دمرت قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي، فجر السبت، منزل الأسير عمر جرادات ببلدة السيلة الحارثية غرب جنين شمال الضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية بأن فرق الهندسة التابعة لجيش الاحتلال قامت بحفر الجدران الداخلية لمنزل الأسير عمر جرادات، قبل أن تقدم على تفجير الجدران ومن ثم تدمير المنزل بشكل كامل.
واندلعت مواجهات في البلدة أصيب خلالها ثلاثة شبان بالرصاص الحي، ووصفت مصادر طبية حالتهم بالمستقرة.
واقتحمت قوات الاحتلال في وقت سابق من فجر اليوم منزل الأسير عمر جرادات أحد منفذي عملية مستوطنة "حومش" والذي صادقت المحكمة العليا الإسرائيلية على قرار هدمه بدعوى ضلوعه وأشقاءه في عملية "حومش" منتصف كانون أول من العام الماضي.
ورافقت قوات الاحتلال أليات وجرافات عسكرية ، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية وانتشار لقناصة جيش الاحتلال على أسطح المنازل.
وذكرت مصادر محلية بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال تتضمن دوريات عسكرية وجرافات خرجت من حاجز سالم العسكري برفقة تعزيزات ضخمة لتقتحم بلدة السيلة الحارثية كفرق اسناد من جهة بلدة اليامون غرب جنين.
وأفاد شهود بأن أكثر من 100 دورية عسكرية خرجت من معسكر سالم غرب جنين وحاصرت البلدة، كما أغلقت كافة المداخل، فيما شوهدت قوات من المستعربين تقتحم منازل وتحولها لنقاط رصد ومراقبة.
وكانت قوات الاحتلال هدمت منزل عائلة عمر القابع في سجون الاحتلال مع والدته وأشقاءه غيث ومنتصر ووالدتهم وخالهم أحمد الذي هدم منزله قبل شهرين.
نادي الأسير: هدم منازل عائلات الأسرى عقاب جماعي هدفه الانتقام
وقال نادي الأسير الفلسطيني، يوم السبت، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تواصل التصعيد من جريمة العقاب الجماعي التي تستهدف عائلات الأسرى، عبر جملة من الأدوات والسياسات الممنهجة التي تندرج في إطارها، وأبرزها عمليات الاعتقال التي يتعرض لها أفراد من عائلة الأسير، والتهديدات المتواصلة بحقّهم والاقتحامات المتكررة والاستدعاءات والملاحقة بغية الحصول على معلومات، إضافة إلى سياسة هدم المنازل الممنهجة.
وأكد نادي الأسير، في أعقاب هدم منزل الأسير عمر جرادات في بلدة السيلة الحارثية / جنين فجر هذا اليوم، بأن هدم منازل عائلات الأسرى، ما هو إلا جزء من عمليات الانتقام التي تتبعها سلطات الاحتلال من الأسير وعائلته، ومحاولته المستمرة لثني الفلسطيني عن حقه في مقاومة الاحتلال ومواجهته.
وأشار إلى أن هذا المنزل هو المنزل الرابع لعائلة جرادات الذي يتعرض للهدم منذ مطلع العام الجاري، عدا عن أن هناك منازل أخرى تعود لعائلات شهداء محتجزة جثامينهم مهددة بالهدم.
وقال: إن هدم المنازل تُشكّل أبرز السياسات الممنهجة التي ارتبطت بتاريخ الاحتلال في تنفيذ سياساته الإحلالية على مدار العقود الماضية، ورغم أنّ المؤسسات الدولية تعدّ هذا الإجراء انتهاكًا لمبادئ القانون الدولي، وجريمة حرب وعقوبة جماعية، إلا أن الاحتلال ماض في تنفيذه دون أدنى اعتبار لكل ما نصت عليه القوانين والأعراف الدولية.