هرتسوغ: نحن مجبرون على الحوار مع الفلسطينيين "لكن لا يمكننا إنكار مقيّدات هذه العلاقة"
اتصال هاتفي بين إردوغان وهرتسوغ
قال الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، إنّ السعودية يجب أن تنضمّ إلى "عائلة اتفاقيّات أبراهام" التطبيعية مع إسرائيل،.
وأضاف هرتسوغ في حديث لصحيفة "يسرائيل هيوم" ضمن جولة مقابلات أجراها مع وسائل إعلام عبرية، يوم الإثنين، أن "هذا المسار لا يتعلّق بإسرائيل فقط، إنما بمسارات سعودية داخلية، وبعلاقات السعودية مع الولايات المتحدة"، معبّرا عن رغبته بالوصول إلى "زيارة علنية للسعودية".
في هذه الأثناء، ذكر قناة "كان" العبرية بأن طائرة خاصة (9H-JPC) أقلعت من تل أبيب نحو الرياض، عاصمة السعودية.
وفي حديث مع "هآرتس"، لمناسبة "يوم استقلال" إسرائيل، قال هرتسوغ "نحن مجبرون على الحوار مع الفلسطينيين. لكن لا يمكننا إنكار مقيّدات هذه العلاقة. لا يمكننا إنكار الانقسام في المعسكر الفلسطيني. لا يمكننا إنكار أن غزة هي قاعدة إيرانية لإطلاق الصواريخ. لا يمكننا إنكار الشلل التي يضرب السياسة الفلسطينية، كما لا يمكننا تجاهل حقيقة أن الفلسطينيين يأخذون ضدّنا خطوات على ساحات مختلفة تعارض روح التعاون وصنع السلام".
وتأتي هذه الانتقادات رغم الاتصالات العديدة التي أجراها مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وآخرها مساء الأحد.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أن الرئيس عبّاس "تلقى مساء الأحد، اتصال تهنئة بحلول عيد الفطر، من الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ".
والخميس الماضي، كشفت وسائل إعلام عبرية، أن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، التقى قبل نحو أسبوعين مع الرئيس عباس، على خلفية الأحداث في المسجد الأقصى.
وجرى خلال اللقاء البحث في محاولة تهدئة الأجواء واحتمال التوصل إلى تهدئة في الأسبوع الأخير من شهر رمضان، في أعقاب المواجهات في المسجد الأقصى في الأسابيع الأخير، إثر تصعيد الشرطة الإسرائيلية من قمعها للفلسطينيين واقتحامات المستوطنين.
إلى ذلك، أجرى الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، يوم الإثنين، اتصالا هاتفيا مع الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ.
وهنأ هرتسوغ إردوغان بمناسبة عيد الفطر، بينما هنأ إردغان هرتسوغ بذكرى "استقلال" إسرائيل.
وعبّر إردوغان، وفق بيان للرئاسة الإسرائيلية، عن أمله "بأن يحمل العيد معه السعادة والسلام وتقريب قلوب المنطقة".
وبحث الرئيسان، وفق الرئاسة الإسرائيلية، "أهمية الحوار المفتوح والمستمرّ للحفاظ على الهدوء والاستقرار في المنطقة كلّها، خصوصًا في هذه الأيام".
ومن المقرّر أن يزور وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إسرائيل، خلال الأيام المقبلة.
وأجرى هرتسوغ، قبل شهرين، زيارة إلى تركيا هي الأولى لمسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إلى تركيا منذ الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية عام 2010.
وحينها، قال إردوغان إن زيارة وزير الخارجية التركي تشمل عقد لقاءات مع المسؤولين الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وقال إرودغان، حينها، في مؤتمر مشترك مع هرتسوغ، إنه شدد في حديثه مع الأخير "على ما توليه تركيا من أهمية للمكانة التاريخية للقدس والحفاظ على الهوية الدينية للمسجد الأقصى وقدسيته".
وتابع إردوغان إن "الهدف المشترك لتركيا وإسرائيل هو إعادة إحياء الحوار السياسي بين البلدين على أساس المصالح المشتركة ومراعاة الحساسيات المتبادلة"، وتابع "أكدت للرئيس الإسرائيلي على الأهمية التي نوليها لخفض التوتر في المنطقة والحفاظ على رؤية حل الدولتين".
وأضاف الرئيس التركي أنّ "إحلال السلام والرفاهية والمساهمة في إعادة إحياء ثقافة العيش المشترك بالمنطقة هو أمر بيدنا"، وأن "تطوير وتعزيز العلاقات التركية الإسرائيلية يتمتع بأهمية كبيرة بالنسبة لبلدينا وللسلام والاستقرار الإقليمي".
من جانبه، قال هرتسوغ "يمكن لإسرائيل وتركيا، بل ينبغي عليهما، الانخراط في تعاون من شأنه التأثير بشكل واضح على هذه المنطقة التي نسميها جميعا بيتنا"، فيما قال إردوغان إنه "واثق من أن العلاقات التركية الإسرائيلية في الفترة القادمة ستجلب معها فرصا جديدة من حيث التعاون الإقليمي".