بينيت: علينا أن نقرأ المؤشرات التحذيرية عند الأفراد الذين لا ينتمون أحيانا إلى أي تنظيم

بني براك

قال رئيس الوزارء الإسرائيلي نفتالي بينيت، إن "إسرائيل تواجه موجة قاتلة" من "الإرهاب".

وشدد بينيت في كلمة مصورة إثر مداولات أمنية أعقبت عملية إطلاق النار في بني براك، التي أسفرت عن مقتل خمسة إسرائيليين والمنفذ، على أن العمليات الأخيرة تشكل "تحديا كبيرا" لأجهزة الأمن الإسرائيلية، وألمح إلى ما بدا أنه تعليمات صدرت للأجهزة الأمنية بـ"قراءة العلامات التحذيرية عند الأفراد الذين لا ينتمون أحيانا إلى أي تنظيم لمنع العمليات قبل ارتكابها".

وقال بينيت مخاطبا الإسرائيليين: "نحن نمر بأيام صعبة. دولة إسرائيل تواجه موجة إرهاب كل عدة سنوات. وبعد فترة من الهدوء، اندلعت أعمال عنف يرتكبها أولئك الذين يحاولون إبادتنا ويريدون المساس بنا بأي ثمن كان، إذ أن كراهيتهم لليهود ولدولة إسرائيل تجننهم. هؤلاء على استعداد ليلقوا حتفهم، فقط من أجل منعنا من العيش بهدوء".

وأضاف "نحن نواجه هذه الأيام موجة جديدة من الإرهاب. وما شهدناه قبل أقل من عام، إبان عملية ‘حارس الأسوار‘ (في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة وما رافقها من هبة في القدس ومناطق الـ48) من إرهاب وأعمال العنف، من داخل إسرائيل وفيها، كان مقدمة فقط".

وأكد أن ذلك يُشكل "تحديا كبيرا للجيش والشاباك والشرطة. وهو تحدٍ معقد ويُلزم الأجهزة الأمنية بالعمل بشكل خلّاق للتأقلم مع التهديد الجديد".

وتابع "علينا أن نقرأ المؤشرات التحذيرية عند الأفراد الذين لا ينتمون أحيانا إلى أي تنظيم، ويجب أن نسيطر جيدا على ما يجري ميدانيا كي نحبط العمليات الإرهابية قبل أن يتم ارتكابها".

وقال إن "الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعتبر من الأفضل عالميا. إنها مستعدة للتعامل مع هذه المهمة ومثلما حدث خلال موجات الإرهاب السابقة، سننتصر هذه المرة أيضا".

وشدد على أن إسرائيل "على عتبة فترة مليئة بالتحديات. نحن أصحاب تجربة بما يتعلق بالإرهاب، منذ انطلاقة الحركة الصهيونية. هم لم يكسرونا آنذاك ولن يكسرونا اليوم. سننتصر هذه المرة أيضا".

من جانبه، أدان رئيس القائمة الموحدة المشاركة في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، منصور عبّاس، ما وصفه بـ"الجريمة الإرهابية الشائنة والمدانة ضد المدنيين الأبرياء"، معتبرا أن "شوارع المدن الإسرائيلية مكتظة بالمواطنين العرب واليهود، ومن يشرع بالقتل لا يميز بين دم ودم".

وأضاف "يقترب شهر رمضان وعيد الفصح والفصح اليهودي، وواجبنا الأخلاقي والديني والقيادي كأتباع للنبي إبراهيم والأديان الثلاثة هو الشروع في عملية مصالحة وشراكة قائمة على قيم الدين والإيمان بالله والقيم الإنسانية العالمية التي تدعو إلى التسامح والسلام وقدسية الحياة البشرية أينما كانت وبالطبع ضد الكراهية والجريمة والعنف".

واعتبر أنه "يستحيل عدم ملاحظة المتطرفين من أصحاب المصالح الذين يصرون على الإضرار بنسيج العلاقات بين العرب واليهود في البلاد. لن نسمح لهم بذلك. أنا ملتزم بذلك وسألتزم به على الدوام".

وتابع "لن نكتفي بالإدانات وبرقيات التعزية، لأن الإرهاب لا يتوقف ولا يتراجع. نحن مصممون على السير في طريق السلام في مواجهة جميع المتطرفين، ونحن مصممون على بذل كل ما في وسعنا لمنع إصابة المدنيين الأبرياء".

من جانبه، قال وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، على حسابه بتويتر: "ستعمل المنظومة الأمنية بما في ذلك الجيش والشاباك والشرطة - بكل الوسائل لإعادة الأمن إلى شوارع إسرائيل وشعور المواطنين بالأمن".

وفي السياق، اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، في تغريدة على تويتر، أن "قوات الأمن الإسرائيلية تواجه أياما متوترة".

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة