نظمت حركة " حماس " يوم الجمعة، مظاهرة حاشدة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، تضامنا مع مدينة القدس والمسجد الأقصى، ورفضا لاقتحامات الاحتلال وخطط المستوطنين التهويدية.

وشارك في المظاهرة عدد من ممثلي القوى والفصائل الفلسطينية، ورفع المشاركون لافتات ورددوا هتافات تعبر عن الرفض الشعبي لمخططات الاحتلال وجرائمه، وتشد على أيادي المرابطين والمدافعين عن ساحات الأقصى.

وقال عضو قيادة إقليم قطاع غزة لحركة حماس سهيل الهندي خلال كلمة له إن احتشاد الآلاف من جماهير محافظة شمال غزة يوجه رسالة ثورية إلى أهلنا في بيت المقدس وساحات المسجد الاقصى أننا إلى جانبكم جانبكم نقف معكم ونؤازركم ونحمي قراركم وندافع عنكم.

وحيا الهندي المرابطين والمعتكفين في ساحات المسجد الأقصى المبارك قائلا بثباتكم وصبركم ودفاعكم أفشلتم مخططات المستوطنين وأفسدتم مخطط مسيرة الأعلام وذبح القرابين على عتبات قبة الصخرة.

ودعا الهندي جماهير شعبنا في الضفة الغربية والقدس وفي الـ48 إلى الاحتشاد الدائم والاعتكاف في المسجد الاقصى والدفاع عنه.

وأضاف الهندي أن الوحدة الفلسطينية التي تمثلت في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل تقول للعدو إن الشعب الفلسطيني على قلب واحد يقاوم الاحتلال ويقاتله بكل أوتي من قوة.

وجدد تأكيد رسالة كتائب القسام وكل الأجهزة العسكرية في غزة بأن المسجد الأقصى خط أحمر، ولا يمكن بحال من أي الأحوال أن نترك العدو وقطعان مستوطنيه أن يعبثوا به، وأننا على استعداد أن نحمي الأقصى بأغلى ما نملك.

ووجه رسالة للأمة العربية والإسلامية بأن المسجد الأقصى في خطر، وأنه مسجدا ليس للفلسطينيين فقط، بل لكل العرب والمسلمين، فلا تتركوا الشعب الفلسطيني وحده يواجه المحتل.

وخاطب أهالي شهداء فلسطين وعلى رأسهم والد الشهيد رعد حازم بأننا معكم، وأن المقاومة تقف إلى جانبكم وتدافع عنكم.

هذا وحذر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، الاحتلال الإسرائيلي من أن المقاومة الفلسطينية في غزة والضفة وفي المنطقة "ستدخل في مواجهة معه إذا حاول فرض روايته وسيطرته على الأقصى".

وأكد البطش، خلال كلمته، على دعم أهل القدس، و"عدم التسليم بفرض الرواية الإسرائيلية على المسجد الأقصى ومقاومتها بكل الطرق"، مضيفاً أن "المعركة الأخيرة في إفشال ذبح القرابين ومسيرة الأعلام رسالة لكل المطبعين أن الكرامة تكون بالمقاومة التي استطاعت أن تحمي المقدسات".

وشدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي على أن "أي عدوان إسرائيلي على القدس سيقابل برد حاسم على المحتل".

وقال المتحدث باسم حركة فتح منذر الحايك "الإعتداءات على المرابطين في المسجد الأقصى تظهر عنجهية الإحتلال ، لكن يبقى مشهد بيت لحم وتراجع جنود الإحتلال يثبت أن النصر قادم وأنهم إلى زوال .."، وذلك في إشارة إلى تراجع جنود الاحتلال أمام المصلين المستوجهين إلى الأقصى اليوم عبر الحواجز العسكرية