التقى وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، يوم الثلاثاء، العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في عمان وهنأه بمناسبة قرب حلول شهر رمضان.
وحسب ما ذكر الاعلام العبري نقلا عن مكتب غانتس، بحث الاثنان الخطوات لتهدئة التوتر في القدس، بالتنسيق والتعاون الأمني والخطوات الإسرائيلية لتحسين الوضع الفلسطيني.
وكان قد قام وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف، بزيارة سرية إلى الأردن قبل عدة أيام، بحث خلالها مع المسؤولين الأردنيين "التسهيلات" التي ستمنحها الحكومة الإسرائيلية للفلسطينيين خلال شهر رمضان.
وأفادت الإذاعة العبرية الرسمية "كان"، يوم الثلاثاء، أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، بارليف، زار سرا العاصمة الأردنية عمان، في الأسبوع الماضي، وذلك قبل وقوع عمليتي بئر السبع والخضيرة.
والتقى بارليف وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وبحث معه التسهيلات التي ستقدم للفلسطينيين عشية شهر رمضان، وذلك بهدف منع التصعيد الميداني في القدس والضفة الغربية المحتلتين.
ووفقا للإذاعة ، فإن الجانب الأردني طلب سلسلة من التسهيلات تقدم للفلسطينيين، كما ناقشوا السماح بزيارة أعداد كبيرة من الفلسطينيين من الضفة والقدس إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
وخلال لقاء الصفدي وبارليف، سعى الجانب الأردني إلى زيادة وتعزيز قوة دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن، بغية توسيع وبسط سيطرتها بشكل أكبر في المسجد الأقصى.
وبحسب الإذاعة، أبلغ بارليف الجانب الأردني بموافقته على نشاطات دائرة الأوقاف خلال رمضان، وزيادة عدد موظفي الأوقاف، وإدخال سجاد جديد للمصليات داخل الحرم القدسي الشريف ومساجد في القدس القديمة.
وخلال الأسابيع الأخيرة كانت قد جرت اتصالات بين الجانبين الإسرائيلي والأردني وكذلك السلطة الفلسطينية، بغية تهدئة التوتر ومنع التصعيد قبل حلول رمضان، حيث تخشى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من تصعيد بالضفة والقدس خلال رمضان.
وأمس الإثنين، زار العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، مدينة رام الله، يرافقه ولي العهد الأمير الحسين، وكان في استقباله، الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وخلال اللقاء بحث الرئيس عباس والملك عبد الله الثاني الجهود الأردنية المستمرة لدعم الشعب الفلسطيني، كما ركزت الزيارة على جهود خفض التوتر في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، قبل شهر رمضان.
يذكر أن زيارة الملك عبدالله الثاني، هي أول زيارة له للضفة الغربية منذ عام 2017.