بينيت يرجع انسحاب النائبة عيديت سيلمان من الائتلاف الحكومي إلى "تنمر وبلطجة" من قبل نتنياهو ورجاله

رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت.jpg

أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بتلقي حكومته ضربة بانسحاب النائبة "عيديت سيلمان" من الائتلاف الحاكم، معتبرا أن الأخيرة واجهت حملة "تنمر" من قبل زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه قناة "كان" الرسمية وبثتها، مساء الإثنين، في ظل أزمة أمنية وسياسية تشهدها إسرائيل.

والأربعاء، انسحبت "سيلمان" النائبة بالكنيست (البرلمان) عن حزب "يمينا" برئاسة بينيت من الائتلاف الحكومي، بدعوى أنه "ألحق الضرر بالهوية اليهودية"، ما أفقد الأخير الأغلبية البرلمانية، وبات مهددا بالانهيار وذهاب البلاد لجولة جديدة من الانتخابات.

وقال بينيت مبررا انسحاب النائبة من الائتلاف: "سيلمان تعرضت لتنمر لم يتعرض له سوى القليلون في تاريخ إسرائيل".

وأضاف: "لقد جاءت إلى منزلي بالفعل وبكت. وأخبرتني كيف أن بيبي (نتنياهو) و(بتسلإيل) سموتريش (زعيم حزب "الصهيونية الدينية"/معارضة) أرسلا أشخاصا كانوا يصرخون عبر مكبرات صوت أمام أطفالها 'محتالة' و'خائنة' وكلمات أخرى أشد قسوة (..) لقد كسروها بالبلطجة".

ومضى بينيت: "أبلغني شموليك زوجها أنه اضطر إلى الانتقال من العمل لأن رجال بيبي كانوا يهددون أرباب العمل".

وقال: "ما على المحك الآن هو تقوية ودعم الحكومة بعد الضربة التي تلقيناها وهذا ضربة وتطور سلبي جدا".

وأضاف: "لكن من الممكن بالتأكيد إدارة حكومة كهذه لفترة طويلة، أو العودة للوراء والذهاب لانتخابات جديدة".

واستبعد بينيت إمكانية الاستعانة بالقائمة المشتركة (تحالف 3 أحزاب عربية بالكنيست/6 مقاعد من أصل 120) برئاسة أيمن عودة، لدعم الائتلاف من الخارج ومن ثم إنقاذه من السقوط.

ومثّل انسحاب النائبة ضربة موجعة للائتلاف الذي بات لديه 60 نائبا (من أصل 120)، ما يعني أنه فقد الأغلبية لسن وتمرير القوانين بالكنيست.

وأمام الائتلاف سيناريوهات، منها أن يلحق بـ "سيلمان" نائب آخر من الائتلاف، ليصبح لدى المعارضة أغلبية 61 نائبا يؤيدون حل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة، وهو ما يعمل نتنياهو عليه حاليا.

أو أن يتم دعم الائتلاف من "القائمة العربية المشتركة" كي يستمر في العمل، وهو ما استبعده بينيت، وكذلك أيمن عودة في وقت سابق.

ويوجد سيناريو آخر وهو استمرار الائتلاف مع حالة من الشلل، بمعنى أنه لن يتمكن من سن أو تمرير قوانين لخسارته الأغلبية.

لكن في هذه الحالة سيصطدم بموعد تمرير الميزانية نهاية مارس/آذار 2023، حيث سيتم حله تلقائيا في حال عدم إقرار الميزانية. 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - الأناضول