صدرت عن دار طباق للنشر والتوزيع الطبعة الفلسطينية من رواية "طفولتي حتى الآن" للروائي إبراهيم نصر الله، بالتعاون مع الدار العربية للعلوم في بيروت.
ويأتي إصدار هذه الرواية استكمالا للمشروع الروائي "الملهاة الفلسطينية" الذي يضم روايات: "قناديل ملك الجليل"، و"زمن الخيول البيضاء"، و"طفل الممحاة"، و"طيور الحذر"، و"زيتون الشوارع"، و"أعراس آمنة"، و"تحت شمس الضحى"، و"مجرد 2 فقط".
حملت الرواية الواقعة في ٥١٢ صفحة من القطع المتوسط لوحة الفنان عصام طنطاوي، وقدم لها الكاتب فاروق وادي بقوله: "على الرّغم من أنني قرأت جميع أعمال إبراهيم نصر الله الروائيّة، بلا استثناء، إلاّ أن سحر "قناديل ملك الجليل" ظلّ طاغيًا في عقلي ووجداني، لم يزاحمها من أعمال إبراهيم السرديّة على هذه المكانة إلا رواية "طفولتي حتى الآن"، وهي عمل ساحر بمواصفات فنيّة إبداعيّة أخرى، جديدة ومختلفة.
وفي مقارنة شفاهيّة بين العملين، قلت لإبراهيم: إذا كانت القناديل هي رواية عقلي التي نهضت على سرد إبداعيّ واستقصاء بحثي تاريخي لم يحُل دون بهاء التخييل بأجنحته المحلِّقة، فإن "طفولتي حتى الآن" هي رواية قلبي التي ارتبطت بها وجدانيًا أكثر من غيرها، لما فيها من عناصر السّيرة، أو شبه السيرة، بكلّ ألقها وحميميتها التي لم تحُل دون جنوح الخيال وانطلاقته الحُرةّ.
وعلق عليها الكاتب طارق عسراوي بقوله "إنها رواية مغناطيس، بها جاذبية تشدّك للأعلى، للتحليق، فوق المخيم، وفوق الشخصي، وفوق الانتكاسات وفوق الموت، ولا شك أنها تتحرك أيضا في مساحة جوّانية عميقة، حيث تلتبس على المخيّم عادات البلاد، وتصير الحروب الصغيرة جدرانا لا يمكن اختراقها، وهي أيضا مشاعرنا المختلطة حين يأمرنا الحب فنصير أطفالا