واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، يوم الأحد، عدوانهم على الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته، حيث استشهد 3 مواطنين من بيت لحم والخليل، وأصيب عشرات بالرصاص الحي والاختناق في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.
كما اعتقلت قوات الاحتلال 36 مواطناً من القدس والضفة، واحتجزت مراسل تلفزيون فلسطين أثناء ممارسة عمله في بيت لحم، وأطلقت النار تجاه الصيادين في قطاع غزة، فيما واصل المستوطنون اقتحاماتهم للأقصى، وهاجموا مركبات المواطنين في رام الله، وانتشروا في الطرق المؤدية إلى مدينة نابلس، وأطلقوا أبقارهم على مزروعات المواطنين في الأغوار الشمالية.
3 شهداء في بيت لحم والخليل وإصابات في أنحاء متفرقة من الضفة:
واستشهدت المواطنة غادة إبراهيم علي سباتين (45 عاما)، التي أصيبت برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية حوسان غرب بيت لحم.
وأوضحت وزارة الصحة أن المواطنة وصلت إلى مستشفى بيت جالا الحكومي، وهي تعاني من قطع في شريان الساق، إضافة إلى خسارتها كمية كبيرة من الدم، وسرعان ما أعلن عن استشهادها، متأثرة بإصابتها.
وكانت سباتين أصيبت برصاصة في الفخذ، أطلقها أحد جنود الاحتلال باتجاهها أثناء سيرها قرب حاجز عسكري في منطقة المطينة على المدخل الشرقي للقرية.
من جانب آخر أصيب عشرات المواطنين بالاختناق مساءً في تجدد للمواجهات مع قوات الاحتلال في القرية، وأطلق جنود الاحتلال خلالها قنابل الغاز والصوت تجاه منازل المواطنين والمتظاهرين.
كما استشهد الشاب محمد علي احمد غنيم (21 عاما) من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، إثر اصابته بجروح خطيرة جراء إطلاق الاحتلال الرصاص عليه.
واوضحت مصادر امنية ، أن الشاب غنيم اصيب برصاصة في الظهر خرجت من صدره بينما كان يتواجد في محيط منزلة الواقع قرب جدار الفصل العنصري، ونقل لمستشفى اليمامة في الخضر لتقديم الإسعافات اللازمة له الا أنه فارق الحياة.
وفي محافظة الخليل، استشهدت الشابة مها كاظم عوض الزعتري (24 عاماً) من سكان منطقة أبو دعجان في مدينة الخليل، والتي كانت قد أصيبت بجروح بالغة الخطورة بعد إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليها في محيط الحرم الابراهيمي الشريف بمدينة الخليل.
وأوضحت مصادر أمنية وشهود عيان ، إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي صوب المواطنة الزعتري، ما أدى إلى إصابتها بجروح بالغة، وتركها تنزف على الأرض.
وقالت وزارة الصحة إنها تبلغت، باستشهاد الشابة الزعتري. وكانت قوات الاحتلال أعلنت المنطقة "عسكرية مغلقة" ومنعت الطواقم الطبية من الوصول للمكان واغلقت ابواب الحرم الابراهيمي الشريف على العاملين فيه من سدنة الحرم.
وفي السياق، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص صوب مركبة فلسطينية على معبر الظاهرية جنوب الخليل.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال أطلقت النار على مركبة تقل عمالا بزعم فرارها وعدم انصياع سائقها للوقوف والتفتيش، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وفي محافظة جنين، أصيب شابان بالرصاص الحي، والعشرات بحالات اختناق، واعتقل 12 مواطنا، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأحد، مدينة جنين وبلدة يعبد.
وقالت مصادر محلية، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت بلدة يعبد جنوب غرب جنين من عدة محاور، ونشرت قناصة على أسطح عدد من منازل المواطنين.
وأضافت المصادر ذاتها، ان مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت باتجاههم الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة شابين بالرصاص الحي في الخاصرة والظهر، وجرى نقلهما إلى إحدى المستشفيات، لتلقي العلاج.
وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال داهمت عشرات المنازل وحطمت محتوياتها وعاثت فيها فسادا وخرابا، وعرف من أصحابها: عصام مسعد قنيري، الأسير مناضل انفيعات، عدنان إسماعيل زيد، محمد سليم بدارنة، كامل أبو شملة، زياد ديباش حمارشة، فؤاد عمارنة، محمد علي سالم عمارنة، الأسير عدنان حمارشة، ناجي زيد الكيلاني، علي وأشرف ميتاني، حازم أبو شملة، محمد قبها أبو طارق.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت محلا تجاريا يعود للمواطن أدهم الفحماوي، وآخر للمواطن ضياء الغالب، وعبثت بمحتوياتهما.
وأفادت، بأن شابا أصيب بعيار ناري بالظهر، خلال اقتحام قوات الاحتلال الحي الشرقي من مدينة جنين، وسط اندلاع مواجهات في محيط المكان.
كما أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال، بعد تسلل قوة خاصة إسرائيلية إلى المنطقة الصناعية في مدينة جنين، واستهدفت مركبة بإطلاق النار عليها، ما أدى إلى إصابة الشاب محمد زكارنة الذي كان في المكان برصاصة في حوضه، ووصفت حالته بالمستقرة.
وفي محافظة نابلس، أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال على مدخل بيتا جنوب نابلس.
وقال رئيس بلدية بيتا، محمود برهم، إن مواجهات اندلعت على مدخل البلدة بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، الأمر الذي أدى إلى اصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق.
يذكر ان قوات الاحتلال نصبت حاجزا وسط بلدة حوارة وعرقلت حركة المواطنين المتوجهين لمدينة نابلس.
وفي محافظة طولكرم، أصيب أربعة مواطنين واعتقل آخر، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم نور شمس شرق المحافظة.
وذكرت وزارة الصحة أن أربعة مواطنين أصيبوا في اعتداءات للاحتلال الإسرائيلي على مخيم نور شمس، بينهم إصابتان بالرصاص الحي (مدخل ومخرج في الفخذ)، وإصابتان بنهش كلاب بوليسية إسرائيلية.
وفي محافظة أريحا، أصيب ثلاثة مواطنين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحام مخيم عقبة جبر جنوب المحافظة.
وأوضحت مصادر محلية ، أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم وسط إطلاق الرصاص الحي والمطاطي، والقنابل الصوتية والغازية صوب الشبان، نتج عنها 3 إصابات بالرصاص الحي، إحداها وصفت بالخطيرة.
اعتقال 36 مواطناً:
وفي محافظة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال 9 مواطنين خلال اقتحامها بلدة يعبد جنوب غرب المحافظة، وهم: إسلام كامل أبو شملة، إسلام محمد بدارنة، أدهم محمد علي أبو بكر/ الفحماوي، بهاء عبد السلام سعد الدين أبو بكر، الأسير المحرر نضال انفيعات، الأسير المحرر أسعد عصام قميري، إبراهيم ناجي زيد الكيلاني، ميسان حازم أبو شملة، طارق محمد كبها.
كما اعتقلت 3 مواطنين عقب اقتحامها الحي الشرقي من المدينة، وسط اندلاع مواجهات في محيط المكان، وهم: موسى أحمد البلبل، ومحمود كمال حسن لحلوح، وسليمان ناجح أبو عليا، وذلك بعد أن داهمت منازل ذويهم.
وفي محافظة القدس، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب إيهاب أبو سنينة عقب اقتحام منزل ذويه في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، كما اعتقلت الشاب جهاد الشلبي عقب اقتحام منزله في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال 5 شبان مقدسيين خلال تواجدهم بجانب المسجد الأقصى المبارك وفي باب العمود، وهم: إبراهيم خليل، ومحمد السعدي، وخالد إبراهيم، خلال تواجدهم بجانب المسجد الاقصى المبارك.
واعتقلت عضو قيادة إقليم حركة فتح بالقدس عاهد الرشق، وناصر عجاج، أثناء الوقفة التضامنية مع أهالي مخيم جنين، في منطقة باب العمود بالقدس.
في غضون ذلك، أبعدت سلطات الاحتلال الشبان حمزة أبو ناب، ومحمد عويسات، ومحمد علي، عن المسجد الاقصى المبارك لمدة تتراوح بين ٢٥ يوما و٦ اشهر بعد أن تم اعتقالهم في وقت سابق.
كما أبعدت ثلاثة آخرين عن المسجد الأقصى المبارك، وهم: ايهاب أبو سنينة، ونعمان وزوز، وجهاد شلبي، لمدة عشرة أيام، بعد أن داهمت منازلهم.
كما اقتحمت قوات الاحتلال منزل الشاب المقدسي نعمان وزوز في منطقة باب حطة بالقدس المحتلة، وسلمت ذويه بلاغاً لتسليم نفسه.
وفي محافظة طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب عمر ماهر دقة من بلدة عتيل، شمال المحافظة، بعد أن داهمت منزله في البلدة.
كما اعتقلت الشاب مهند عدنان أبو طلال (23 عاما) من منزله في مخيم نور شمس شرق المحافظة، بعد أن أطلقوا عليه الكلاب البوليسية.
واعتقلت الأسير المحرر خالد بسام الهمشري (28 عاما)، بعد مداهمة منزله في الحي الشرقي من المدينة وتخريب محتوياته.
وفي محافظة رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال طفلين من بلدة دورا القرع، شمال المحافظة، وهم: عطا الله وجيه حمدان، وأحمد صالح حوشية، وكلاهما يبلغان من العمر 14 عاما، عقب دهم وتفتيش منزلي ذويهما.
كما اعتقلت الأسير المحرر أحمد سميح شتات، من مخيم الجلزون، أثناء عودته إلى منزله على حاجز عسكري بالقرب من بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة.
وفي محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر أحمد سعدي صليبي (25 عاما) من بلدة بيت أمر بعد تفتيش منزله، والفتى سعيد عزام ازغير من البلدة القديمة في الخليل.
وفي محافظة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال مواطنين اثنين، وهم: المواطن سبع الطيطي من مخيم بلاطة شرقاً، والمواطن رئاس زاهر أبو عمر من قرية برقة شمال المحافظة.
وفي محافظة أريحاً، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين خليل جمال أبو العسل وصبحي أبو الهيجا، بعد أن داهمت منزليهما في مخيم عقبة جبر جنوب المحافظة.
وفي محافظة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال شابين من قرية مراح رباح جنوب المحافظة، وهم: خالد إبراهيم الشيخ (23 عاما)، ومهدي طه قاسم الشيخ (24 عاما)، بعد دهم منزلي ذويهما، وتفتيشهما.
وفي محافظة سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد هاني داوود من بلدة حارس، غرب المحافظة، أثناء تواجده في أرض قريبة من مستوطنة "بركان الصناعية" المقامة على أراضي بلدات بروقين وسرطة وحارس غرب سلفيت.
وذكرت مصادر محلية، أن الشاب داوود يعاني من اضطرابات نفسية منذ مدة ويتلقى العلاج.
الاحتلال يحتجز مراسل تلفزيون فلسطين غرب بيت لحم :
احتجزت قوات الاحتلال مراسل تلفزيون فلسطين في بيت لحم الصحفي هاني فنون، أثناء قيامه بتوثيق إطلاق الرصاص على مواطنة في قرية حوسان غرب بيت لحم.
واحتجزت قوات الاحتلال الصحفي هاني في منطقة المطينة على الشارع الرئيس للمدخل الشرقي للقرية، بعد تغطيته المباشرة لجريمة الاحتلال بحق المواطنة غادة إبراهيم علي سباتين، التي أعلن عن استشهادها متأثرة بإصابتها، ويخضع للتحقيق في هذه الأثناء.
مستوطنون يقتحمون الأقصى ويهاجمون مركبات المواطنين برام الله يقطعون الطرق في نابلس:
اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، واستمعوا لشروحات مزيفة عن أسطورة الهيكل المزعوم، بينما تولت شرطة الاحتلال منع المصلين من الاقتراب من المنطقة الشرقية التي يؤدي فيها المستوطنون طقوسهم التلمودية.
وكانت مؤسسات مقدسية وثقت اقتحام 571 مستوطنا للمسجد الأقصى خلال الأسبوع المنصرم على فترتين صباحية ومسائية.
ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات المستوطنين الاستفزازية على فترتين صباحية ومسائية باستثناء يومي الجمعة والسبت، في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني على قبلة المسلمين الأولى.
وفي محافظة رام الله، هاجم مستوطنون مركبات المواطنين بالحجارة بالقرب من قرية بيتين شمال شرق مدينة رام الله، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وفي محافظة نابلس، قال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن عشرات المستوطنين انتشروا على مفارق الطرق المؤدية لمدينة نابلس.
وأوضح دغلس، أن المستوطنين انتشروا بالقرب من حاجز حوارة جنوب نابلس وحاجز بيت فوريك شرقا، وعلى الطريق الواصل بين جنين ونابلس، وقرب حاجز عناب غرب المدينة، مشيرا إلى أن المستوطنين قطعوا الطريق أمام مركبات المواطنين.
وفي محافظة طوباس والأغوار الشمالية، رعت أبقار المستوطنين المحاصيل البعلية للمواطنين في منطقة "المرمالة" بالأغوار الشمالية.
وقال الناشط الحقوقي عارف دراغمة "إن المستوطنين سرحوا أبقارهم في المحاصيل البعلية التي زرعها المواطنون في الأراضي الزراعية في "المرمالة"، ما أدى إلى تلف مساحات منها.
وأضاف دراغمة أنه يسجل يوميا حالات اعتداء على محاصيل المواطنين في مناطق متفرقة من الأغوار الشمالية، بعد أن يسرح المستوطنون أبقارهم فيها.
الاحتلال يطلق النار تجاه الصيادين شمال القطاع:
أطلقت زوارق الاحتلال الإسرائيلي نيران رشاشاتها تجاه مراكب الصيادين شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن زوارق الاحتلال المتمركزة في عرض بحر محافظة شمال القطاع أطلقت نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه مراكب الصيادين العاملة في بحر السودانية شمال غرب غزة، وكذلك بحر بيت لاهيا شمالا، وأجبرت الصيادين على التراجع والانسحاب من البحر.
يذكر أن الزوارق الإسرائيلية تطلق النار وقنابل الغاز بشكل يومي وتقوم بملاحقة الصيادين في بحر قطاع غزة وتحرمهم من الحصول على لقمة عيشهم بسلام.