- احمد ابراهيم
يشعر العديد من التجار من القدس الشرقية و في الضفة الغربية بخيبة أمل من عدد السياح الذين جاءوا بسبب الوضع الأمني السيئ في القدس الشرقية خلال شهر رمضان.
ويطالب التجار بهدوء الأوضاع الأمنية خاصة بمناسبة عيد الفطر وذلك لاستقبال الكثير من الزوار.
جاء دافعي لكتابه هذا المقال عدد من الأسباب ، لعل أولها توافد الآلاف من الزائرين على القدس ، فضلا عن صفر الكثير من المصريين هذا العام لأداء شعائر الحج واحياء سبت النور المقدس من قلب القدس ، وهو امر يعني نشاطا تجاريا متميزا ، فضلا عن الكثير من الآمور الاقتصادية الأخرى التي يطلبها المواطن آو صاحب العمل الفلسطيني
عموما فإن سكان القدس كانوا دوما يتطلعون إلى تحقيق موسم اقتصادي ناجح سواء في شهر رمضان او بالأعياد ، إلاّ أن ضبابية المشهد الميداني والسياسي لا تزال تلقي ظلالا من الشك على توقعاتهم هذا العام.
والمعروف ان مئات آلاف المصلين من الضفة الغربية والمدن والبلدات العربية في إسرائيل يتوافدون على القدس من اجل شراء مستلزماتهم التي تكون جيده في الأسعار مقارنه بالأسعار في الداخل الإسرائيلي .
وفي طريقهم إلى المسجد الأقصى وأثناء خروجهم منه، يمر المصلون من أسواق المدينة القديمة وهو ما يرى فيه التجار فرصة ثمينة لتسويق بضائعهم.
كما يتسوق آلاف المصلين ويشترون وجبات الإفطار من أسواق البلدة، حال قرارهم البقاء في المسجد لأداء صلاة التراويح.
لكن تجار البلدة يقولون إن التقارير عن فرص اندلاع مواجهات في القدس واحتمالية تدهور الوضع الأمني خلال شهر رمضان، انعكست سلبا على أعمالهم.
وتوجه الأنظار إلى مدينة القدس في ظل مخاوف محلية ودولية من اندلاع مواجهات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية على غرار ما جرى العام الماضي، لاسيما أن شهر رمضان تزامن هذا العام مع أعياد يهودية، وسط استعداد آلاف المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين لاقتحام المسجد الأقصى.
عموما اعتقد ان للتجار الفلسطينيين حق اصيل علينا ، وهو الحق الذي لا يمكن ان ينكره احد عليهم خاصه وان وضعنا في الاعتبار ان العامل الاقتصادي هو احد اهم العوامل للاستقرار الاقتصادي الذي تنشده القدس هذه المدينة التي عانت وتعاني الكثير ، الأمر الذي يزيد من اهميه الوضع الاستراتيجي للمدينة.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت