تفاصيل جديدة .. القوات الأمنية الإسرائيلية تكثف عمليات البحث عن منفذي عملية إلعاد

عمليات البحث عن منفذي عملية إلعاد

مصدر أمني إسرائيلي: إحباط 66 هجومًا واعتقال أكثر من 500 مشتبهًا بهم منذ بداية الموجة الحالية

 كثفت القوات الأمنية الإسرائيلية من عمليات بحثها عن منفذي عملية إلعاد أمس، ولا زالت لا تعرف أي معلومات عن مكان تواجدهم، حيث تتركز عملية البحث في منطقة إلعاد ومناطق محيطة شرق تل أبيب.

وتبين من التحقيقات التي تجري أن المنفذين أسعد يوسف الرفاعي (19 عاما) وصبحي عماد أبو شقير (20 عاما) وهما من سكان قرية رمانة غرب جنين، كانا يعملان في مجال الكهرباء بدون تصريح داخل المدينة، وهما يعرفان كل مكان فيها ويبدو أنهما يختبئان جيدًا.

وأفادت وسائل الإعلام العبرية المختلفة بينها القناة 12 تحت بند سمح بالنشر بأن منفذا عملية أمس تم نقلهما إلى "إلعاد" عبر سائق المركبة أورن بن يفتاح من سكان اللد والذي قتل بعد أن أوصلهما للمكان.

وفي تفاصيل العملية ، بحسب ما ورد في موقع صحيفة "هآرتس " العبرية، فإنه عند الساعة 20:36 (بتوقيت القدس المحتلة) من مساء أمس الخميس، وفي ختام احتفالات ما يسمى "عيد الاستقلال" تلقى مركز الطوارئ التابع للشرطة الإسرائيلية أول مكالمة هاتفية تم الإبلاغ فيها عن الهجوم.

وبدأت العملية عند الساعة 20:30 (بتوقيت القدس المحتلة) في الساحة الواقعة بين شارعي ابن جفيرول ويهودا حناسي، وكان يحملان "فأس" و "سكين"، وهاجموا سائق مركبة داخل مركبته وقتلوه، ثم قاموا بمهاجمة كل من يمر بالمكان من مركبات ومن كانوا داخلها لحظة توقفهم.

ووفقًا للتحقيقات، فإن المنفذين استمرا في طريقهما عبر درج طويل يؤدي إلى مجمع مدينة ملاهي ومدرج وملعب، حيث كان يتواجد العشرات من الإسرائيليين في المكان، وفي ذاك الممر قتلوا إسرائيليًا، وهاجموا آخرين، واستمروا في الركض اتجاه الطريق المؤدي إلى مدينة إلعاد الترفيهية، مع ملعب على يمينهم كان بداخله العشرات من الإسرائيليين، وقتلوا شخصًا آخر.

وعندما وصلا إلى مدخل المتنزه التقيا بحارس أمن، وحاول إطلاق النار تجاههم، لكنهم أصابوه بجروح خطيرة، ثم انتقلا إلى ساحة انتظار المركبات في مدينة الملاهي وهناك هاجموا شخصين آخرين، ويشتبه أن أحد الإسرائيليين تمكن من مواجهتهما ما أدى لإصابة أحدهما بجروح طفيفة.

وفر المنفذان من المكان عبر منطقة ترابية بالقرب من المجمع الترفيهي، ويبدو أنهما تمكنا من الهروب عبر منحدر ترابي ومروا باتجاه السياج المحيط بإلعاء المليء بالثغرات، وفقدت أثارهم في تلك النقطة.

ووصلت عمليات البحث عن المنفذين من رأس العين شمالا حتى إلعاد في الجنوب والخط الأخضر في الشرق.

ويدرس الأمن الإسرائيلي تخفيض عدد العمال الغزيين الذين يسمح لهم بالعمل داخل الخطّ الأخضر وحتى وقف إدخالهم تمامًا، بهدف إرسال رسائل لقادة "حماس"، بحسب ما ذكر موقع "هآرتس".

وذكرت وسائل إعلام محلية بأنّ قوات الأمن الإسرائيلية اعتقلت صباح اليوم، عماد أبو شقير، والد أحد المشتبهين بتنفيذ عملية إلعاد، في قرية جديدة – المكر قرب مدينة عكا. ونقلت عن عائلة أبو شقير قولها إنها لم تكن على اتصال مع ابنها منذ مساء أمس، وأنهم لا يعرفون شيئا عن مكان تواجده.

وأسفرت العملية عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 4 آخرين بجراح خطيرة، طعنا بفأس.

ودعى الشاباك والشرطة الإسرائيلية الجمهور إلى التبليغ حول أي اشتباه أو معلومات حول مكان المشتبهين بتنفيذ العملية. ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن المشتبهين بلا سوابق أمنية.

ويتركز البحث عن المشتبهين بتنفيذ العملية في ورش بناء وفي حرش ومنطقة إلعاد. وتشير التقديرات إلى أنهما لا يزالان في إسرائيل ولم يعودا إلى الضفة الغربية.وقال ضابط في الشرطة إن "التخوف المركزي هو أن يحاولا تنفيذ عملية أخرى، ولذلك يبذل الشاباك والشرطة مجهودا كبيرا من أجل القبض عليهما".

ونشرت الشرطة الإسرائيلية حواجز في إلعاد والمناطق المحاذية لها، بحثًا عن سيارة ذكر شهود عيان أنها غادرت المنطقة.

ودان وزير الخارجيّة الأميركي، أنتوني بلينكن، "بشدّة" الهجوم "المروّع" في إلعاد، قائلا "لقد كان هجوما مروعا استهدف رجالا ونساءً أبرياء"، معتبرا أنّ الاعتداء كان "شنيعا خصوصا في وقتٍ كانت إسرائيل تحتفل بذكرى تأسيسها". وأضاف أنّ الولايات المتحدة تقف "بحزم" إلى جانب حلفائها الإسرائيليّين.

من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك ساليفان، إن الولايات المتحدة تشعر بـ"الذهول" جرّاء الهجوم. وأضاف "على جري العادة، نقف إلى جانب إسرائيل في وقتٍ تُواجه هذا التهديد الإرهابي".

وكشف مصدر أمني إسرائيلي، مساء الجمعة، أنه تم إحباط 66 هجومًا إرهابيًا، واعتقل أكثر من 500 مشتبه بهم منذ بداية الموجة الحالية التي بدأت منذ نحو شهر ونصف.

وبحسب قناة ريشت "كان" العبرية، فإن 19 إسرائيليًا قتلوا في الهجمات التي وقعت خلال هذه الفترة منذ عملية بئر السبع في الثاني والعشرين من مارس/ آذار الماضي، وحتى عملية الليلة الماضية في "إلعاد" شرق تل أبيب.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس دوت كوم