفلسطيني وكل أحرار الأمة العربية والإسلامية على قمة الشر التي يشارك فيها وزراء خارجية عرب إلى جانب وزير الخارجية إسرائيل".
وأكدت الجهاد في بيان لها على" وحدة المصير والهدف، ووحدة المعركة التي يخوضها كل أبناء شعبنا (..) و تحمل رسالة ردع قوية للمستوطنين ولجنود الاحتلال الذين عاثوا فسادا وقتلوا بدم بارد المئات من الشباب والشابات والأطفال على الحواجز وارتكبوا جرائمهم البشعة في وضح النهار وأمام العدسات دونما رادع ودون أدنى مراعاة للحرمات." وفق البيان
الشعبيّة تُشيد بعملية الخضيرة
وأشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بعملية الخضيرة ، معتبرة بأنّ هذه العملية رد عملي على "قمة التطبيع" التي يُشارك فيها وزراء خارجية عرب على أرض النقب ، وتوجّه رسائل قويّة للاحتلال و"حكومته الفاشية" بأنّ الشعب الفلسطيني "مُصممٌ على التصدي له والرد على جرائمه المتواصلة بحق شعبنا." كما قالت
وأشارت الشعبيّة في بيان لها إلى أنّ "تصاعد العمليات البطولية في الداخل الفلسطيني المحتل عام ١٩٤٨، تأكيد على أنّ شعبنا الفلسطيني جسد واحد وشبّانه يمتلكون إرادةً وتصميمًا عاليًا على مقاومة العدو ودحره رغم كل الصعوبات القائمة ومحاولات تصفية قضيته الوطنية واتساع دائرة التطبيع." كما ذكرت في البيان
الجبهة الديمقراطية "تبارك"
وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إنها "تبارك عملية الخضيرة "، مؤكدة " انها رداً على جرائم الاحتلال ومستوطنيه بحق أبناء شعبنا الفلسطيني ورفض كل أشكال التطبيع واللقاءات مع دولة الإحتلال والتي كان آخرها قمة النقب." كما ذكرت
وأضافت الجبهة في بيان أنها " تحيي وتنعى منفذي العملية الابطال وتؤكد على استمرار الاشتباك الميداني مع الاحتلال ومواصلة المقاومة بكل أشكالها وفي كل الميادين حتى كنس الاحتلال وقطعان مستوطنيه." كما قالت
حركة المجاهدين "تبارك"
وقالت حركة المجاهدين الفلسطينية "نبارك العملية في مدينة الخضيرة، ونقدر عالياً جهد المنفذين الذين اثبتوا ان العدو الصهيوني هو كيان هش وجيش واهي".
وأضافت في بيان :"نؤكد أن هذه العمليه هي الرد العملي والطبيعي على قمة محور الشر التطبيعية التي عقدت في النقب المحتل رغم الاعتداءات المتكررة التي يرتكبها المحتل بحق أهلنا وارضنا المحتلة."
لجان المقاومة: الخضيرة "تواصل ثورة شعبنا"
وقالت لجان المقاومة في فلسطين :"نبارك العملية في مدينة الخضيرة والتي تشكل صفعة جديدة للمنظومة الأمنية والإستخباراتية الاسرائيلية"، معتبرة بأن "العملية تثبت إستعداد وجهوزية أبناء الشعب الفلسطيني المقاوم للرد على العدوان المتواصل على كافة مكونات وفئات الشعب."حسب البيان
وأضافت لجان المقاومة في بيان :"العملية في الخضيرة تأكيد جديد على تواصل ثورة شعبنا المتوهجة ضد الاحتلال (..) وكل محاولات التطبيع والهرولة إلى احضان العدو الصهيوني وشرعنته بالمنطقة ستفشل أمام ارادة المقاومة لدى أبناء شعبنا الثائر." حسب البيان
رئاسة التشريعي تشيد بعملية الخضيرة
أشاد رئيس المجلس التشريعي بالإنابة د. أحمد بحر بعملية الخضيرة ، معتبرها "ردًا طبيعيًا على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الأرض والإنسان والمقدسات."
وقال بحر في تصريح صحفي :"إن عملية الخضيرة تؤكد تمسك شعبنا بالمقاومة المشروعة بكل أشكالها خيارًا استراتيجيًا في مواجهة إرهاب الاحتلال وجرائمه بحق شعبنا ومقدساته"
وأضاف " سيواصل شعبنا ثورته حتى طرد المحتل ومستوطنيه من كامل الأرض الفلسطينية".