محامي أحمد المناصرة سيقدم طلبا للإفراج المبكر عنه

FreeAhmadManasra

 قال محامي الأسير الفلسطيني أحمد المناصرة إنه سيقدم يوم الأربعاء، طلبا للسماح بعرض ملف الأسير المعتقل منذ عام 2015 على لجنة الإفراج المبكر داخل السجون الإسرائيلية، بالتزامن مع انعقاد جلسة المحكمة الخاصّة بقضية مناصرة.

وأوضح المحامي خالد زبارقة لقناة "المملكة" الأردنية، أن مناصرة الذي اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي عندما كان عمره 13 عاما، "يعاني من مرض نفسي مزمن ووضعه النفسي خطير جدا" متحدثا عن "خطورة حقيقة على سلامة الطفل أحمد".

‫ويقبع مناصرة حاليا في زنزانة منفردة في معتقل "ايشيل" في بئر السبع وفق زبارقة.

وتعقد الأربعاء، جلسة المحكمة الخاصّة بقضية الأسير المقدسي أحمد مناصرة، وذلك بالتزامن مع انطلاق حملة دعم وإسناد له للمطالبة بالإفراج الفوريّ عنه وفق نادي الأسير الفلسطيني . #FreeAhmadManasra

وقال زبارقة إن الجلسة تأتي "من أجل عرض قضية أحمد على لجنة الثلث التي تخفض ثلث المدة من المحكومية والأمر بالإفراج المبكر عن أحمد" مناصرة، الذي "قضى أكثر من ثلثي مدة" محكوميته في السجون الإسرائيلية.

واعتبر زبارقة أن قضاء مناصرة تلك المدة "يعيطه الحق وفق القانون أن يعرض على لجنة خاصة داخل سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل فحص إمكانية تقديم ثلث المدة" لكنه قال إن "ما حصل أن لجنة خاصة داخل السجون الإسرائيلية رفضت عرض قضية أحمد على لجنة الإفراج المبكر لأنه اعتبرت ملفه قضية إرهاب".

وتابع أن الأربعاء، سيمحور الحديث "حول السماح لملف أحمد بأن يعرض على لجنة التخفيض من أجل فحص إمكانية الإفراج المبكر عنه".

 السيرة الذاتية للأسير مناصرة:

ولد بتاريخ 22 كانون الثاني/ يناير 2002، في القدس، وهو واحد من بين عائلة تتكون من عشرة أفرد، له شقيقان وهو أكبر الذكور في عائلته، بالإضافة إلى خمس شقيقات.

قبل اعتقاله عام 2015 كان طالبًا في مدرسة الجيل الجديد في القدس، في الصف الثامن، وكان يبلغ من العمر في حينه 13 عامًا.

 قصة أحمد لم تبدأ منذ لحظة الاعتقال فقط، فهو كالمئات من أطفال القدس الذين يواجهون عنف الاحتلال اليوميّ، بما فيه من عمليات اعتقال كثيفة ومتكررة، حيث تشهد القدس أعلى نسبة في عمليات الاعتقال بين صفوف الأطفال والقاصرين.

ففي عام 2015، ومع بداية "الهبة الشعبية" تصاعدت عمليات الاعتقال بحقّ الأطفال تحديدًا في القدس، ورافق ذلك عمليات تنكيل وتعذيب ممنهجة، وكان أحمد جزءًا من مئات الأطفال في القدس الذين يواجهون ذات المصير.

بتاريخ 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، تعرض أحمد وابن عمه حسن الذي استشهد في ذلك اليوم بعد إطلاق النار عليه وأحمد، لعملية تنكيل وحشية من قبل المستوطنين، وفي حينه نشرت فيديوهات لمشاهد قاسية له كان ملقى على الأرض ويصرخ وهو ومصاب، ويحاول جنود الاحتلال تثبيته على الأرض والتنكيل به، وتحولت قضيته إلى قضية عالمية.

وشكّل هذا اليوم نقطة تحول في حياة أحمد، بعد اعتقاله وتعرضه لتحقيق وتعذيب جسديّ ونفسيّ حتّى خلال تلقيه العلاج في المستشفى، ونتيجة ذلك أصيب بكسر في الجمجمة، وأعراض صحية خطيرة.

لاحًقا أصدرت محكمة الاحتلال بعد عدة جلسات حُكمًا بالسّجن الفعلي بحقّ أحمد لمدة 12 عامًا وتعويض بقيمة 180 ألف شيقل، جرى تخفيض الحكم لمدة تسع سنوات ونصف عام 2017.

قبل نقله إلى السجون احتجزته سلطات الاحتلال لمدة عامين في مؤسسة خاصّة بالأحداث في ظروف صعبة وقاسية، ولاحقًا نقل إلى سجن "مجدو" بعد أن تجاوز عمر الـ 14 عامًا.

اليوم أحمد يواجه ظروفًا صحية ونفسية صعبة وخطيرة في العزل الانفرادي في سجن "ايشل بئر السبع"، وستكون جلسة المحكمة غدًا محاولة جديدة لإنقاذه، حتى يعود إلى أحضان عائلته ويتلقى الرعاية والعلاج المناسبين.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة