موقع عبري: الجيش الإسرائيلي أوصى بالامتناع عن الرد عسكريًا في اللحظة الأخيرة

متطوعات فلسطينيات يصنعن الكعك للأسر المتعففة خلال شهر رمضان المبارك في مدينة رفح جنوب قطاع غزة

كشف موقع عبري بأن الجيش الإسرائيلي أوصى بـ"العقوبات المدنية" ضد قطاع غزة، والامتناع عن تنفيذ هجوم عسكري، وذلك بعد تكرر إطلاق الصواريخ من القطاع في الأيام الأخيرة.

وذكر موقع "واي نت" التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، بأن الصواريخ الثلاثة التي أطلقت الليلة الماضية تجاه غلاف غزة، دفعت الجيش الإسرائيلي لإعداد سلسلة أهداف هجومية تمهيدًا لرفعها للمستوى السياسي للموافقة عليها، إلا أنه قرر في اللحظة الأخيرة أن يكون الرد من خلال الجبهة المدنية، موصيًا المستوى السياسي بالامتناع عن الرد عسكريًا وفرض عقوبات مدنية وهو الأمر الذي تم الموافقة عليه.

وأشار الموقع إلى أن القرار اتخذ بإغلاق حاجز بيت حانون "إيرز" الذي يمر عبره حوالي 10 آلاف عامل كل أسبوع من غزة لإعالة عوائلهم، وهذه المرة الأولى التي تفرض فيها إسرائيل عقوبات من خلال التسهيلات الجديدة التي أقرت في الأشهر الأخيرة، كما قالت مصادر سياسية إسرائيلية.

واعتبرت تلك المصادر، أن هذه الخطوة ليست رمزية، وأنه سيكون لها تأثير، فيما قالت مصادر أمنية إسرائيلية، أن الجيش مستعد بدرجة عالية من الاستعداد لعملية واسعة النطاق في غزة.

ومن المتوقع أن يتم مضاعفة أعداد التصاريح بالآلاف للدخول إلى إسرائيل في الوقت القريب كجزء من سياسة "العصا والجزرة" التي تنتهجها تجاه السلطة الفلسطينية، فيما تقرر تبني أدوات ضغط مدنية ضد حماس، كما ذكر الموقع.

وقال الموقع: إن "هدف إسرائيل هو تحسين الوضع الاقتصادي في قطاع غزة من خلال المدنيين، وبالتالي خلق رافعة جديدة للضغط على حماس لتأتي من العمال إذا تم فرض عقوبات عليهم، خاصةً وأن دخولهم إلى إسرائيل يجلب ملايين الشواقل لسكان قطاع غزة، مما أدى إلى تحسن كبير في حياة العديد من العائلات، وكان له تأثير إيجابي على الاقتصاد".

ووفقًا لمصادر أمنية وعسكرية إسرائيلية، فإن حماس ليست مسؤولة عن إطلاق الصواريخ الأخيرة، لكنها سمحت على الأقل للجهاد الإسلامي بإطلاقها.

وتقول مصادر سياسية إن العقوبات المدنية هدفها الضغط بشكل مباشر على سكان غزة لفحص نتائجها، لكن ليس من المستبعد الرد عسكريًا، لكن هذه فرصة لمعرفة مدى تأثير إغلاق حاجز إيرز على تحركات حماس للحد من إطلاق الصواريخ.

ويشير الموقع العبري، إلى أنه في هذه المرحلة تقرر عدم فرض عقوبات إضافية مثل إغلاق البحر ووقف نقل البضائع للقطاع، وقد تكون خطوة أخرى في حال زاد التوتر.

وأشار الموقع إلى أنه في الآونة الأخيرة تم وضع خطة حكومية من قبل وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس لتطوير حاجز إيرز لاستيعاب عدد أكبر ممكن من العمال الذين يدخلون إلى إسرائيل، بما يسمح إجراء فحص أمني متقدم عبر التصوير التكنولوجي والذي يكشف كل شيء في جسم الفلسطيني وماذا يتواجد بحوزته حتى لو قطعة عملة صغيرة.

ولفت الموقع، إلى أنه تم في الأيام الأخيرة إجراء فحص عسكري للصواريخ التي تطلق من غزة، وتبين أنها تحتوي على مئات الكرات الحديدية التي تم إدخالها في الصواريخ لزيادة التأثير والأضرار.حسب ترجمة موقع صحيفة "القدس" الفلسطينية - القدس" دوت كوم
 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس دوت كوم