أصيب ما لا يقل عن 19 مواطنا بينهم نساء، واعتقل خمسة آخرون، إثر اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على المتواجدين في المسجد الأقصى، لتأمين الاقتحامات الجماعية للمستوطنين، تلبية لدعوات أطلقتها منظمات الهيكل المزعوم لمناسبة ما يسمى عيد الفصح العبري.
وذكرت جميعة الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس أن طواقمها تعاملت مع 19 إصابة حتى اللحظة خلال اعتداءات قوات الاحتلال على المتواجدين في باحات المسجد الأقصى ومصلياته، نقلت 5 منها للمستشفى، مؤكدة منع الاحتلال لطاقمها من الدخول للمسجد.
وأفادت مصادر مقدسية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بأعداد كبيرة المسجد الأقصى واعتدت على المعتكفين فيه والمرابطين في باحاته، واعتقلت خمسة شبان، وسط إطلاق مكثف لقنابل الصوت والغاز، في محاولة لإخراج المصلين من باحاته تهيئة لاقتحامات المستوطنين الاستفزازية، كما اعتدت على النساء على أبواب مصلى قبة الصخرة، وأجبرت المصلين على الدخول إلى المصليات وأغلقت أبوابها عليهم، وضيقت على موظفي الأوقاف بالمسجد وأجبرتهم على مغادرة أماكنهم.
وأضافت أن مكبرات الصوت في الأقصى صدحت بنداءات استغاثة أطلقها المحاصرون في مصليات المسجد لفك الحصار عنهم ووقف الاعتداءات عليهم.
واعتلت قوات الاحتلال سطح المصلى القبلي عقب محاصرة المصلين داخله، كما حاصرت النساء المتواجدات في قبة الصخرة، واعتدت عليهن بالضرب بالهراوات.
واقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية وجولات استفزازية في رحاب المسجد، لمناسبة ما يسمى عيد الفصح العبري.
واستمرت الاقتحامات بالتزامن مع اعتداءات الاحتلال على المصلين، ومنع المواطنين من الوصول للمسجد الأقصى حيث تفرض حصارًا عند أبوابه، كما وضعت حواجز حديدية لمنع دخول أي مصل بالتزامن مع الاقتحامات.
أبو ردينة: نرفض تصريحات بينيت وهي محاولة لتشريع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى
حث أبناء شعبنا على شد الرحال إلى المسجد الأقصى
شعبنا لن يسمح بتمرير هذه المؤامرة مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن تصريحات بينيت حول أحقية أي شخص الدخول للمسجد الأقصى والصلاة فيه مرفوضة تماما، وهي محاولة لتشريع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك.
وحذر أبو ردينة من خطورة ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك اليوم، حيث أغلقت أبواب المسجد أمام المصلين في وقت استباحت فيه مع المستوطنين ساحات المسجد.
وقال إن ما جرى في المسجد هو محاولة مرفوضة لتشريع ما يسمى بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.
وأكد أن الفلسطينيين لن يقبلوا، مهما كان الثمن، بهذا التقسيم الزماني والمكاني، وإن المسجد، كما قررت الشرعية الدولية بما فيها القرارات الأخيرة لليونسكو، هو مسجد للمسلمين.
وقال إن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتمرير هذه المؤامرة مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات.
وشدد أبو ردينة على أن ما جرى في المسجد الأقصى هو تصعيد خطير تتحمل الحكومة الإسرائيلية وحدها تداعياته.
وطالب الإدارة الأميركية بالخروج عن صمتها ووقف هذا العدوان الذي سيشعل المنطقة بأسرها، كما طالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لتوفير الحماية الدولية لشعبنا كخطوة أولى نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وحث أبو ردينة أبناء شعبنا على شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك.
حركة أبناء البلد : ردنا على استباحة الأقصى اليوم سيكون في الأقصى وحيفا!
أصدرت حركة أبناء البلد بيانا صحفيا "ردنا على استباحة الأقصى" جاء فيه :
منذ ساعات الصباح تقوم قطعان المستوطنين بحماية جيش الاحتلال الصهيوني باستباحة المسجد الأقصى ودخوله زرافات زرافات، بعد أن قام الجيش بإخلاء المسجد الأقصى من المصلين وأفرغه من أي قوة جماهيرية فلسطينية تستطيع أن تحميه."
وأضافت :
لقد أصيب العشرات ممن كانوا هناك واعتقل الآخرين، استمرارًا لمسلسل الاعتقالات والاعتداءات الذي بدأ يوم الجمعة المنصرم، ليعلن ميدانيًا أنه خدع ونكث وعوده للمقاومة في غزة، وأنه مستمر عمليًا بانتهاك واستباحة المسجد الأقصى، وممارسة طقوسه الدينية في المسجد الأقصى باعتباره هيكلهم المزعوم.
إنّنا في هذا المقام نعتقد أنّ المقاومة وكل شرفاء شعبنا سيعيدون النظر بمواقفهم والوقوف من جديد سوية مع شعبنا الأعزل لحماية المسجد الأقصى بأجسادهم وبكل الإمكانيات المشروعة المتاحة لوقف نزيف استباحة الأقصى. "
وقال البيان :
إننا نطالب بإطلاق سراح المعتقلين من يوم الجمعة في الأقصى وأم الفحم ومعتقلي الأمس بالناصرة!
إننا ندعو جماهر شعبنا للمشاركة اليوم في تظاهرة حيفا التي تم الدعوة لها مع قوى وطنية أخرى للقيام بها في حيفا الساعة الثامنة والنصف مساءً في ساحة الأسير بحي الألمانية، نصرةً للأقصى وللمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، وردًا على تحريض اليمين في حيفا الذي يتهيأ للتظاهر ضد تظاهرتنا. "
وأضاف :
شعبنا أقوى من كل المؤامرات والاعتداءات، ومن قاوم هذا الاحتلال الصهيوني منذ عام 1881، يستطيع حتمًا أن يتصدى لهذه العدوانات الجديدة.
إننا نرفض الاعتراف "بالاستاتيكو" القائم الذي يسمح باستباحة الأقصى وإقامة الشعائر التلمودية في الأقصى، الأمر الذي لا يختلف كثيرًا عن ذبح القرابين المزمعة. اليمين وحكومة بينيت يصعّدون ولم يبق أمام شعبنا إلا الدفاع عن نفسه ووطنه ومقدساته.
هنية: لن نخضع لإجراءات القمع الصهيوني في الأقصى
قال رئيس المكتب السياسي لحركة " حماس " إننا أكدنا لكل الأطراف التي تواصلت معنا أن الأقصى مسجدنا، ولنا وحدنا، ولا حق مطلقًا لليهود فيه، ومن حق شعبنا الوصول إليه والصلاة والاعتكاف فيه، ولن نخضع لكل إجراءات القمع والإرهاب الصهيوني.
وبيّن هنية أن شعبنا يدافع عن نفسه وأرضه، ومن حقه الطبيعي أن يستمر في مقاومته، مؤكدًا أن القدس هي محور الصراع، وسنواصل الدفاع عنها في معركة مفتوحة مع المحتلين، وسوف نحسمها لصالحنا مهما طال الزمن.
وأصدر المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين تصريح صحفي جاء فيه :
ندين الإعتداءات الإرهابية والإجرامية والفاشية التي يرتكبها جنود العدو الصهيوني بحق المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى.
وتابع :
العدو الصهيوني وقادته المجرمين يتحملون المسؤولية الكاملة عن عدوانهم وجرائمهم وإرهابهم وإستفزازهم لمشاعر المصلين في أقصانا المبارك.
وقال :
ندعو ابناء شعبنا الأبي المقاوم وثواره الأبطال في القدس والضفة والداخل المحتل إلى النفير العام ورد الصاع صاعين وتلقين العدو الصهيوني الدرس من جديد أن الأقصى دونه المهج والأرواح والأنفس والدماء .
وأضاف :
على العدو الصهيوني أن يدرك أنه يلعب بالنار وأن خلف المرابطين بالأقصى مقاومة ما زال سيفها مشرعاً ولن تتوانى في خوض معركة الدفاع عن المقدسات .
وقال :
ندعو شعوب الأمة إلى الإنتفاض وإعلان النفير نصرة و تضامنا مع الاقصى والقدس .
فتح: تراجع الاحتلال عن وعوده للوسطاء بالهدوء في المسجد الأقصى يفتح الباب أمام التصعيد والمواجهة
علق الناطق باسم حركة فتح في غزة، منذر الحايك، على اعتداء قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم الأحد، على المعتكفين والمصلين داخل المسجد الأقصى، بأن الحكومة الإسرائيلية تراجعت عن وعودها للوسطاء بالهدوء.
وأكد في حديث مع وكالة (APA) أن تراجع الاحتلال الإسرائيلي عن وعوده للوسطاء بالهدوء في المسجد الأقصى، يفتح الباب أمام التصعيد والمواجهة.
ودعا الحايك الشعب الفلسطيني للتصدي والاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي، لحماية المسجد الأقصى من الاقتحامات.
ولفت إلى محاولات الاحتلال الإسرائيلي إلى التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى من خلال الاقتحامات المستمرة، والاعتداءات على المصلين والمعتكفين داخله.
وختم الحايك حديثه "يجب على المجتمع الدولي أن يتدخل فوراً لمنع الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، وحماية الشعب الفلسطيني من الاعتقالات والاعتداءات داخل باحات المسجد".
الديمقراطية : شعبنا الفلسطيني لن يسمح لاستمرار هذه السياسة العدوانية
واعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين السماح باقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى وتدنيسه, ومنع الفلسطينيين من الوصول لـ«الأقصى» واعتقالهم وإطلاق النار صوبهم والاعتداء على النساء وكبار السن والشبان،" استفزاز لمشاعر الشعب الفلسطيني والكرامة الوطنية."
وقالت الجبهة في بيان : "حكومة بينيت تعتمد سياسة عدوانية متدحرجة ضد شعبنا الفلسطيني وأرضه وقدسه وحقوقه وكرامته الوطنية، ستشعل الحرائق في فلسطين وخارجها، وهي من تتحمل المسؤولية الكاملة عن تلك الحرائق."
وشددت :" شعبنا الفلسطيني لن يسمح لاستمرار هذه السياسة العدوانية، والتي ستشعل حتماً ثورة البركان الفلسطيني ولهيب الانتفاضة في فلسطين والتي ستمتد تداعياتها إلى خارج فلسطين."
وقالت :" شعبنا الفلسطيني بقواه السياسية والمجتمعية حسم خياراته أن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة، وأن العدوان ومشاريع الاحتلال والاستيطان لا يمكن وقفهما أو التصدي لهما إلا بالمقاومة بكل أشكالها وأساليبها."