أكّد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، يوم الأحد، ضرورة احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف/ المسجد الأقصى المبارك، ووقف جميع الإجراءات اللاشرعية والاستفزازية التي تخرق هذا الوضع وتدفع باتجاه المزيد من التأزيم.
ووجّه العاهل الأردني الحكومة، خلال ترؤسه اجتماعا عبر تقنية الاتصال المرئي بشأن التطورات الأخيرة في القدس، إلى الاستمرار في اتصالاتها وجهودها الإقليمية والدولية لوقف الخطوات الإسرائيلية التصعيدية وبلورة موقف دولي ضاغط ومؤثر لتحقيق ذلك.
وشدّد العاهل الأردني على أن الحفاظ على التهدئة الشاملة يتطلب احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني في الحرم القدسي الشريف/ المسجد الأقصى المبارك، وإيجاد أفق سياسي حقيقي يضمن تلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق على أساس حل الدولتين.
وأكد العاهل الأردني أن حماية القدس ومقدساتها ستبقى أولوية أردنية، موجها الحكومة إلى الاستمرار في تكريس كل الإمكانات اللازمة من أجل الحفاظ عليها، وعلى الوضع التاريخي والقانوني القائم، وعلى هويتها العربية الإسلامية والمسيحية.
وحضر الاجتماع رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، جعفر حسان، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني.
الخارجية الأردنية تحذر من استمرار إسرائيل بخطواتها لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأقصى
وحذرت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، يوم الأحد، من أن استمرار إسرائيل في خطواتها المستهدفة تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وفرض التقسيم الزماني والمكاني فيه، ما يمثل تصعيدا خطيرا وخرقا مدانا ومرفوضا للقانون الدولي ومسؤوليات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال.
وشدد الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية السفير هيثم أبو الفول، على أن إسرائيل تتحمل كامل المسؤولية عن التبعات الخطيرة لهذا التصعيد الذي يقوض كافة الجهود المبذولة للحفاظ على التهدئة الشاملة ومنع تفاقم العنف الذي يهدد الأمن والسلم.
وأكد الناطق الرسمي ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته والتحرك الفوري للضغط على إسرائيل لوقف هذه الممارسات.
وأدانت الوزارة قيام القوات الإسرائيلية مجددا باقتحام المسجد الأقصى المبارك وإخراج المصلين منه بالقوة، اليوم الأحد، والسماح باقتحامه من قبل المتطرفين تحت حمايتهم.
وشدد الناطق الرسمي باسم الوزارة على أن المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونما هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة كافة شؤون الحرم وتنظيم الدخول إليه.
ورفض أبو الفول التصريحات الإسرائيلية التي تدعي أن للشرطة حق فرض زيارات لغير المسلمين إلى الحرم، مؤكدا أن تنظيم هذه الزيارات هو حق حصري لإدارة الأوقاف حسب الوضع التاريخي القائم.
وأضاف أن الوزارة مستمرة في اتصالاتها وتحركاتها المكثفة إقليميا ودوليا من أجل وقف الخطوات الإسرائيلية التصعيدية، والتحذير من تبعاتها التي تقوض التهدئة الشاملة وتدفع نحو المزيد من العنف والتوتر.
مفتي الأردن يستنكر اقتحامات الاحتلال ومستوطنيه المتواصلة للأقصى
استنكر مفتي المملكة الأردنية الهاشمية عبد الكريم خصاونة، اقتحامات الاحتلال ومستوطنيه المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك وتدنيسه.
وأكد خصاونة، في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، اليوم الأحد، أن هذه الانتهاكات تشكل اعتداء على العقيدة الإسلامية.
ودعا الدول العربية إلى اتخاذ خطوات جادة لوقف هذه الاعتداءات والضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها في المسجد الأقصى