ذكر موقع  صحيفة "يديعوت أحرونوت"، مساء السبت، بأن الجيش الإسرائيلي أوصى المستوى السياسي بعدم اغتيال يحيى السنوار قائد حركة حماس بقطاع غزة، في الوقت الحالي.

ونقل الموقع عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها، إنه ليس من الصواب اغتيال السنوار حاليًا، وأنه يجب انتظار الوقت المناسب.

بدروه، اعتبر مسؤول أمني آخر، أن تصريحات حركة حماس في الساعات الأخيرة والتي هددت بالرد المزلزل على اغتيال السنوار، بأنها تعبر عن "حالة هستيرية تعيشها الحركة"، وأنه يذكر بتوسلها لوقف إطلاق النار خلال عملية "حارس الأسوار/ سيف القدس"، والتي حققت قوة ردع كبيرة، معتبرًا أن "التحريض الجبان ليس أكثر من مجرد ركوب للموجة الحالية بعد هجوم إلعاد".

ويقول الموقع، بالنسبة لكبار الضباط في الجيش الإسرائيلي، فإن اغتيال محمد الضيف القائد العام للقسام، سيكون بمثابة ضربة أكبر لحماس وسيؤثر بشكل أكبر على عملها كما حدث في اغتيالات أخرى مهمة، مثل اغتيال القيادي في الجهاد بهاء أبو العطا.

ويوصي الجيش الإسرائيلي بالتخلص من قادة حماس في مكان وزمان مناسبين، وحين يكون ذلك صحيحًا وضروريًا، وليس فقط عندما يكون ذلك ممكنًا.حسب الموقع

وأشار الموقع إلى أنه خلال عملية "حارس الأسوار/ سيف القدس" حاول الجيش الإسرائيلي عدة مرات اغتيال الضيف ولكنه لم ينجح، ما يشير أن مثل هذه العملية تكون معقدة ولكن لا يمكن استبعاد مثل هذه العملية من حين إلى آخر.

 من جانبه، قال بوسي يهوشع من " يديعوت": "خلال عملية "حارس الأسوار/ سيف القدس" طلب كبار الضباط من بنيامين نتنياهو إنهاء العملية ،  لكنه طلب منهم الاستمرار فيها ومحاولة اغتيال الضيف أو السنوار وقال لديهم إنه لديه الوقت ولديه الشرعية من الولايات المتحدة وفي النهاية لم ينجح الجيش الإسرائيلي باغتيال الضيف بعد عدة محاولات".
 
  واعتبر يؤاف زيتون من "يديعوت" بأن الجدل غير المثمر حول اغتيال السنوار مجرد ستار دخان للتغطية على الفشل في إيحاد حلول لتسلل الفلسطينيين عبر الثغرات من الجدار وخط التماس ..وقال " أي تصعيد مع غزة قد نشهد يوميًا من 5 إلى 10 هجمات مثل هجمات بني براك وإلعاد وغيرها".

 من جانبه قال وزير المالية الإسرائيلي أفغيدو ليبرمان:" نتنياهو منع أي محاولة اغتيال لقادة حماس".

 ورد نتنياهو على ليبرمان بالقول : هذه مجرد أكاذيب .. بدل من محاربة الإرهاب هذه حكومة (نفتالي بينيت) تنشغل في الأكاذيب والتباهي بانجازات واهية ".مضيفا " كالعادة ينسون من أمر باغتيال الجعبري وأبو العطا وآخرين (..) في "حارس الأسوار / سيف القدس" أمرت بتدمير مترو أنفاق حماس وتم القضاء على 200 "إرهابي" منهم 25 من كبار قادة حماس وتم تدمير 10 أبراج شاهقة والقضاء على وحدات حماس البرية والبحرية والجوية ".وفق تعبيره

وقال نتنياهو: "في عهدي عرفت حماس أنها ستدفع الثمن، لكن في عهد بينيت شعروا بضعفه ويتجرأون عليه ويرفعون رأسهم .. في عهد بينيت قتل 19 إسرائيليًا في شهر ونصف شهر فقط .. حماس ترى في حكومة بينيت ضعيفة تعتمد على "مؤيدي الإرهاب/ منصور عباس" وغير قادرة على محاربة "الإرهاب" وضرب كبار مسؤولي حماس واستعادة الأمن والهدوء .. لا يوجد سبب لانتظار الهجوم القادم .. يجب أن تعود هذه الحكومة إلى المنزل .. يجب أن نقيم فورًا حكومة وطنية قوية برئاسة نتنياهو تعيد السلام والأمن لمواطني إسرائيل وفق تعبيره.