قناة عبرية تنشر معلومات جديدة حول حدث بني براك

بني براك

نشرت قناة عبرية تفاصيل جديدة حول عملية بني براك شرق تل أبيب التي أدت لمقتل 5 إسرائيليين، وقتل منفذ، واعتقال آخر.

وبحسب القناة 13، فإنه عند الساعة 7:56 من مساء الثلاثاء بتوقيت القدس ، وصل المنفذ ضياء حمارشة إلى شارع جابوتنسكي، وخرج من مركبة كان على متنها، وتوجه إلى ساحة محل تجاري وأخرج سلاحه وأطلق النار على راكب دراجة ومشاة ولكنه أخطأ إصابتهم، ثم وصل إلى شارع بياليك ولم يجد أحدًا في الشارع، قبل أن يصل إلى محل بقالة وقتل إسرائيليين بالرصاص.

ووفقًا للقناة، فإن حمارشة حاول إصابة المزيد من المارة لكنه أخطأ، وعلق سلاحه أيضًا، ثم شاهد مركبة وصرخ عليها وأمر سائقها بالتوقف قبل أن يطلق النار على سائقها من مسافة صفر ويقتله.

وبعد 6 دقائق من بدء تنفيذ العملية، وصل إلى شارع هرتسل وأطلق النار على شخص رابع وقتله، وواصل السير في الشارع حتى وصلت دراجة نارية للشرطة الإسرائيلية على متنها شرطيان، حيث اشتبك معهما لثوانٍ قبل أن يتمكن من إصابة شرطي أعلن مقتله لاحقًا متأثرًا بجروحه، ويقتل على يده ويد الشرطي الإسرائيلي الآخر.

وأظهرت إحدى الكاميرات تنقل المنفذ من محل إلى آخر، ومن بناية إلى أخرى، ومن شارع إلى آخر.

ووفقًا للتحقيقات الأولية، فإنه تم اعتقال شاب آخر يبدو ساعده على تنفيذ العملية ونقل للتحقيق معه من الشاباك.

وبحسب قناة 7 العبرية، فإن من القتلى إسرائيليان من سكان بني براك، وثالث شرطي، وأجنبيان.

ونشرت القناة 13 العبرية أسماء 2 من قتلى إطلاق النار في بني براك وهما: الشرطي أمير خوري، ويعقوب شالوم، كما سمح بنشر اسم  القتيل أفيشاي دافيد يحزكيل وهو حاخام من سكان تل أبيب.

وأعنلت الشرطة الإسرائيلية أن أحد القتلى هو الشرطي أمير خوري (32 عاما) من "نوف هجليل"، ويخدم في وحدة الدراجات النارية التابعة لمركز الشرطة في بني براك.

وفي أعقاب العملية، قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، عقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، الأربعاء، لـ"مناقشة الخطوات العملياتية" التي يعتزم إصدارها للأجهزة الأمنية.

وأجرى بينيت، مشاورات أمنية عاجلة، بمشاركة وزيري الجيش بيني غانتس، والأمن الداخلي، عومير بارليف ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، ورئيس الشاباك، رونين بار، والمفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي.

وأصدر شبتاي تعليمات بتعامل جميع مقار الشرطة، بدءا من الأربعاء، مع ما وصفه بـ"مكافحة الإرهاب" وطالب العناصر بـ"التواجد في الشوارع للحفاظ على الأمن المدني".

كما أمر شبتاي بتعزيز قوات الشرطة بآلاف العناصر الميدانية في مهة تأمين المؤسسات التعليمية ومحطات المواصلات المركزية والأماكن المزدحمة.

وفي أعقاب جلسة المشاورات الأمنية، قال بينيت إن "إسرائيل تواجه موجة قاتلة من الإرهاب العربي، قوات الأمن تعمل. سنستمر بمحاربة الإرهاب بإصرار وبقبضة حديدية. لن يزحزحونا من هنا. وسننتصر".

كما أمر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، كوخافي، في ختام جلسة المشاورات الأمنية، باستدعاء أربعة كتائب إضافية إلى منطقة خط التماس والضفة الغربية المحتلة.

من جانبه، اعتبر وزير الجيش غانتس، أن "الأجهزة الأمنية بما في ذلك الجيش الإسرائيلي والشاباك والشرطة، ستعمل بكل الوسائل المتاحة لإعادة الأمن إلى الشوارع وشعور المواطنين بالأمن".

ورفعت الشرطة الإسرائيلية حالة التأهب "إلى أعلى مستوى"، وسط حديث عن تجنيد المزيد من العناصر والاستعانة بقوات من الجيش خشية محاكاة العملية في بني براك، وذلك لأول مرة منذ "أيار/ مايو الماضي.

وأفادت تقارير أن حمارشة كان مسلحا برشاش من طراز M16 ووصل إلى موقع إطلاق النار الأول بمركبة خصوصية وأصاب شرطيا واستولى على دراجته النارية وتابع إلى الموقع الآخر.

وأصدرت بلدية رمات غان المجاورة تعليمات لسكانها بالبقاء في المنازل لحين صدور إعلان رسمي من الشرطة أو البلدية. ونفت البلدية في رمات غان أن تكون المدينة قد شهدت إطلاقا للنار.
 
وتأتي العملية بعد يومين من عملية إطلاق نار (يوم الأحد الماضي)، أسفرت عن مقتل شرطيَين إسرائيليَين في مدينة الخضيرة، وعملية طعن ودهس (الثلاثاء الماضي) في بئر السبع أسفرت عن مقتل أربعة إسرائيليين.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة