أحيت محافظة طولكرم مساء الأحد، يوم الأسير الفلسطيني، بوقفة تضامنية وسط ميدان جمال عبد الناصر، تخللها إيقاد شعلة الحرية للأسرى، على شرف والدة الأسرى آمنة أبو خرمة، وهم: عدنان وأحمد ومحمد ساري حسين، القابعين في سجن ريمون الصحراوي.
وجاءت هذه الفعالية إيذانا بانطلاق فعاليات يوم الأسير الفلسطيني التي ستنطلق الأسبوع الحالي، تحت رعاية المحافظ عصام أبو بكر، وبدعوة من اللجنة الوطنية العليا لإحياء يوم الأسير الفلسطيني، بمشاركة ممثلي فصائل العمل الوطني وعدد من ذوي الأسرى والفعاليات الوطنية والرسمية في المحافظة.
وألقى ممثل فصائل العمل الوطني حكم طالب، كلمة شدد خلالها على انه آن الأوان لشعبنا بكل مكوناته أن يقف وقفة رجل واحد في وجه الاحتلال وسياساته القمعية، وإنهاء الانقسام ومساندة الأسرى والضغط من كافة المستويات للإفراج عنهم، موجها التحية للأسرى، ورسالة دعم لهم مفادها أنتم لستم وحدكم في هذه المعركة، فالكل معكم ويساندكم بكل فعالياتكم، ولن نقبل المساس بكم وبقضيتكم العادلة.
وأكد مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر، أن جميع الأسرى هم أبناء الشعب الفلسطيني، وواجبنا دعمهم ومساندتهم، مشيرا الى أن قضية الأسرى هي قضية مركزية، وهم بأمس الحاجة خاصة في هذا الوقت الذي يتعرضون له من عقوبات تمارسها إدارة مصلحة السجون بحقهم من عزل وإهمال طبي وحرمانهم من حقوقهم التي كفلتها المواثيق والأعراف الدولية.
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، إن الأسرى هم عمالقة الصبر وأبطال شعبنا لا يجوز أن يتركوا هكذا، بل يجب أن يكونوا بين أهاليهم وشعبهم، مضيفا أنه في كل يوم هم حاضرين في ذاكرة شعبنا وقيادتنا، وسيأتي يوم تحرريهم قريبا، ونذهب جميعا للصلاة في القدس عاصمة دولة فلسطين.
وأشار أمين سر حركة فتح إياد جراد، أن إيقاد والدة الأسرى الثلاث آمنة أبو خرمة للشعلة، هي لمسة وفاء لهذه الأم الفاضلة المناضلة، كما بقية أمهات الأسرى المناضلات الصابرات، فهن نموذج للأم الفلسطينية ولادة المقاومين المناضلين الأبطال، من سجل التاريخ نضالاتهم، مما يتوجب علينا الدفاع عنهم ومساندتهم ودعم صمودهم حتى الإفراج عنهم جميعا.
وأعربت أبو خرمة عن فخرها بأولادها الأسرى واشتياقها لهم، خاصة وأن مدة محكومياتهم تراوحت ما بين 20 عاما ومدى الحياة، معربة عن أملها في أن يتم الإفراج عنهم وعن جميع الأسرى ويعيشون بحرية إلى جانب ذويهم وشعبهم.