• بقلم / الاستاذ اسماعيل التلاوي

يا أمة العرب ... يا أمة العرب ....شكرا لكل من استنكر وأدان وشعر بالقلق ..وحذر وشجب بشدة من أمتنا العربية على المستوى الرسمي والشعبي احتجاجا لما يقوم به جنود الاحتلال الإسرائيلي من قمع وضرب وقتل ضد المصلين... الأطفال والنساء والشيوخ داخل   المسجد الأقصى المبارك من خلال هذه المشاهد التي نراها ونعيشها والتي لا يمكن لأي شخص سواء كان عربي او مسلم او مسيحي لديه ذرة من الإنسانية أن يتحملها...وبألم وحزن عميقين شكرا حتى للمطبعين الذين وقفوا أمام شعوبهم خجلا واستنكرو وادانوا كبقية العرب...في الوقت الذي ستشارك فيه طائرات حربية عربية في استعراض عسكري مع الطائرات الحربية الإسرائيلية بمناسبة قيام دولة إسرائيل ..يوم النكبة الفلسطينية ...لم يكن في ذهن المواطن العربي يوما أن يرى هذا المشهد ابدا !!! لا ادري ماذا اسمي ذلك ..هل هي صدمة ووقاحة لهذا المواطن الذي يبكي دما على ما يحدث?  ام هو كشف لما كان يفعله الرسميون العرب منذ قيام الكيان الصهيوني وربما قبل ذلك? أمام ذلك ربما كان الأفضل أن يصمت هؤلاء المنددون والمستنكرون وان يبقوا يبيعوننا وهما حتى لا يستهزئ أو يستخف بنا من هو ما زال يعتقد أننا خير أمة أخرجت للناس  ... يا أمة العرب ...ما حدث وما يحدث في القدس يجعلنا نشك بتاريخنا العربي والإسلامي المجيد!!!! الاوكرانيون اللاجئون يستقبلون مع كلابهم في مختلف دول أوروبا وكأنهم من أهل البيت على الرغم من عدم وجود رابط واحد يجمعهم سوى أنهم سكان قارة واحدة ...يا أمة العرب الذي يجمعكم التاريخ واللغة والدين والحضارة والثقافة والتقاليد والعادات أكثر من أي أمة أخرى على وجه الارض ...يا أمة العرب... الأقصى ليس مسجدا فلسطينيا فحسب وانما مسجد باركه الله في كتابه العزيز... وهو الذي قال فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم.. لا تشد الرحال الا إلى ثلاثة مساجد ...المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى...هل بقي من أمتنا من يؤمن بقدسية المسجد الاقص ونصرته فرض عين على كل مسلم ؟ يا أمة العرب ...هل من صحوة  تعيد لأمتنا العربية شرفها وكرامتها ؟ يا أمة العرب ... ستبقى خنسوات فلسطين هن المدافعات عن شرف هذه الأمة حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا...

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت