محلل سياسي: السيناريوهات المستقبلية مفتوحة على مزيد من التصعيد الأمني

تدمير منزل عمر جرادات ببلدة السيلة الحارثية غرب جنين.jpeg

قال المحلل السياسي حسن عبدو، إن اليمين الديني المتطرف يدفع باتجاه التصعيد في القدس والضفة الغربية، من خلال محاولات جدية لفرض السيادة الدينية على المسجد الأقصى.

وأضاف في لقاء مع وكالة (APA) إن هذه المحاولات تُقابل برد فلسطيني من خلال المقاومة الشعبية، وبالتالي زيادة التوتر في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.

وأشار عبدو إلى أن السيناريوهات المستقبلية مفتوحة على مزيد من التصعيد الأمني بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، في حال استمرت الجماعات الدينية المتطرفة بالعنف والصراع ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس.

وأكد أن أي محاولة اغتيال للقادة في قطاع غزة، ستدفع إلى مواجهة واسعة مع الكل الفلسطيني، وربما تتسع دائرة المواجهة لتشمل جغرافيا أوسع من فلسطين.

وتابع عبدو "الاحتلال الإسرائيلي يحاول أن يغطي فشله الأمني بعد نجاح العمليات الفدائية، التي أثرت على الأمن الفردي ونشرت الخوف في صفوف المجتمع الداخلي".

ووفقاُ له، يبرر اليمين المتطرف العمليات الفدائية بأنها تتم بتحريض من فصائل المقاومة في قطاع غزة، لبقائه أطول مدة ممكنه في السلطة الإسرائيلية.

المحلل السياسي حسن عبدو


ولفت عبدو إلى أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة كلمتها واضحة في أن الربط بين مجريات الأحداث في الضفة والقدس لا عودة عنه، والذي تم في مايو الماضي/ 2021، في معركة سيف القدس.

وشدد على أن أي محاولة للتطهير العرقي في القدس أو تغير الوضع القائم في المسجد الأقصى، سيفجر الأوضاع الأمنية مع المقاومة في قطاع غزة.

وتطرق عبدو إلى مطالبة المقاومة الفلسطينية في إنهاء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وأن الهدوء الحالي يجب أن يقابله هدوء في الضفة الغربية والقدس.

 حماس تهدد: سنضرب تل أبيب بصورة غير مسبوقة وسنعود للعمليات التفجيرية

هذا وبعثت حركة حماس رسالة حادة إلى إسرائيل عبر وسطاء، بخصوص التهديدات التي تصاعدت في إسرائيل باغتيال قيادات فيها.بحسب صحيفة "إسرائيل اليوم".

 وقالت مصادر في الحركة لقناة "الميادين" الفضائية، إن حماس هددت بأن العودة إلى سياسات الاغتيالات ستعني العودة إلى العمليات التفجيرية إلى داخل إسرائيل.
 
وأكدت المصادر أن المقاومة ستحرق مدن المركز بإسرائيل وستوجه ضربات كبيرة من الصواريخ لمدن المركز غوش دان وتل أبيب تفوق تصور إسرائيل إذا نفذت تهديداتها.
 
وأشارت الصحيفة العبرية إلى وجود اتصالات أخيرة بين حماس والوسطاء لوقف "العدوان في الأقصى"، وأفاد صحيفة "الأيام" الفلسطينية أن كبار مسؤولي المخابرات المصرية يجرون اتصالات مكثفة للتوصل إلى تفاهمات تقبلها إسرائيل والمنظمات الفلسطينية حول التوترات الأمنية ومنع التصعيد على الأرض.
 
وبحسب الصحيفة، فإن مصر عرضت التفاهمات على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني حتى قبل العملية في إلعاد.
 
وتشمل التفاهمات وقف "الاقتحامات" الإسرائيلية للمسجد الأقصى أو تقليصها إلى أدنى حد ممكن، وفتح المعابر في قطاع غزة، ووقف الإجراءات العقابية الأخيرة.
 
في المقابل، تتعهد الفصائل الفلسطينية بعدم إطلاق صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل بداية شهر رمضان.

رئيس حركة حماس بغزة يحيى السنوار (أبو إبراهيم).jpg


كما ورد أن بعض القضايا لم يتم الاتفاق عليها بعد، على سبيل المثال فيما يتعلق بالمطلب الإسرائيلي بوقف العمليات في الضفة الغربية والداخل، وردت حماس أن "ما يحدث في الضفة وإسرائيل هو في الغالب أفعال فردية، ورد طبيعي على جرائم إسرائيل، ولا يمكن وقف ذلك طالما استمر الاحتلال في عمليات القتل والاعتقالات والاستيطان".
 
وذكر المصدر أن عملية "إلعاد" قد تؤخر التوصل إلى هذه التفاهمات.
 
ووفقا، لـ "إسرائيل اليوم"، في إشارة إلى التهديدات باغتيال قياديين بارزين في حماس، تبين أن الفصائل في غزة أبلغت وسطاء أن الإضرار برموز الحركة وقادتها سيشعل فتيل حرب لن تقتصر على قطاع غزة بل تمتد إلى ساحات أخرى.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة