الزهار: شعبنا لن يثنيه الحصار والاحتلال عن مسيرته نحو التحرير
أدى آلاف المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، يوم الإثنين، صلاة عيد الفطر السعيد في العراء في مختلف المدن والمخيمات في قطاع غزة، إحياءً لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وتوافد آلاف المواطنين على الأماكن التي أقيمت خصيصاً لأداء صلاة عيد الفطر، رجالا، ونساء، وشبانا، وأطفالا.
وأكد خطباء صلاة العيد على صلة الأرحام وزيارة عوائل الشهداء والجرحى والأسرى، ونشر ثقافة الوحدة الوطنية ورص الصفوف، في ضوء الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على أبناء شعبنا في مختلف المدن، لا سيما في القدس المحتلة، والمسجد الأقصى المبارك.
واستذكر المواطنون الشهداء والجرحى، الذين قضوا في العيد العام الماضي خلال العدوان الإسرائيلي مايو 2021، وقلوبهم تتضرع للعلي القدير أن يكون هذا العيد عيد فرح وبهجة وسرور بين الأهالي في كل المدن على امتداد الوطن.
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة " حماس " محمود الزهار أن "القدس ستبقى شعلة الجهاد لتضيء سبيل التحرير حتى العودة لفلسطين"، مشددا على أن "الاحتلال والحصار لن يثني شعبنا عن ديمومة مسيرته نحو التحرير."
وقال الزهار خلال خطبة العيد في ساحة السرايا في مدينة غزة، "انتهى شهر رمضان المبارك، ولم تنتهِ بطولات شعبنا الفلسطيني، ولم ينته الحب للقدس المباركة والحنين للصلاة في باحات المسجد الأقصى المبارك، ولم ينتهِ زمن المقاومة في سبيل تحرير فلسطين، بل يتجدد ويتطور وينهض في تراب الأرض المباركة دائما."
وأردف: "انتهى شهر رمضان الذي سجلت فيه أرواح أبطال فلسطين أعظم وأشرف مقاومة للاحتلال، تلك النفوس الطاهرة والأجساد المؤمنة من الرجال والنساء والسواعد القابضة على السلاح، ذهبت الأجساد التي روت فلسطين الطاهرة بدمائها وبقيت ذكراها الخالدة ذكرى أبدية، ذكرى رعد حازم وضياء حمارنة محمد أبو القيعان وخالد وأيمن إغبارية وعمر عليان وفواز حمايل وعبد الله الحصري وفادى أبو شخيدم وغيرهم من الشهداء الذين صبوا دماءهم في شرايين الأقصى والقدس ليبقى قلب المدينة النابض، ولتبقى القدس عاصمة المسلمين المؤمنين والمسيحيين، تضيء شعلة التحرير."
وأكد الزهار أن "شعبنا الفلسطيني ما زال يتنسم عبير سيف القدس المظفرة، سيف القدس الانتصار الذي حمله بكل بقوة رجال فلسطين نساؤها، سيف الطهر والبقاء على أرض فلسطين السيف الذي ينتظر وعد التحرير والحق والصدق الذي اقتربت ساعته وتحددت معالمه واستعدت له السواعد واشرأبت له أعناق الأحرار، وذلت له رؤوس الخيانة والتطبيع، مشددا على أن سيف القدس لن يسقط من يد الأبطال."
وقال "يأتي العيد وأسرانا في سجون الاحتلال بكل خير وعزة وكرامة ينتظرون لحظة الحرية بكل ثقة ويقين، وعهدنا معكم أيها الأبطال أن نحرركم من سجون الاحتلال لتشاركوا في بناء فلسطين الحرة."
وأضاف" يأتي العيد وشعبنا المرابط في غزة تحت حصار ظالم أمام بصر العالم، وشعبنا في ضفة الإباء وال48 يواجه قطعان المستوطنين بكفه الأعزل، مشيرا إلى أن فريق التطبيع بدا منبوذا في مرحلة استعادة الوعي والإرادة الشعبية لجماهير أمتنا."
ودعا الزهار "أمتنا العربية والإسلامية إلى وحدة صفها وجمع كلمتها، مضيفا فكلكم مستهدفون من الصهيونية، فاجمعوا صفكم ووحدوا كلمتكم، مردفا يأتي العيد والشعوب المقهورة تستعيد ثقتها في نفسها بعد أن أدرك الجميع أن القوة لله جميعا، وأن النصر الذي تحقق في غزة سيتحقق في كل فلسطين."
وتوجه بالتحية للشعب الفلسطيني صاحب الأرض كل الأرض، وبخاصة القدس المباركة والضفة وال48 ومخيمات الشتات، مشيدا بتصدي شعبنا في أماكن وجوده كافة لاعتداءات وانتهاكات الاحتلال.
كما توجه الزهار بالتحية لأسرى وجرحى الشعب الفلسطيني، ولأرواح شهداء فلسطين الذين رووا بدمائهم أرض فلسطين المباركة.