بقلم الصحفية اللبنانية: سنا كجك
رأي حر:
דעה חופשית
أتذكر أنه كان لي شرف المشاركة في إحدى المرات بمناسبة ذكرى" يوم الأرض" التي تصادف كل عام من شهر آذار في ال 30 منه ..
صعدنا إلى الجنوب المقاوم بالقرب من قلعة الشقيف إحتشدت الجماهير من أبناء الشعب الفلسطيني واللبناني وأتت الوفود الأجنبية المناصرة للقضية الفلسطينية...
كنا على مقربة من حدود فلسطين المحتلة..ويعز علينا أن نحتفل بذكرى يوم الأرض ونحن على بُعد مسافات من فلسطين الحبيبة والغصة في القلوب....
وأمس نلت شرف الحضور أيضا" لأشارك أحبتنا الأوفياء أهل المقاومة الخضراء للإحتفال بيوم الأرض....وهذه المرة من مدينة صيدا "بوابة الجنوب" مدينة الأصالة والوفاء...
تعطرت وإفترشت أرضها لإستقبال الجماهير الوفية أصحاب الراية الخضراء ..راية العزة والكرامة التي ترفرف كالربيع الذي يزهو بإخضراره...راية حماس "وقسامها"...
أبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلا أن تهدي مُحبيها وجماهيرها من أبناء وطنها في لبنان مهرجان يليق بذكرى الأرض ال (46)..
وصلنا إلى مكان المهرجان حيث إحتشد الآف من أبناء الأرض الطاهرة وعلم فلسطين يرفرف عاليا" كالطائر الذي ينشد الحرية...
الإحتفال الأنيق يبهرك بنظامه وإنتظامه...تزينت الرقاب بالشال الفلسطيني وهم الذين يعاهدون فلسطين أنهم سيعودون ...
"بحياة" زهرها..وياسمينها..وزيتونها...
"بحياة"..يافا..
والقدس..وعكا..
والبلدة القديمة...
"وحياة" قطرة كل دم شهيد..وجريح سنعود.."وحياة" كل دمعة أم مناضلة ذُرفت سننتصر!
إصطف القادة في الصفوف الأمامية من مختلف الفصائل الفلسطينية أضف إلى حضور بعض قادة الأحزاب اللبنانية ورجال الدين.
ألقى ممثل حركة حماس في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي
كلمة وأهم ما جاء فيها:
"*الشعب الفلسطيني وحركة حماس يتمسكون بالثوابت الفلسطينية وفي
مقدمتها حق العودة وتحرير كامل التراب الفلسطيني.. ثورة الأرض التي تجري الآن في فلسطين المحتلة
تميزت في قوتها وإنتشارها بكل أنحاء فلسطين، مستندة بقوتها على دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية في غزة الأبية.
إن قيادة القسام والمقاومة إتخذت قرارها بعد معركة سيف القدس بتفعيل المقاومة المسلحة في الضفة والقدس والداخل المحتل،..
وما نشهده اليوم من عمليات بطولية هي تجليات لقرار قيادة
المقاومة."
وأكد :
*"أنّ المقاومة والشعب الفلسطيني وجها رسالة من خلال هذه العمليات لمن يلزم، ..مفادها أن
المستقبل مرهون بأيدي أصحاب الأرض الشرعيين وليس الكيان الغاصب المحتل أو من يطبّع وينسّق معه...
إنّ التوسل والإستنصار بالعدو سيجعلكم تُهزمون معه، وأن المقاومة الفلسطينية ستجبر المحتل على دفع
ثمن إحتلاله لأرضنا ووطننا مشدداً على رفض حماس ومعها كل الشعب الفلسطيني لقمة النقب ولكافة أشكال التطبيع مع العدو الإسرائيلي.
وتلك الإجتماعات والسعي لتشكيل حلف شرق أوسطي تترأسة "دولة" الإحتلال سيسقط تحت ضربات المقاومة وصواريخها"*.
يوم الأرض مناسبة تذكر الكيان الغاصب أنه سيرحل عنها وسيعود الحق إلى أصحابه شاء من شاء وأبى من أبى!
أرض فلسطين العزيزة بمقدساتها الإسلامية والمسيحية ستنفض عنها رجس الإحتلال وتتحرر بسواعد الأبطال الأشداء وعلى رأسهم "كتائب القسام"
"رعب الجنوب" أولئك الرجال الشجعان الذين يتعصبون بالعصبة الخضراء ولا ترى من وجوههم إلا تلك العيون الحالمة المليئة بالحب والحنان..فتساءل نفسك:
أحقا" هؤلاء يحملون البنادق؟؟؟
وكل تلك الحنية وذاك الحياء يزين عيونهم؟
هم الذين يهرول قطعان المستوطنين من صواريخهم إلى الملاجئ!ويذلون قبتهم الحديدية!
إنهم الكابوس الذي لا يفارق مخيلة الصهاينة!
الأرض التي إرتوت بدماء الشهداء من خيرة الشبان تتهيأ وتتحضر لأعراس النصر القريب ...
سوف ننثر على جبين كل مقاوم شريف الأرز والياسمين.. وستعلو الأصوات:
ها هو حلم التحرير قد تحقق..وإستعدنا الأرض...
لعلها ستكون السنة الأخيرة التي نحيي فيها ذكرى "يوم الأرض"!
لأن التاريخ سوف يستعد لإحياء ذكرى "يوم إستعادة الأرض"!
أبقوا على وضوء.. فالصلاة في القدس باتت قريبة!!!
وتحضروا لمعانقة أبطال القسام...
#قلمي_بندقيتي_🖋️
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت
