- أحمد إبراهيم
الكلمة تمثل وتعكس قرارا وطنيا ...والتصريح الوطني هو مسؤولية ولا شك . أقول هذا عبر منبر قدس نت مع التصعيد الكبير الحاصل في العمليات الأمنية في قلب إسرائيل ، وهو التصعيد الذي يبدو أنه سيؤثر على الظروف الحياتية والإنسانية للفلسطينيين في الشهر الكريم.
أتمنى ألا يحدث هذا إلا أن المستوطنين وقطعان اليمين في إسرائيل تحاول التصعيد ، وتنتقد أي تسهيلات يمكن ان يمنحها المحتل لنا كأصحاب ارض فلسطينيين .
وفي هذا الصدد هناك بالطبع محاولات من بعض القيادات في المقاومة وتحديدا من حركة حماس لتصعيد ، وهو أمر بالطبع تم مواجهته من تصريحات غير مباشرة من الحركة أيضا رأت ضرورة التهدئة بدلا من التصعيد في هذا الوقت الدقيقة ، ويعتبر هذا أمر طبيعي وعادي جدا في ظل الديمقراطية وتعدد الآراء داخل البيت الفلسطيني الواحد.
غير أن هناك بالفعل تصريحات ربما يجب التوقف عندها أيضا لو تحدثنا عن العلاقات السياسية التي ترتبط بين المقاومة ومصر على سبيل المثال. الجميع يعرف أن هناك أقلاما تريد صب الزيت على النار في علاقات مصر وفلسطين بالتحديد ، وهناك من يؤكد أن داعش هي التطور الطبيعي لفكر حركة حماس ، الأمر الذي يزيد من خطورة هذه القضية على كافة الأصعدة.
وفي هذا الصدد أرى إن دعم حماس لتنظيم داعش ونشاطه سواء في سيناء أو فلسطين من شأنه أن يؤثر سلبا على صورة الحركة ، فالنضال السياسي مهم ، والجميع يتفق على أهميته ، غير أن التوجه الخاص بتنظيم داعش مرفوض ولا يمكن القبول به تحت أي مبرر.
وفي هذا الصدد بات من الواضح والمعلن إن السلطة الفلسطينية تستغل أن من استغلال أطراف في المقاومة الوضع الأمني ، خاصة وأن هذا الأمر سيؤدي لكثير من العواقب أبرزها إلغاء جميع المنح المالية ، وهو أمر سينعكس سلبا على الوضع الفلسطيني برمته ، وهو أمر تعلنه السلطة التي أدانت وعبر الرئيس محمود عباس عملية بني باراك صراحة.
وهناك نقطة ثانية أحب التطرق إليها في هذا الصدد تتعلق لا أعرف لماذا تصر بعض من قيادات حماس بصورة خاصة وبعض الأخوة الفلسطينيين بصورة عامة أيضا على دعم روسيا في الحرب ضد أوكرانيا بهذه الصورة ، صحيح أن روسيا ساندت حركة حماس وكان لها مواقف متميزة للقضية الفلسطينية واعترفت بها ، وفتحت لها الأبواب بل ودعمتها ، غير أن هذا لا يعني الإعلان عن هذه المواقف بصورة لافتة.
أعتقد أن الأفضل هو القبول والعمل سياسيا بموائمة مع المجتمع الدولي إزاء الأزمة الأوكرانية ، والانتظار لرؤية نتيجة ما ستسفر عنه التطورات السياسية الحالية بدلا من الاندفاع وراء تأييد طرف على حساب طرف .
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت