أعلن وزير الجيش الإسرائيلي ، يوم الأربعاء، عن إضافة 12 كتيبة إلى قوات الجيش في الضفة الغربية وكتيبتين عند السياج الأمني المحيط بقطاع غزة تشمل قناصة ووحدات خاصة، فيما ذكرت تقارير أن الطلب على شراء أسلحة من قبل إسرائيليين قد ارتفع.
وقال بيان صادر عن مكتب غانتس في ختام مداولات أمنية بمشاركة قادة الجيش، في أعقاب عمليات إطلاق النار والدهس والطعن، خلال الأسبوع الأخير، إن "الأخير قرر نقل ألف جندي مدرب لمساعدة الشرطة الإسرائيلية في عمليات الأمن الداخلي، وتجنيد سرايا تابعة لوحدة حرس الحدود وتزيدها بعتاد، وتركيز على جمع معلومات مخابراتية وخاصة في الشبكات الاجتماعية، وتوجيه قوات ووسائل عسكرية ضد فلسطينيين يتواجدون في إسرائيل بدون تصاريح، وضد تجار الأسلحة."
كذلك تقرر أن يقود الجيش الإسرائيلي عملية تجنيد مكثف لآلاف عناصر حرس الحدود في الاحتياط وإخضاعهم لقيادة الجيش من خلال قوات حرس الحدود في الضفة الغربية، وأن يتم نقل قسم منهم إلى صفوف الشرطة وفق الحاجة. وبرر غانتس هذه الخطوات "بمنع ومواجهة أحداث بصورة فورية وإعادة الشعور بالأمن".
كذلك أوعز رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، في أعقاب تقييم للوضع اليوم، بالانتقال إلى حالة تأهب مرتفعة والاستعداد لسيناريوهات تصعيد مختلفة، "وتنفيذ فوري لعدة خطوات تهدف إلى تعزيز جهود الدفاع والإحباط وجمع معلومات مخابراتية ودفع جهوزية الجيش الإسرائيلي في الحلبة الفلسطينية"، بحسب بيان للناطق العسكري الإسرائيلي.
وتقرر أن يقترح الجيش تخصيص 15 سرية من وحدات خاصة لنقلها إلى الشرطة، وأن ينتشر قسم منها عند نقاط التماس بين إسرائيل والضفة وقسم آخر في مدن مركزية، بموجب قرار تتخذه الشرطة. وتقرر أن يغادر جنود قناصة وحداتهم حاملين السلاح لدى عودتهم إلى بيوتهم.
وذكر موقع "واللا" الإلكتروني أن ارتفاعا طرأ على طلبات مواطنين إسرائيليين لشراء أسلحة. وبحسب معطيات وزارة الأمن الداخلي، فإن هذه الطلبات ارتفعت بثلاثة أضعاف ونصف الضعف عن العام الماضي. وتم تقديم أكثر من ألف طلب منذ بداية الشهر الحالي، وبحيث تضاعف عدد الطلبات خلال الأسبوعين الحالي والماضي.
واستنفرت إسرائيل أمنيا اليوم، غداة مقتل 5 أشخاص في عملية إطلاق نار بمدينة بني براك شرق تل أبيب، مساء الثلاثاء.
والهجوم هو الثالث خلال أسبوع بعد عملية طعن ودهس الأسبوع الماضي في مدينة بئر السبع (جنوب) أدت إلى مقتل 4 إسرائيليين، وإطلاق نار الأحد بمدينة الخضيرة (شمال) أسفرت عن مقتل اثنين.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية في بيان، أنها اعتقلت 17 عاملا فلسطينيا ليس بحوزتهم تصاريح عمل وسط إسرائيل.
ولليوم الثاني على التوالي واصلت الشرطة الإسرائيلية حملة اعتقالات في أوساط مواطنين عرب في إسرائيل بشبهة الانتماء إلى تنظيم "داعش".
وقالت الشرطة في بيان الأربعاء، إنها اعتقلت مواطنا عربيا (18 عاما) من سكان رهط (جنوب)، للاشتباه بدعمه تنظيم "داعش" والانتماء إليه.
وأضافت: "سيُحال المشتبه به إلى المحكمة في بئر السبع للنظر في تمديد اعتقاله".
وكانت أجهزة الأمن الإسرائيلية قالت إن منفذي عمليتي بئر السبع والخضيرة مشتبهون بدعم تنظيم "داعش".
كما نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، الأربعاء، عن الشرطة اعتقال 8 مواطنين عرب من منطقة وادي عارة (شمال) بشبهة دعم "داعش"، وتم لاحقا الإفراج عن 3 منهم.
وكانت الشرطة أعلنت الثلاثاء، اعتقال 12 شخصا من منطقة وادي عارة بشبهة دعم "داعش".
والثلاثاء، قالت إذاعة الجيش إن مفتش عام الشرطة يعقوب شبتاي، أمر برفع حالة التأهب إلى أعلى مستوى، كما استدعى آلاف الجنود لمهام تأمين المؤسسات والمحطات المركزية والأماكن المزدحمة.
بدوره، قال متحدث الجيش، في بيان ، إنه "في ختام تقييم الوضع، أمر رئيس أركان بتعزيز قوات إضافية على طول خط التماس، وفي منطقة الضفة الغربية".
ويعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) في وقت لاحق الأربعاء.