صلاح التعمري ...الرعيل الأول

بقلم: علي بدوان

  • بقلم علي بدوان

غيّب الموت، يوم السبت 23/4/2022، المناضل والقائد الوطني اللواء صلاح التعمري في فلسطين بعد صراع مع المرض. بعد مشوارس طويل في العمل الفلسطيني الشائك والمعقد في منطقة حبلى دوماً بالأزمات التي كان ومازال الفلسطينيون يدفعون باهظاً اثمان تلك الأزمات.

صلاح التعمري ذي السنحة البيضاء، والعينان الخضراوتين، والشبوبية التي تمتع بها في أزمان النهوض الوطني دفعته لتقديم كل طاقاته في العمل الفلسطيني في كل المواقع. فكان الشاب المتماسك والمندفع، والمحنك، وصاحب الإرادة التي لاتفلها الصعوبات.

صلاح التعمري، اسم صارخ، ومدوي في حركة فتح وقوات العاصفة، وعموم حركة المقاومة الفلسطينية المعاصرة.  أسمه الحقيقي أسعد سليمان حسن عبد القادر سليمان اسعد سليمان، لكن كنية (التعمري) غلبت عليه، فهو من عرب (التعامرة)، الذين يقطنون ويجولون في منطقة بيت لحم في فلسطين قبل النكبة بسنواتٍ طويلة، ومازال حالهم الى الآن. عرب التعامرة الذين ينتمي لرحمهم صلاح التعمري أو (اسعد سليمان).

صلاح التعمري 1.jpg


صلاح التعمري، من شبان الطليعة، من بواكير المتطوعين والمندفعين في العمل الفدائي المسلح، حيث خدم في كل مواقع السخونة والتوتر في مسار المقاومة، بدءاً من معركة الكرامة يوم 21/3/1968 الى قيادته مؤسسة الأشبال والفتوة الى وقوعه بيد الإحتلال كاسير في منطقة صيدا جنوب لبنان اثناء غزو صيف العام 1982.

الكلام عن صلاح التعمري لايفيه حقه، فهو اوائل الفدائيين .. ومحارب من ابطال معركة الكرامة، وقائدٍ في قواعد الفدائيين في جنوب الاردن وجنوب لبنان ومؤسس في مؤسسة الاشبال والفتوة، في زمن العمل العسكري الكثيف، القدرة على الفعل والقدرة على الحياة والقدرة على الوصول لأي مكان في فلسط

سيرة صلاح التعمري، السياسي والعسكري الفلسطيني القيادي برتبة لواء، والقيادي في حركة فتح، تلخص مسارات العمل الفلسطيني وتعرجاته القرية. وهو عضو المجلس التشريعي الفلسطيني للضفة الغربية والقدس والقطاع، خلال انتخابات عام 1996 حيث حصل على 17,774 صوت، ومحافظ سابق لمحافظة بيت لحم، ومستشار في الرئاسة الفلسطينية، وعضو في المجلس الثوري لحركة فتح، وعضو المجلس العسكري. وعضو المجلس المركزي الفلسطيني.

صلاح التعمري من من صناع الكرامة الوطنية الفلسطينية، فسلاماً لروحه، وله جنات الخلود عند مليك مقتدر.

 

 

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت