- أحمد إبراهيم
وقعت جمهورية الصين الشعبية وألمانيا اتفاقية بقيمة 16 مليون دولار لإنشاء محطتين كهربائيتين من أجل توليد الطاقة الشمسية التي تحتاجها غزة ، وفي هذا الإطار أعلن محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني إن هذه الاتفاقية ستوفر للجمهور في قطاع غزة توفير ساعات أكثر من الكهرباء خلال فترات النهار ، وهو أمر مهم ودقيق للغاية خاصة مع قرب حلول فصلالصيف وارتفاع درجات الحرارة بصورة لافتة.
وعبر هذا المنبر المحترم اشيد بالتصريحات التي أطلقها السيد محمد اشتية والذي أشار إلى أن هذه الاتفاقية المهمة تخدم مئات الآلاف من أهلنا في قطاع غزة، وتوفر لهم مصدر طاقة نظيف وتسهم في تقليل تكلفة معالجة المياه، وهي تنسجم مع أولويات خطة التنمية الوطنية.
وفي هذا الصدد فقك أتساءل ...اين حركة حماس من هذا التطورة؟ اليس من الأجدر الآن أن تعمل جديا على توفير مصادر طاقة لأبناء شعبنا في غزة ، والأهم من هذا ألم يكن الأجرى على الكثير من بيوت الخبرة أن تحضر ‘لى القطاع للقيام بهذه المشاريع للطاقة؟
صراحة سؤال مهم ودقيق يجب الإجابة عليه خاصة وأن القاضي والداني يعرف أن المخصصات الرئيسية لحركة حماس هي للتطور العسكري ودعم المقاومة ، غير أن ما يجري الأن يفرض على الحركة الالتفات إلى مشاريع البنية التحتية وتوفيرها للشعب.
اي تصعيد سيدفع ثمنه المواطن العاجز الحائر منذ سنواتن في غزة ، واعتقادي الشخصي أن المواطن الفلسطيني في غزة يحتاج إلى مستوى من الخدمات أفضل مما يحصل عليه الآن ، خاصة مع ناحية الخدمات الرئيسية ، سواء الصحة أو الطاقة أو مستلزمات الحياه.
أعرف تماما أن المسؤولية صعبة على رجال حماس ، وأعلم تماما أن بينهم من يعملون بجد لتوفير احتياجات الشعب الفلسطيني في غزة ، غير أن الواقع يتطلب إعادة الأولويات لتكون اقتصادية وإنسانية بدلا من أي شيء أخر.
في مصر نقول مثل شعبي لافت ...ما يحتاجه البيت يحرم على المسجد ....مثل صعب ولكنه صحيح وصائب .
حفظ الله فلسطين ونصر شعبها الطيب في كل مكان
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت