نقلت المحامية غيد قاسم عن عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس قوله حول وفاة والدته الحاجة صبيحة يونس (أم كريم)  التي كانت تنتظر حريته قريبا بعد 40 عامًا من الاعتقال :"أمي زارتني في السجن ما يقارب ال٧٠٠ زيارة، كانت تقاتل لتصلني إلى السجن، لم تكل رغم ما نثره المحتل من أشواكٍ في دربها".

وأضاف عميد الأسرى "برغم الألم والفقدان إلا أنني شعرت بسعادة وفخر عندما علمت أنَّ الحاجة لُفت بالعلم الفلسطيني الذي غُرز أيضًا على أرض مقبرة قرية عارة".

وتمكنت المحامية غيد قاسم يوم أمس من زيارة الأسير كريم يونس في سجن "هداريم"على أثر مصابه الجلل بفقدان والدته، أيقونة فلسطين في الصبر والنموذج الأسمى والأبهى لأمهات الأسرى والمرأة الفلسطينية المقاومة الصابرة المُحتسبة.حسب المحامية

وقالت قاسم :"معنويات كريم جدًا عالية، تسليم تام ويقين بقدر الله، رأيت أمامي انسانًا صلبًا عزيمته جبالًا تطال عنان السماء، ممتنًا ومُقدرًا لتضامن شعبه، ويطمئن الجميع أنه بخير ويهديكم السلام  .. مؤمنًا أنَّ القيد سينكسر.. وستشرق شمس حريته وأنهى حديثه :"بأن الاحتلال حتمًا إلى زوال".

وأضافت "أم كريم غادرته قبل احتضانه .. إلا أنَّ عناقهما حتمًا مؤجلًا وزغاريدها التي سوف تصدح في السماء يوم تحررك يا كريم."