قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، إنه منع تنفيذ تعهد قطعه سابقه بنيامين نتنياهو للإدارة الأمريكية بإقامة قنصلية أمريكية لتقديم خدماتها للفلسطينيين في القدس.
جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها القناة (12) العبرية مع بينيت وبثتها مساء الإثنين، في ظل أزمة أمنية وسياسية تشهدها إسرائيل.
وقال بينيت: "سأقول هذا للمرة الأولى: في لقائي الأول مع (الرئيس الأمريكي) جو بايدن (في أغسطس/آب 2021) كان لديهم تعهد بإنشاء قنصلية في القدس للفلسطينيين".
وتابع أن نتنياهو كان قد وافق على إقامة القنصلية في أبو ديس شرقي القدس، مضيفا "قلت له: السيد الرئيس، أنا أحترمك كثيرا، لكن القدس عاصمة دولة واحدة فقط، وهي إسرائيل".
وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت عزمها إعادة فتح قنصليتها في القدس، دون أن تحدد موعدا لذلك.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في أكثر من مناسبة في الأشهر الأخيرة، إنها ستمضي قدما في إعادة فتح القنصلية التي من مهامها تنسيق العلاقة مع الفلسطينيين.
وأغلقت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب القنصلية في عام 2019، وجعلتها قسما في السفارة الأمريكية بعد نقلها من مدينة تل أبيب إلى القدس.
ورحب الفلسطينيون بقرار الإدارة الأمريكية إعادة فتح القنصلية، وطالبوا بسرعة تنفيذ القرار.
ونفى بينيت خلال المقابلة أن تكون حكومته تمنح الفلسطينيين تسهيلات فيما يتعلق بالعمل داخلها، في ظل موجة من الهجمات تعرضت لها مؤخرا وأسفرت عن مقتل 14 شخصا.
وقال: "ما نفعله مع الفلسطينيين هو العصى والجزرة. من لا يريد ايذائنا، أهلا وسهلا ليأت وليعمل. أُفضل أن يمر عمال بشكل مراقب ومسيطر عليه، حيث نعرف كل شيء عنهم، مكانهم، ومن هم، وليس مقيمين غير شرعيين مثلما كان يحدث على مدى عشرات السنين".
واتهم بينيت الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) بالقيام "بلعبة مزدوجة"، زاعما: "لسنوات وليس من الآن، كان (عباس) يشجع الإرهاب من خلال نظام التعليم الفلسطيني، ودفع رواتب للإرهاب، وهذا بالضبط هو سبب عدم لقائي معه".
وتطرق بينيت خلال المقابلة لما اعتبرها إنجازات حققتها حكومته على مستوى السياسة الخارجية .
وقال: "نحن في طفرة سياسية، جلست في مصر مع العلم الإسرائيلي. في السابق لم يكن يتم وضع علم إسرائيل خلفنا في مصر. وجلست مع (ولي عهد أبوظبي الشيخ) محمد بن زايد ومع الرئيس (المصري عبد الفتاح) السيسي، هناك ازدهار".
وفي مارس/آذار الماضي، جمعت قمة ثلاثة بمنتج شرم الشيخ المصري السيسي وبن زايد وبينيت، وبحثت قضايا إقليمية ودولية.