قال رمزي رباح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحريرالفلسطينية وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، "إن جرائم الاحتلال اليومية التي يرتكبها بحق شعبنا الفلسطيني من قتل وهدم للبيوت والاقتحامات المتكررة للمدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطيني ومصادرة الأراضي وحماية جيشه لعربدة المستوطنين، تتطلب أن يكون الأداء السياسي والكفاحي الفلسطيني تصادميا مع هذه الجرائم، مما يتطلب اجتماعا فوريا للجنة التنفيذية للمنظمة من أجل تطبيق قرارات المجلس المركزي."
كما قال رمزي رباح حول احداث القدس والاقصى، ان" ما يجري اعتداء سافر على حرية ممارسة الشعائر الدينية خاصة في شهر رمضان الفضيل، سواء كان في الاعتداء اليومي على المصلين المسلمين أو الحجاج المسيحيين اثناء توجههم لكنيسة القيامة، او السماح لقطعان المستوطنين بتدنيسه واحياء مناسبة ما يسمى باستقلال دولة الاحتلال.."
وأضاف رباح ، ان "الهدف من وراء هذه التعديات وهذه الهجمة على القدس والاقصى ، هو محاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني في الأقصى على غرار ما حدث قي الحرم الابراهيمي في الخليل، لكن وقفة شعبنا الفلسطيني وخاصة أهالي القدس الابطال وتصديهم من شيوخ وشباب ونساء ، أحبط مخطط الاحتلال وأثبت مرة أخرى ان القدس والاقصى سيبقى عربيا وفلسطينيا وان مخططات الاحتلال لن تمر."
وفي رده على سؤال حول ما هو المطلوب فلسطينيا ، قال "من الضروري ان نرتقي بأدائنا السياسي وبفعلنا الكفاحي ، فتشكيل القيادة الوطنية الموحدة اصبح ضرورة وطنية ملحة لقيادة وتأطير نضال شعبنا الفلسطيني على طريق الانتفاضة الشاملة في وجه الاحتلال ، وضرورة تطبيق قرارات المجلس المركزي في دورته الاخيرة وفي هذا الصدد فان الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تدعو الى الاجتماع الفوري للجنة التنفيذية للمنظمة من اجل تطبيق هذه القرارات ، وخاصة تلك المتعلقة بتعليق الاعتراف بدولة الاحتلال ووقف التنسيق الأمني والتحلل نهائيا من اتفاق أوسلو وملحقاته، وان اللجنة التنفيذية هي المخولة والمكلفة بتنفيذها وانها اخذت للتنفيذ وليس للتلويح والتهديد بها كما تفعل القيادة الرسمية الآن."
كما قال رباح "يتوجب على هذه القيادة وقف المراهنة والتعلق بحبال الأوهام الولايات المتحدة علها ان تضغط على دولة الاحتلال لوقف جرائمها بحق شعبنا ، وأن على القيادة عدم الاستجابة للضغوط الامريكية والأوروبية وبعض الدول العربية ، وان طريق الكفاح والارتقاء بالأداء السياسي الحازم المسند الى قرارات وتوجهات المجالس الوطنية والمركزية، هو المدخل لاستعادة الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية ، ولاستقطاب مزيد من المؤيدين والداعمين لنضال شعبنا وضد نظام الابرتهايد كما عبرت عنه العديد من مؤسسات حقوق الانسان الدولية وآخرها منظمة العفو الدولية والمقرر السابق لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة."
وحول عملية العاد قال رباح، ان "هذه العمليات هي تعبير عن غضب الشباب والشعب الفلسطيني عامة من إجراءات الاحتلال اليومية واخرها في الأقصى الذي يتم اقتحامه يوميا من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين ، وان مشاهد ضرب واعتقال الشباب المرابط والاعتداء الوحشي على النساء ، كلها ممارسات تعسفية تدفع بالشباب الفلسطيني للانتقام والقيام بهذه العمليات الفدائية ، وهذه الحكومة الأكثر يمينية في دولة الاحتلال ، تعتقد مخطئة ان المعالجة الأمنية كفيلة بحفظ الامن لهم ، متناسية ومتجاهلة انه بدون نيل شعبنا الفلسطيني حقه في الاستقلال الناجز وعودة اللاجئين لا أمن للمحتل."