توقع المحلل السياسي سليمان بشارات، بأن زيارة الوفد الأمني المصري الذي سيصل إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة والضفة الغربية قريباً، تهدف إلى الحفاظ على حالة الهدوء الأمني ومنع انجرار الأوضاع إلى تصعيد جديد.
وأضاف بشاراتفي حديث مع وكالة (APA) إن للجانب المصري جهود مستمرة في القضية الفلسطينية منذ سنوات عديدة، كونها تمثل دور فعال في منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي تُريد أن تحافظ على هذا الحضور.
وتابع بشارات "إن الأحداث الأخيرة في الضفة الغربية جبرت الطرفين إلى الذهاب للتأديب الميداني، وخوفاً من تدهور الأحداث ميدانياً ستسعى مصر للحفاظ على الهدوء في المنطقة".
ويرى أن الأحداث الميدانية في القدس المحتلة والضفة الغربية تستدعي الوجود المصري، لإنهاء حالة التوتر الراهنة، ولكن يجب أن تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية، وغيرها من الدول الوسيطة.
ووفقاً لبشارات، الممارسات الإسرائيلية في مدينة القدس دفعت الأطراف الدولية ومصر تحديداً للذهاب إلى تل أبيب ورام الله للبحث في إبقاء حالة الهدوء.
وأشار إلى أن حالة الهدوء بالوقت الحالي تحديداً، تخدم الطرف الإسرائيلي والطرف الفلسطيني الرسمي، والأمريكي المنشغل بقضايا دولية ذات أهمية كبرى بالنسبة له، فبالتالي يسعى الأخير لبقاء منطقة الشرق الأوسط هادئة.
وختم بشارات حديثه "في حال استمر الاحتلال الإسرائيلي بالمساس بالمقدسات الدينية، ستزداد الأوضاع الأمنية توتراً في الساحة الميدانية، وقد يعزز ذلك حدوث المواجهات مجدداً".
وذكرت تقارير عبرية بان وفدا امنيا مصريا سيزور اسرائيل والاراضي الفلسطينية في اطار الجهود المصرية لتثبت الهدوء قي ظل التصعيد الحاصل.
ونقل الصحفي في "اسرائيل اليوم" شاحر كليمان عن مصادر مصرية قولها " إن وفد أمني من المخابرات المصرية سيزور تل أبيب ورام الله، في محاولة للسيطرة على التوترات الأمنية."