قال عبد الكريم سدر رئيس بلدية أريحا ان " أولوية المجلس البلدي الجديد توفير المياه خلال فصل الصيف. وإعادة تأهيل شوارع المدينة كخطة عاجلة وإعداد خطة إستراتيجية للأربع سنوات القادمة قابلة للتنفيذ للنهوض بالمدينة."

وأضاف في أول مقابلة مع وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، بانه جاري استكمال مشروع بئر المياه الخاص بالبلدية وتمديد الأنابيب اللازمة لنقل المياه استعداد للصيف ولتلافي حدوث أزمة مياه خلال موسم الصيف حيث ارتفاع درجة الحرارة في الصيف وزيادة استهلاك المياه.

واوضح سدر انه "وحتى نهاية العام الحالي لدى المجلس البلدي الجديد خطة أشبه بالطوارئ أو العاجلة وبشكل متوازن هو تصويب الوضع داخل مؤسسة البلدية من الناحية الإدارية ومنع الازدواجية وتداخل الصلاحيات بين بعض الدوائر وتطوير النظم الإدارية منوها ان البلدية تضم كفاءات فنية وإدارية ومهنية قادرة على العطاء والإبداع وبحاجة فقط الى الإصلاح فيما يتعلق بالصلاحيات وتطوير العمل بالحواسيب. وبشكل موازي تحسين الخدمات المقدمة للمواطن مباشرة أولاها استكمال مشروع المياه وانتظام وصولها لكل الأماكن بعدالة. وإنارة شوارع المدينة وشراء النواقص وقطع الصيانة اللازمة للآليات التي الضرورية للعمل الميداني بالبلدية.

وكذلك تأهيل واستصلاح ما يمكن إصلاحه من شوارع المدينة وردم واستصلاح بعض الحفر والخلل بشكل عاجل ريثما تتوفر فرصة او تمويل لتعبيد شوارع المدينة ، منوها الى وجود ازمة مالية متراكمة سابقة واضاف "وللموضوعية هناك عدة ظروف قد تكون نتيجة الظروف السابقة الأوضاع المالية وازمة جائحة "كورونا"، ومنوها لوجود ملايين الشواكل مستحقة للبلدية الى جانب مبالغ مترتبة على وزارة المالية.

وأضاف سدر" أنه يجري إعداد خطة إستراتيجية لأربع سنوات قادمة ابتداءا من 2023 اخذين بعين الاعتبار واقعية تطبيقها والنهوض بالمدينة من كل الجوانب ذات الاختصاص بدور واهتمام المجلس البلدية, مشيرا ان "محور البرامج الانتخابية لكل القوائم التي فازت بالانتخابات لم يكن هناك اختلاف جوهري, واجماع على ضرورة تطوير اريحا كمدينة تاريخية يعود تاريخها لالف عشرة الاف سنة ومقصد سياحي ومحج ديني لاف السياح والعابدين من مختلف دول العالم وان هذه الخطة الإستراتيجية تعكس إصرار ورغبة المجلس البلدي لإحداث تطوير وتغيير ملموس."

وحول ضرورة وجود خطة تعتمد على الموارد الذاتية وعدم التذرع بشح التمويل الخارجي، قال سدر" منذ اليوم الاول لتسلمنا المهام تواصلنا مع كل الجهات ذات العلاقة ومع المدن المرتبطة بعلاقات التوامة مع مدينة اريحا وهناك وعود من جهات ومؤسسات دولية بتقديم الدعم او تمويل مشاريع البنى التحتية باريحا. كاشفا عن وجود تواصل مع "بكدار" لرصد مبلغ من خلال الصناديق العربية لاريحا."

وجول ضرورة وجود خطة ذاتية وموارد للبلدية قال سدر "نعم هناك خطط تتمكن فيها البلدية من تحصيل الديون والمستحقات المتأخرة على المواطنين منوها بوجود 15 مليون شيكل رسوم مياه متراكمة, وانه سيجري تركيب عدادات مياه مسبقة الدفع وبشكل تدريجي للشقق الجديدة وطور الإنشاء والعمارات والشقق السكنية المؤجرة.

وكذلك التعاون المشترك مع دائرة الأملاك فيما يتعلق بتخمين الفلل والشقق والتي تستخدم للسياحة والاستجمام وان ذلك سيزيد من موارد البلدية المالية وقدرتها على تنفيذ مشاريع حيوية وخدماتية للمواطنين. مشددا انه لا توجد أي رسوم إضافية فقط هو تفعيل طرق تحصيل البلدية الرسوم والاستحقاقات المالية المترتبة على المنتفعين من الخدمات مؤسسات أو أفراد.

وفيما يتعلق بالبسطات والتعديات على الشوارع قال سدر "هناك اوضاع اقتصادية صعبة مرت وخصوصا جراء أزمة كورونا والواضع العام وحاليا موسم شهر رمضان المبارك فاننا نتعامل مع روح القانون والجانب المتعلق بالظروف الاجتماعي مشيرا في الوقت نفسه انه سيصار بعد عيد الفطر الى ترتيب وتنظيم هذه البسطات بما يحافظ على حقوق الجميع والمصلحة العامة منوها بخصوصية أريحا كونها سياحية وحرارتها المرتفعة صيفا وصعوبة إقامة سوق او تجمع مغلق لأصحاب البسطات."

وفيما يتعلق بانتشار الكلاب الضالة اوضح انه "تجري إعداد خطة عملية وبالتعاون مع جمعيات الرفق بالحيوان بعيدا عن الأسلوب التقليدي التسميم او القتل للكلاب متعلقة بالحد من التكاثر والتناسل ونتائجها تظهر بشكل واضح بعد عام."
وشدد سدر في نهاية اللقاء ان "اريحا بحاجة تضافر وتعاون الجميع"، مشيرا ان مدينة أريحا بوابة فلسطين الشرقية وبها صام المسيح عليه السلام وأريحا مشاطئة لنهر الاردن حيث تعمد المسيح عليه السلام,وكانت مصيفا للأمويين حيث قصر هشام بن عبد الملك واكبر واجمل  لوحة فسيفساء في المنطقة العربية والاقليمية.