الرهان على نتيجة مسبقة في حرب أوكرانيا....خطأ فادح

بقلم: أحمد إبراهيم

  • أحمد إبراهيم

وصل وفد قيادي من حركة "حماس" بدعوة من وزارة الخارجية الروسية إلى موسكو صباح اليوم ، وقال ممثل الحركة في موسكو في تصريحات إعلامية إن الوفد الذي يرأسه موسى أبو مرزوق رئيس مكتب العلاقات الدولية في الحركة سيجري مباحثات في الخارجية الروسية مع نائب الوزير ميخائيل بوغدانوف.
ويضم الوفد القياديين فتحي حماد، وحسام بدران، بالإضافة إلى ممثل الحركة في موسكو. ووفق المصدر، فإن وفد حماس سيناقش مع المسؤولين الروس الأوضاع في القدس، والتطورات الميدانية على الساحة الفلسطينية والعلاقة الثنائية بين روسيا و"حماس".
واشير إلى أن الكثير من القيادات العربية بل والعالمية ترى إن هذا الوفد الرسمي هو دليل على أن حماس تدعم في روسيا في حربها ضد أوكرانيا ، وهناك أزمة حقيقة يمكن أن تواجه الحركة ، خاصة وأن بعض من قياداتها دعم الشعب الأوكراني في هذه الحرب ، بل وشبه ما تتعرض له أوكرانيا على يد روسيا بما تعرض له الشعب الفلسطيني على يد إسرائيل .
وتشير عدد من المصادر الدولية ، عند قراءة الصحف الدولية المعنية بهذا الصدد ، إلى أن حركة حماس تتصرف بنفاق عندما تقارن بين الفلسطينيين وأوكرانيا بينما تدعم روسيا رسمياً.
ومن هنا أقول ...لماذا هذا الاندفاع السياسي لحركة حماس في تأييد أو أنتقاد الطرف الروسي؟ تعلمنا دوما في الحروب والأزمات العالمية إلى الانتظار ومعرفة النتيجة .
جميعنا نتذكر الأوقات الصعبة التي عاشتها القضية الفلسطينية مع الغزو العراقي للكويت ، والقيام بسياسات وخطوات رأت الكويت والكثير من الأطراف العربية بأنها تمثل دعم للرئيس العراقي الراحل صدام حسين وللعراق ، وخروج الكثير من المظاهرات الفلسطينية الداعمة له.
بالطبع حركة حماس حرة فيما تذهب إليه ، وحرة في الطرف السياسي الذي يجب أن تدعمه ، وأنا أقل من أن أوجه الحركة إلى الطريق السياسي الصحيح ، غير أن المواقف السياسية التي تتخذها الحركة أو السياسات التي تنتهجها يجب إلا تكون على حساب الشعب الفلسطيني.
الأهم من هذا العالم برمته يشاهد أوروبا والدول الغربية وبعض من الدول العربية تؤيد أوكرانيا ، وتفتح سفاراتها هناك ، بل وتؤيد الشعب الأوكراني وتفتح له أراضيها.
وأذكر أبناء حركة حماس بأن الاتحاد الأوروبي كان له موقف مشرف في قضية منتجات المستوطنات ومنعه بيعها على أراضيه ، والأهم من هذا فإن أوروبا تحتضم حركة BDS أو بعض من المنظمات الفلسطينية...الأمر الذي يدفعنا للسؤال عن السبب في القيام بهذه الخطوة والرهان على روسيا
فمن الممكن أن يكون رهانا خاسرا أو غير مفيد بالمرة لقضيتنا.
أقول هذا لصالح الحركة ولصالح شباب فلسطين والقضية.
حفظ الله فلسطين دوما ونصر شعبها الطيب الأبي

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت