ذكرت القناة 12 العبرية وصحيفة "معاريف"، يوم الأربعاء، أنه بناءً على توصية مسؤولي الأمن، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت منع عضو الكنيست إيتمار بن غفير من الوصول إلى باب العامود بالقدس المحتلة للمشاركة في "مسيرة الأعلام" للمستوطنين .
وقال مكتب نفتالي بينيت:حسم رئيس الوزراء بأنه سيتم منع وصول عضو الكنيست إيتمار بن غفير إلى باب العامود بناء على توصية وزير الأمن الداخلي ورئيس الشاباك والمفوض العام للشرطة".
وقال بينيت: لا أنوي السماح لـ "سياسة صغيرة" بتعريض حياة البشر للخطر، لن أسمح لاستفزاز سياسي من قبل بن غفير بتعريض جنود الجيش وأفراد الشرطة لخطر وجعل مهمتهم الصعبة أصعب.
وقال مسؤولون أمنيون لقناة "كان" العبرية:"قرار منع عضو الكنيست بن غفير من الوصول إلى باب العمود في القدس يهدف إلى منع التصعيد الأمني، قد يتسبب وصوله في الانجرار إلى عملية "حارس الأسوار 2" وتعرض المدينة للصواريخ، نحن نواجه نفس المؤشرات التي كانت قبل العملية السابقة."
ذكرت القناة 14 أنه "بدون القيام بأفعال على الأرض، قادة المنـظمات في غـزة بقيادة يحيى الســنـوار يتفاخرون بأنهم خلقوا قوة ردع أمام المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لدرجة أنهم في المؤسسة الأمنية أصبحوا يمتنعون حتى عن التفكير في القيام بعملية حارس الأسوار 2".
وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومير بارليف: "وصول بن غفير لباب العامود سيفجر الأوضاع".
هذا وأعلن المستوطنون القائمون على تنظيم "مسيرة الأعلام" الاستفزازية في مدينة القدس المحتلة، عزمهم المرور من باب العامود وأحياء البلدة القديمة، على الرغم من عدم التوصل إلى تفاهمات مع الشرطة الإسرائيلية في المدينة حول هذا الشأن.
وقال المستوطنون إنهم "حاولوا التوصل إلى اتفاق مع قيادات شرطة الاحتلال حول مسار المسيرة التي من المقرر أن تتجه إلى ساحة البراق، في وقت لاحق مساء اليوم، وأضافوا أن هذه المحاولات باءت بالفشل، ورغم ذلك، أكدوا أنهم المسيرة الاستفزازية ستنطلق في الوقت المحدد على الرغم من رفض السلطات منحهم "الترخيص" اللازم لتنظيمها.
وهدد المستوطنون بأن "مسيرة الأعلام" ستمر من منطقة باب العمود والحي الإسلامي وغيرها من المناطق المحيطة في البلدة القديمة في القدس المحتلة، وفقا للتقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في ظل تحذيرات الأجهزة الأمنية من أن ذلك قد يؤدي إلى "انفجار الأوضاع".
حماس: اقتحامات المستوطنين لباحات الأقصى لن يفرض تقسيماً زمانياً ولا مكانياً
بدورها، أكدت حركة " حماس " أنَّ تكرار المستوطنين الصهاينة اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى، وبحماية قوات الاحتلال الصهيوني، لن يفرض تقسيماً زمانياً ولا مكانياً، ولن يغيّر من إسلامية وعروبة المسجد الأقصى، الذي سنحميه وشعبنا بكل قوّة.
وقالت حركة حماس في تصريح صحفي "إنّنا وفي الوقت الذي ندين فيه جرائم العدو وقطعان مستوطنيه، نحذّرهم من مغبّة التفكير في ذبح القرابين، أو السماح لمسيرة الأعلام الصهيونية من الاقتراب من مقدساتنا، مشيرةً إلى أن قيادة الاحتلال تتحمل المسؤولية كاملة عن تداعيات تلك الإجراءات الخطيرة والمستفزّة."
ودعت "جماهير شعبنا إلى استمرار الرباط والحشد طوال الأيام الباقية من شهر رمضان المبارك حماية للقدس والأقصى، وإفشالاً لمخططاتهم الخبيثة."
كما دعت "أمتنا العربية والإسلامية إلى مزيد من الدعم لشعبنا ومرابطينا الذين ينوبون عنها في الدفاع عن قبلة المسلمين الأولى، مطالبًا المجتمع الدولي بالتوقف عن التعامل مع شعبنا وقضيته العادلة بسياسة المعايير المزدوجة، والوقوف عند مسؤولياته في لجم جرائم وانتهاكات الاحتلال الذي يشكّل وجوده عاراً على جبين الإنسانية. "
حمادة يدعو لتشكيل درع حماية للأقصى والتصدي لمسيرة الأعلام الاستيطانية
ودعا الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة، إلى" تشكيل درع حماية للمسجد الأقصى من المستوطنين، الذين يعتزمون إقامة مسيرة أعلام عصر اليوم الأربعاء، ضمن اعتداءات الاحتلال المتصاعدة بحق المقدسات."
وقال حمادة إنه "في ظل استمرار اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه وتهديده بإقامة مسيرة أعلام وذبح القرابين، فإننا ندعو أبناء شعبنا وكل من يستطيع الوصول للأقصى من الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، للزحف نحو المسجد والرباط والصلاة فيه بكل الأوقات."
وشدد على "ضرورة الدفاع عن الأقصى، لوقف استفزازات المستوطنين لمشاعر المسلمين في شهر رمضان الفضيل."
وتابع حمادة: "كل من لا يستطيع الوصول للأقصى، عليه التوجه إلى نقاط التماس مع العدو؛ لإيصال رسالة أن المساس بالأقصى خط أحمر".
الديمقراطية: قرار بينيت مناورة خبيثة لإخفاء نواياه نحو القدس والأقصى
ووصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قرار حكومة نفتالي بينيت بشأن الأقصى الشريف، ومنع المستوطنين من اقتحامه من يوم الجمعة القادم حتى نهاية شهر رمضان، بأنه مناورة خبيثة، يراد منها التعمية على حقائق السياسة والنوايا الإسرائيلية نحو الأقصى، ومقدساتنا الوطنية المسلمة والمسيحية، ونحو مدينة القدس، عاصمة دولتنا فلسطين.
وقالت الجبهة في بيان: ما كان لبينيت أن يتخذ قراره هذا، وما كان له أن يلجأ إلى المناورات لولا الفعل المقاوم لشعبنا وما تركه من آثار واضحة المعالم ومؤثرة في الحالة الإسرائيلية، حين نقلت لها الرسالة الواجب دوماً التمسك بها، وهي أن المقاومة والرد على العنف الهمجي بالعنف النضالي، هي اللغة التي تفهمها سلطات الاحتلال، ومنظومتها الأمنية.
وأكدت الجبهة أن منع المصلين اليهود من الصلاة في الأقصى حتى نهاية شهر رمضان، لا يعني زوال الخطر الصهيوني، خاصة وأن بينيت نفسه لا يتوقف عن تأكيد ما يدعيه من حق لليهود في الصلاة في ساحات الأقصى الشريف.
من جانب آخر، حذرت الجبهة من النصائح المسمومة التي يحملها الوفد الأميركي إلى رام الله، وما يحمله من ضغوط على قيادة السلطة الفلسطينية، لإدامة التنسيق الأمني، رغم المجازر الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا ومقدساته وأرضه، والضغط لإدامة تعطيل قرارات المجلس المركزي الأخير، وما سبقتها من قرارات في المجلسين الوطني والمركزي السابقين.
ودعت الجبهة إلى ضرورة اتخاذ موقف صلب في مواجهة الوفد الأميركي ومواجهة «نصائحه»، والتأكيد بالمقابل على حق شعبنا بكل أشكال المقاومة ضد الاحتلال والاستيطان، والعمل لإعادة الاعتبار للهيئات القيادية الفلسطينية وفي مقدمها اللجنة التنفيذية، بانتظام اجتماعاتها، وإخراجها من دائرة تغيبها المتعمد، لإعفاء المركز القيادي من مسؤوليات اتخاذ القرارات الضرورية والملحة لحماية شعبنا، وتوفير الغطاء السياسي لانتفاضته ومقاومته، وإعادة النظر بالعلاقة مع دولة الاحتلال، عبر الخروج من اتفاق أوسلو واستحقاقاته.
وختمت الجبهة بتوجيه التحية إلى عموم أبناء شعبنا في عموم الأرض الفلسطينية، لوقوفهم سداً في وجه المشاريع الصهيونية ودفاعهم البطولي عن كل شبر من أرضنا الفلسطينية وفي القلب منها القدس عاصمة دولة فلسطين ومقدساتنا المسلمة والمسيحية.