استقبل وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، ووزير الخارجية يائير لابيد، 80 سفيرا أجنبيا، يوم الأربعاء، في محاولة لمواجهة الانتقادات الدولية للسياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، وحشد دعم للموقف الإسرائيلي من المفاوضات حول اتفاق نووي بين الدول العظمى وإيران.
وتطرق غانتس إلى العمليات العسكرية لقوات جيش الاحتلال في الضفة الغربية بادعاء منع عمليات مسلحة ينفذها فلسطينيون. وادعى "أننا نعمل مخابراتيا بصورة دقيقة، دفاعية وكذلك باستباق تنفيذ عمليات". وأشار إلى العمليات التي وقعت في الأسبوعين الماضيين في بئر السبع والخضيرة وبني براك.
وتابع أن أجهزة الأمن الإسرائيلية راقبت الناشطين الثلاثة الذين استشهدوا خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في منطقة جنين، نهاية الأسبوع الماضي.
وادعى غانتس أمام السفراء أنه تم إحباط عملية أخرى كان يعتزم فلسطيني من سكان الضفة الغربية تنفيذها، وكتب منشورا في "فيسبوك". وقال إنه جرى اعتقال الفلسطيني في اليوم التالي في إسرائيل، معتبرا أن "إسرائيل ستستمر في العمل بقوة ضد الإرهاب"، وزعم أن إسرائيل "ستبذل جهدا للتفريق بين الإرهابيين والمواطنين الفلسطينيين".
وفي محاولة لتجميل صورة دولة الاحتلال، استعرض غانتس خطوات إسرائيلية، بعد العدوان على غزة وقمع الفلسطينيين في القدس، في أيار/مايو الماضي، وقال إنها تهدف إلى "بناء الثقة" مع السلطة الفلسطينية.
وقال غانتس إن "على المجتمع الدولي التجند والاستثمار في السلطة الفلسطينية من خلال مساعدات اقتصادية ومدنية، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في الاستقرار وتعزيز الجهات المعتدلة".
وتطرق غانتس إلى الموضوع النووي الإيراني، وقال للسفراء إنه "منذ أن التقينا في آب/أغسطس الماضي، ارتفعت إيران من 10 كيلوغرام من المواد النخصبة بنسبة 60% إلى 50 كيلوغرام. وهي تستمر في دفن وسائل في مخابئ تحت الأرض".
وأضاف "نحن في سباق مع الزمن. ونريد اتفاقا (نوويا) جيدا، ولا يوجد فيه تاريخ انتهاء صلاحية، يمنح إيران شرعية للتقدم بعده في البرنامج النووي، إلى جانب مراقبة واسعة في أي مكان وأي زمان ومراقبة الصواريخ البالستية التي تطورها إيران. وثمة أهمية لأن نذكر أنه لا يوجد فراغ، وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق، فنحن ملزمون بوضع خطة بديلة (لمفاوضات فيينا) وممارسة القوة وضغط اقتصادي وسياسي".
وتابع غانتس "أننا نوثق التعاون، مثلما رأيتم ذلك في قمة النقب، ونعزز التعاون مع الجيش الأميركي في المنطقة من خلال قيادته الوسطى".
وتحدث لابيد عن اجتماع وزراء الخارجية الأميركي والإماراتي والمصري والمغربي والبحريني في النقب، الذي تصفه إسرائيل بأنه "قمة النقب"، بداية الاسبوع الماضي، معتبرا أنه اجتماع هام "للتعاون الإقليمي في المجالين الأمني والاقتصادي".
وزعم لابيد أن إسرائيل تنفذ خطوات مقابل الفلسطينيين "من أجل السماح بحرية العبادة خلال أيام الأعياد" في إشارة إلى شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، منتصف الشهر الحالي، الذي ينظم فيه المستوطنون مسيرات استفزازية في القدس المحتلة.
واستعرض لابيد معلومات حول "المساعدات الإنسانية التي تقدمها إسرائيل إلى أوكرانيا"، وندد بالغزو الروسي وجرائم الحرب التي ارتكبت في أوكرانيا في الأيام الأخيرة، في إشارة إلى ما تشهده مدينة بوتشا.