أبومازن: الأحداث الحالية في أوروبا أظهرت "ازدواجية المعايير بشكل صارخ" .. "ما يحدث في فلسطين لا يمكن السكوت" عليه

الرئيس محمود عباس، خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن

 استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن)، مساء الأحد، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

وقال أبومازن: "يسعدني الترحيب بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في زيارته إلى فلسطين، وقد كانت فرصة لإطلاعه على آخر المستجدات، كما قدمنا الشكر للإدارة الأميركية على الدعم الذي تم تقديمه للشعب الفلسطيني خاصة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا".

وأكد أبومازن "أن الأولوية دائما يجب أن تكون لحل سياسي ينهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين على حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، وحل جميع قضايا الوضع الدائم بما فيها قضية اللاجئين، وإطلاق سراح جميع الأسرى، وذلك تحت رعاية الرباعية الدولية ووفق قرارات الشرعية الدولية."

وشدد أبومازن على التزام دولة فلسطين بالقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة، وبنهج المقاومة الشعبية السلمية، والعمل مع دول العالم ومع الولايات المتحدة على مكافحة الإرهاب في منطقتنا والعالم.

وتابع أبومازن: "نؤكد أهمية تطبيق ما تؤمن به إدارة الرئيس بايدن، بالتزامها بحل الدولتين ووقف الاستيطان وعنف المستوطنين، والحفاظ على الوضع التاريخي في الأقصى، ومنع الأعمال أحادية الجانب، وكذلك إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، وإلغاء القوانين الأميركية التي تعتبر منظمة التحرير الفلسطينية إرهابية وتشجع التحريض".

وقال أبومازن: "لقد أظهرت الأحداث الحالية في أوروبا، ازدواجية المعايير بشكل صارخ، رغم جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي وصلت إلى حد التطهير العرقي والتمييز العنصري، كما أقرت بذلك منظمات حقوق الإنسان، إضافة إلى الاعتداء على المقدسات، وعدم احترام القانون الدولي، فلا نجد من يحاسب إسرائيل التي تتصرف كدولة فوق القانون، وأن استمرار الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، ستؤدي في وقت قريب إلى تنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني".

وأضاف أبومازن: "إن ما يحدث في فلسطين لا يمكن السكوت عليه، والقانون الدولي لا يمكن أن يتجزأ، وإننا نتساءل هل يمكن أن تستمر هيمنة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وامتهان كرامته، وانتهاك حقوقه الشرعية، دون اتخاذ تدابير وطرق تؤدي إلى نهاية هذا الاحتلال؟"

وهنأ أبومازن الشعب الفلسطيني على نجاح الانتخابات المحلية التي جرت بالأمس في أجواء ديمقراطية، قائلا: "كنا نتمنى أن تجري هذه الانتخابات في قطاع غزة التي حالت حماس دون إجرائها هناك، رغم مشاركتها في الضفة، كما نعبر عن أسفنا الشديد لاستمرار منع إسرائيل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في القدس الشرقية".

الرئيس محمود عباس، خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن

بدوره، قال بلينكن إن" الولايات المتحدة ملتزمة بإعادة بناء علاقاتها مع السلطة الفلسطينية ومع الشعب الفلسطيني، ولقد ركزنا جهدنا وأعمالنا خلال الفترة الأخيرة على إيجاد سبل ملموسة لتحسين جودة ونوعية الحياة للفلسطينيين، ويشمل أيضا إعادة الانضمام للأونروا، وتقديم نصف مليار من المساعدات الإنسانية في العام الماضي."

وأضاف: "تم تقديم الدعم المالي والاقتصادي للقطاع الخاص والأعمال الصغيرة، وتقديم الدعم للأسر الفقيرة في الضفة الغربية وقطاع غزة".

وتابع الوزير الأميركي: "هذا الدعم المقدم ليس فقط اقتصاديا، بل نحن نركز على الحقوق المدنية للفلسطينيين وحقوق الإنسان، وأيضا دعم المجتمع المدني، حيث اجتمعت اليوم في مدينة القدس مع قادة المجتمع المدني وهم جزء أساسي من النسيج الاجتماعي الفلسطيني".

وقال: "تحدثنا مع الرئيس وفريق عمله حول أهمية وجود حوكمة مسؤولة".

وأضاف بلينكن: "في صلب كل هذه الأمور، نجدد التأكيد على الالتزام المستمر والدائم بمبدأ حل الدولتين، حيث أن الشعب الفلسطيني والإسرائيلي كلاهما يستحقان أن يعيشا بنفس القدر من الحرية والفرص والكرامة والعيش الجيد، ونحن نؤمن أن أفضل طريق لترجمة ذلك هو وجود الدولتين، لكن الطرفين مختلفان بصورة كبيرة في مواقفهما حاليا حول ذلك".

وتابع: "سنستمر في عملنا خطوة بخطوة لتقريب وجهات النظر بين الجانبين، وسنعمل على الحيلولة دون اتخاذ أي طرف أي اجراء يؤدي إلى رفع مستوى التوتر، وهذا يشمل توسيع الاستيطان، وأيضا الاستيطان الذي ينخرط به مستوطنون، وطرد الناس من منازلها، وهدم المنازل".

وأكد وزير الخارجية الأميركي ضرورة أن يمر رمضان المبارك، وعيد القيامة المسيحي، وعيد الفصح اليهودي، بسلام ودون أية اعمال عنف.

وحضر اللقاء: عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، وعضو اللجنة التفيذية، نائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو، ووزير الخارجية رياض المالكي، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، والناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي.

الرئيس محمود عباس، خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن

 

العوض: الرهان على الادارة الامريكية كالمستجير من الرمضاء بالنار

وعلق وليد العوض عضو المجلس المركزي الفلسطيني ، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني على تصريحات أبو مازن بالقول :" الرهان على الادارة الامريكية كالمستجير من الرمضاء بالنار".
وكتب العوض عبر مواقع التواصل الاجتماعي : بالرغم من اهمية ما طرحه الرئيس ابو مازن بوضوح مع وزير الخارجية بلنكين من من قضايا سياسية اساسية ، خاصة موضوع رفض نقل السفارة للقدس ، وافتتاح القنصلية في القدس  ، واعادة افتتاح  مكتب منظمة التحرير في واشنطن وشطب اسم المنظمة من قائمة الارهاب والتزام واضح بحل الدولتين، ودعم الاونروا ، الا انه من الواضح بأن كل ما في جعبته انتوني بلنكين يتركز فقط على التحسينات الاقتصادية على حساب  الحل السياسي ".
وأضاف العوض :"ويبدو انه هذا ما ستتبناه قمة النقب المشئومة غدا(اليوم) ، انها محاولة لاعادة احياء خطة ترامب التي رفضها شعبنا  بكل وضوح ، انها تحديات كبيرة تتطلب صلابة الموقف والعمل على تنفيذ قرارات المجلس المركزي دون تردد لأن (الرهان على ادارة بايدن كالمستجير من الرمضاء بالنار).

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله