استعرض وزير التربية والتعليم الفلسطيني مروان عورتاني، رؤية الوزارة لتطوير منظومة الثانوية العامة والتي تشكّل أحد أهم مكونات الإصلاح البنيوي.
جاء ذلك خلال محاضرة قدمها، يوم الثلاثاء، في جامعة القدس، بحضور رئيس الجامعة عماد أبو كشك، ونخبة من نوابه، وعمداء الكليات، ورؤساء الدوائر، وعدد من الأكاديميين، والباحثين في الجامعة، وطلبة الدراسات العليا.
وأوضح عورتاني أن خطة الإصلاح والتي تم عرضها على مجلس الوزراء، تشتمل على عدة محاور مترابطة بما فيها إنهاء الدور المزدوج للثانوية العامة كشرط لاختتام مرحلة التعليم المدرسي وبوابة العبور إلى التعليم العالي، وتصويب مفهوم المعدل العام والنجاح والرسوب ومسارات الفروع وسياسات وأسس القبول في مؤسسات التعليم العالي ونظام الاعتراف ومعادلة الشهادات وغيرها.
كما تطرق إلى الاستحقاقات التشريعية والتنظيمية والتعليمية لكل منها، مؤكدًا أن الغاية الأساسية لأجندة الإصلاح هي تعظيم فرص النجاح لكل طالب طبقًا لقدراته ومواهبه وميوله، وتحرير النظام من عدد من الأقانيم التي عفا عليها الزمن التي شكلت على مدى عقود عقبة أمام تحديث منظومة التعليم العام والتعليم العالي على حد سواء.
وأشار إلى أن هذه الخطة تم إنضاجها من خلال مشاورات وحوارات سياساتية جامعة ضمت مفاصل الأسرة التربوية ورؤساء جامعات ونوابًا أكاديميين وعمداء كليات ومؤسسات مجتمع مدني وخبراء محليين ودوليين، واستنارت بتجارب ونماذج وممارسات دولية محمودة.
كما لفت عورتاني إلى توجه الوزارة إلى إنشاء المركز الوطني للامتحانات والقياس والتقويم التربوي، والذي سيشكّل نقلة نوعية في جودة الامتحانات الوطنية على أنواعها، وذلك بشكل موازٍ لإنشاء المركز الوطني للمناهج.
وتطرق إلى برنامج تبني المدارس وخطة الوزارة لتعظيم التمويل الوطني للتعليم، وذلك لتعزيز منعة وحصانة نظام التعليم، وتدعيم القرار الوطني المستقل بشأن مناهجنا ومضامينها التاريخية والوطنية وكل مكونات الرواية الفلسطينية.
من جانبه، ثمن أبو كشك جهود الوزير عورتاني للنهوض بواقع التعليم في فلسطين، مؤكدًا دعمه لخطة الإصلاح المقترحة، داعيًا الجامعات الأخرى التهيؤ لما سيكون قادم بالتغيير الجوهري وخصوصًا بما يتعلق بالثانوية العامة.
وأكد أبو كشك استعداد الجامعة للتعاون في إنجاح هذه الخطة من خلال الاستعداد للتعاطي مع انعكاساتها التنظيمية والتعليمية والإجرائية، موضحًا أن هذه الخطة التطويرية لها خصوصية ريادية إبداعية وستحظى باهتمام عالي المستوى من مختلف مستويات القرار في الجامعة.