- بقلم. ا.د عادل السعدني
- عميد كلية الآداب جامعة قناة السويس
إن الهجوم الإرهابي الذي أستهدف محطة رفع المياه بمنطقة شرق قناة السويس والذي راح ضحيته إحدى عشر شهيداً من جنود وضباط القوات المسلحة يحمل الكثير من الدلالات ومنها دلالة التوقيت حيث يأتي هذا الهجوم الإرهابي في الوقت الذي تحقق فيه الدولة المصرية إنجازات كبيرة في مجال التنمية والبناء وتحقيق الاستقرار بعد فترة عصيبة مرت بها الدولة إبان حكم الإخوان المسلمين , فهم يحاولون عرقلة تلك المسيرة وآنا لهم ذلك والدولة قيادة وشعب وجيش تقف صفاً واحداً في وجه من يحاولون النيل من أمن واستقرار مصر , كما أن إعلان تنظيم داعش الإرهابي عن تبنية للهجوم والذي أسفر عن التصدي له من قبل القوات المكلفة بالحراسة في نقطة محطة المياه واستشهاد هؤلاء الأبطال للزود عن وطنهم يعني أن القوات المسلحة المصرية والأجهزة الأمنية المصرية أخذت على عاتقها حماية الوطن ومقدراته وتلقي الضربات كناية عن الشعب المصري , وهي عقيدة قتالية مرسخة في قلوب وعقول أبناء القوات المسلحة مفادها النصر أو الشهادة , فهم يقدمون أرواحهم للدفاع عن أرضهم وأهلهم , ورد الفعل الذي قامت به تلك الجماعات الخسيسة جاء رداً على اتجاه الدولة المصرية نحو إعلان سيناء خالية من الإرهاب في المرحلة المقبلة بعد أن بذلت قوات الأمن المصري سواء كانت القوات المسلحة أو الشرطة المصرية جهوداً كبيرة للقضاء على العديد من البؤر الإرهابية في سيناء والحد من الجريمة وتجارة المخدرات وتهريب الأفراد والأسلحة عبر الحدود وهي الجهود التي أثمرت عن تشجيع الاستثمار والسياحة في سيناء وإقامة العديد من المشروعات التنموية العملاقة بها فضلاً عن الطفرة الكبيرة في تحديث وتطوير البنية التحتية والخدمية , فطالما هناك تضافر وتكاتف بين تلك الأجهزة وتعاون أفراد الشعب معها ووقوف القوي الشعبية خلف قيادتها وقواتها المسلحة لن تستطيع تلك الجماعات النيل من استقرار الوطن , ولن تتراجع الأجهزة الأمنية في مصر عن تطهير كامل الأراضي المصرية في سيناء أو غيرها من العناصر الإرهابية مهما كلفها ذلك , حفظ الله مصر ورحم الله الشهداء والشفاء العاجل للمصابين.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت