أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن قضية الأسرى لم تزل على رأس سلم أولوياتها، وأن تحريرهم هدف لا يمكن التخلي عنه، مشددة على أن الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه بحق الأسرى.
جاء ذلك في بيان لحركة الجهاد الإسلامي، يوم الأحد، لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف في 17 أبريل من كل عام.
وقال البيان: عام جديد يدق بوابات الزنازين المثقلة بعذابات وآهات آلاف الأسرى الفلسطينيين، والتي تخفي وراء جدرانها المعنى الحقيقي للألم والقهر والحرمان، وتقتل كل معاني الإنسانية والرحمة التي داسها السجان الصهيوني تحت قدميه، واستبدلها بصلف وإرهاب لا مثيل له على وجه الأرض، وقسوة أشد من الحجارة ومن قضبان الحديد".
وأضاف: عام يطوي عاما، ولم يزل آلاف الأسرى، من بينهم عشرات النساء والأطفال والمرضى وكبار السن، يكابدون طول الليالي الحالكة، ويرقبون ميلاد فجر الحرية الذي تحجبه الظلمات، وتمنع تسلل نوره إليهم جدران القهر التي غيّرت معالمها حروف ذكريات نقشها الأسرى بأظفارهم، حين لم يجدوا للعصافير سبيلا ليرسلوا معها رسائل الشوق والحنين لهواء غير الهواء الذي يفرضه عليهم السجّان الظالم".
وأوضحت الجهاد، أن ذكرى يوم الأسير، تأتي والمخاطر تلف الأسرى من كل جانب، ما بين إهمال طبي متعمد، وسرقة ومصادرة للإنجازات، وسوء معاملة تنتهك كل معايير الإنسانية، على مرأى ومسمع عالم لم يكتف بصمّ آذانه عن احتلال إرهابي غاشم، بل اندفع نحوه بكل ثقله ليكافأه بالتطبيع المخزي، ويفتح له حدوده ومطاراته ومعابره، ويمنحه خيراته التي يمنعها عن المسلمين المستضعفين في الأرض، بحسب بيان الحركة.
وزاد البيان بالقول: يوم للأسرى جديد، ولم يزل أبناء شعبنا يدفعون ثمن الحرية التي هي حق لهم، وليست منّة من أحد عليهم، وبينما هم يشقون الطريق للحرية وللخلاص من الاحتلال المجرم، يقابلهم العدو الإرهابي بفوهات البنادق، وبالملاحقة والمطاردة والاعتقال، والزج في غياهب الزنازين، ليس لهم ذنب إلا أنهم لفظوا الظلم ورفضوا حياة العبيد".
وجاء في البيان: ستبقى حرية أسرانا البواسل هدفا شاخصا أمام أبصارنا، لن نكل ولن نمل من العمل على تحقيقه مهما كلف ذلك من ثمن، ولن يهدأ لنا بال حتى نراهم جميعا بين أهلهم وذويهم، فهم من ضحوا بالغالي والنفيس من أجل فلسطين وشعبها ومقدساتها".
ودعت الجهاد الإسلامي جماهير الشعب الفلسطيني وجماهير الأمة العربية والإسلامية إلى تكثيف جهودهم في التضامن مع الأسرى ونصرة قضيتهم العادلة،مطالبة منظمات العالم الإسلامي ومؤسسات حقوق الإنسان بالضغط الفاعل على الاحتلال لتغيير سياسته المجحفة في التعامل مع الأسرى، ووقف سياسة الإهمال الطبي المتعمد الذي تسبب في استشهاد عدد كبير من أبناء الحركة الأسيرة.
وحمّلت الحركة الاحتلال الصهيوني المسئولية كاملة عن حياة الأسرى، خاصة المرضى منهم، وعن جرائمه المتواصلة بحقهم، والتي يحاول من خلالها سلب كرامة الأسرى وتحطيم معنوياتهم.
وأردفت بالقول: لن يفلت العدو من العقاب جزاءً لإرهابه بحق أسرانا، وإن طال الزمان، فإن الأيام دول، وكما دارت رحاها على أبنائنا في سجونه وزنازينه، حتما ستدور على رقبة السجّان".
ووجهت الجهاد الشكر لوسائل الإعلام التي تهتم بإبراز قضية الأسرى، وتفضح انتهاكات وجرائم الاحتلال المتواصلة بحقهم، وتنشر الوعي بقضيتهم لدى الرأي العام المحلي والدولي.