"مكان" : مصادر امنية اسرائيلية تشكك في قدرة السلطة الفلسطينية على "ضبط الامن"

انتشار قوات اسرائيلية في الضفة الغربية

قالت مصادر امنية اسرائيلية إنها " تعتقد بان السلطة الفلسطينية تفقد السيطرة على شمال الضفة الغربية"، معربة عن شكوكها في قدرة اجهزة السلطة على "كبح جماح" الهجمات التي تنطلق من جنين .

وذكرت المصادر في تصريحات نشرها موقع "هيئة البث الإسرائيلي" باللغة العربية "مكان" ان "هناك عناصر من حركة فتح نفسها في جنين يتحدون اجهزة السلطة الفلسطينية الى جانب عناصر من الجهاد الاسلامي ".

واكد مصدر امني لاذاعة "صوت اسرائيل" انه يتعين على الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) ان "يشمر عن ساعديه ويحارب العناصر الارهابية في هذه المدينة".حسب قوله

 وقالت هيئة البث الإسرائيلي، إن " المنظومة الأمنية  في إسرائيل قدمت توصيات للمستوى السياسي تحذر فيها من إلغاء   "التسهيلات" التي أُقرّت للفلسطينيين خلال شهر رمضان.

وفي حين، ذكرت القناة 12 العبرية بأن المنظومة الأمنية حذرت من وجود المزيد من الإنذارات الساخنة لاحتمال وقوع عمليات جديدة.

وفي غضون ذلك هاجمت حركة حماس الرئيس الفلسطيني لادانته الهجوم المسلح في تل أبيب مساء امس الخميس. وقال ناطق بلسان الحركة في قطاع غزة ان "ثناء الوزير الاسرائيلي بيني غانتس على ابو مازن يبرهن ان السلطة تخدم الاحتلال الصهيوني الذي يستغل هذه التصريحات لدعايته ضد الشعب الفلسطيني". على حد تعبيره

وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم لقناة "الميادين":" نستهجن استنكار السفارة التركية لدى إسرائيل والخارجية البحرينية لعملية تل أبيب".

وأضاف قاسم " مقاومة شعبنا هي دفاع عن النفس والمقدسات وهي حق مكفول بكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية."

وتابع :" سياسة الاحتلال العدوانية ضد شعبنا ومقدساتنا هي أحد أشكال الإرهاب والعنصرية في العالم."

 ودانت البحرين بشدة العملية المسلحة في تل ابيب . وقدمت وزارة الخارجية في المنامة التعازي "لذوي القتلى ولحكومة اسرائيل متمنية الشفاء العاجل للمصابين ". واكدت "موقف المملكة الرافض لكافة اشكال الارهاب والعنف مهما كانت دوافعه ."

القواسمي: الأمن لن يتحقق إلا بالسلام المبني على أساس العدل

 وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، عضو اللجنة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية أسامة القواسمي، يوم الجمعة، إن "الأمن لا يتحقق عبر تعميق الاحتلال الإسرائيلي وفرض نظام "الابارتهايد" والإعدامات الميدانية ومصادرة الأراضي وبناء المستعمرات الاستيطانية وهدم البيوت، بل من خلال الإقرار الكامل بحقوق الشعب الفلسطيني والانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية."

وأوضح القواسمي في بيان صدر عن مكتبه، أن" إسرائيل تمارس أبشع سياسات الفصل العنصري والقهر والظلم غير المسبوق في التاريخ بحق الشعب الفلسطيني المناضل من أجل الحرية والاستقلال، مؤكدًا أن ما يجري يؤكد تمامًا أن الحلول الاقتصادية وحدها لن تجلب الأمن لأحد، وأن الأمن والازدهار لن يتحققا إلا من خلال الحل السياسي المبني على أساس الشرعية الدولية."

وأضاف أن" إسرائيل مخطئة تمامًا إن ظنت بأن القبضة الحديدية الأمنية هي الحل، وقد أثبتت التجارب فشل الحلول الأمنية تمامًا، وأن هناك خيارًا واحدًا لتحقيق الأمن والاستقرار، وهو الحل السياسي المستند لحقوق الشعب الفلسطيني وفقًا لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن."

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة