إسرائيل تقرر منع عمال وتجار قطاع غزة من دخول أراضيها ردا على إطلاق قذائف صاروخية
قررت السلطات الإسرائيلية يوم السبت، منع عمال وتجار غزة من الدخول إلى أراضي 1948 ردا على إطلاق قذائف صاروخية من القطاع.
وقال منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية غسان عليان في بيان، إن معبر (بيت حانون/ إيرز) بين إسرائيل وقطاع غزة والمخصص لحركة الأفراد سيكون مغلقا يوم غد الأحد أمام العمال والتجار فقط في أعقاب إطلاق صواريخ من غزة الليلة الماضية.
وأضاف عليان أن المعبر سيبقى يستقبل دخول الحالات الإنسانية وغيرها، مشيرا إلى أن قرار إعادة فتح المعبر أمام العمال والتجار سيتم دراسته وفقا لتقييم الأوضاع الأمنية والعسكرية.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن سلطات الاحتلال أغلقت كذلك معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد جنوب قطاع غزة أمام حركة البضائع، ومنعت ادخال البضائع والمواد التموينية والمحروقات ومواد البناء إلى غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية إطلاق نشطاء فلسطينيين 3 قذائف صاروخية محلية الصنع من غزة تجاه المستوطنات الإسرائيلية على مرتين، مشيرا إلى سقوط قذيفتين قرب السياج الأمني وأخرى داخل القطاع.
وقال الجيش في بيان إنه "تم تفعيل الإنذارات في تطبيق الجبهة الداخلية فقط وفق المطلوب دون تفعيل صافرات الإنذار"، فيما لم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق القذائف.
وعلى غير العادة لم يقم الجيش الإسرائيلي بالرد على إطلاق القذائف بقصف مواقع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس التي تدير القطاع منذ العام 2007.
ويمثل إغلاق المعبر أمام نحو 12 ألف تاجر وعامل يدخلون إلى إسرائيل خطوة مفاجئة لسكان القطاع الذين يعيشون وضعا اقتصاديا صعبا، بحسب مراقبين فلسطينيين.
من جهتها، أفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة بأن قرار وقف دخول العمال من غزة "خطوة غير مسبوقة" بالرد اقتصاديا بدلا من توجيه ضربة عسكرية ضد أهداف حماس، مشيرة إلى أن الخطوة مؤقتة للضغط على قادة حماس.
وأطلقت خلال الأيام الماضية قذائف صاروخية محلية الصنع من القطاع على إسرائيل بعد عدة أشهر من الهدوء، فيما رد الجيش الإسرائيلي بقصف مواقع تتبع للجناح العسكري لحماس.
وجاءت التطورات وسط تصاعد التوتر في مدينة القدس بين الفلسطينيين وإسرائيل، فيما هددت الفصائل الفلسطينية المسلحة من خطورة استمرار الإجراءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى والأحياء الفلسطينية في شرق المدينة المقدسة.