أفادت مصادر طبية، يوم الإثنين، عن استشهاد الفتى الفلسطيني محمد حسين زكارنة (١٧ عاما) من الحي الشرقي من مدينة جنين، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس.
وكان الفتى زكارنة اصيب برصاصة متفجرة في الحوض، اطلقتها عناصر من الوحدات الخاصة الاسرائيلية التي تسللت الى المنطقة الصناعية في جنين واستهدفت مركبة في تلك المنطقة، ما أدى لإصابته بتهتك في الأوعية الدموية، ما أحدث نزيفاً حاداً تطلَّب تزويده بثمانين وحدة دم إضافة إلى الصفائح، ولم تنجح كافة الجهود الطبية في إنقاذ حياته.
وانطلقت مسيرة جماهيرية من أمام مستشفى الرازي إلى مستشفى جنين الحكومي، ورفع جثمان الشهيد على الأكتاف، وسط ترديد الهتافات الوطنية المنددة بجرائم الاحتلال، والمطالبة بتوفير الحماية الدولية لشعبنا.
وأعلنت حركة "فتح" عن إضراب تجاري في المدينة، حدادا على روح الشهيد، الذي سيشيع جثمانه بعد صلاة ظهر اليوم.
يذكر أن قوات الاحتلال صعدت من انتهاكاتها وممارساتها القمعية والانتقامية ضد المواطنين وذلك بقرار سياسي اتخذه رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، إذ شهد أمس الأحد، استشهاد سيدتين وشاب برصاص الاحتلال في بيت لحم والخليل.
هذا و أصيب، فجر الإثنين، مواطن بالرصاص الحي، إضافة إلى العشرات بحالات اختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي شارع القدس، شرق نابلس شمال الضفة.
وأفاد مدير الاسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل، بأن مواطنا أصيب بالرصاص الحي في قدمه، ونقل إلى إحدى المستشفيات لتلقي العلاج، فيما أصيب 23 مواطنا بحالات اختناق، بينهم عائلة كاملة تضم أربعة أطفال، بعد احتراق منزل في شارع القدس، استهدفته قوات الاحتلال بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال، قرية كفر قليل شرق نابلس، وداهمت عدة منازل، واعتقلت عددا من المواطنين عرف منهم: الأسير المحرر عزمي منصور، وفضل الكردي، وفادي عامر، ورامي القني، وعادل حلاوة، وزياد عامر، وثائر وليد عامر.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال استولت على عدد من المركبات خلال اقتحامها للقرية.