- كتب / أسامة فلفل
اليوم في خضم التحديات والظروف الصعبة التي تكابدها الرياضة الفلسطينية، من حصار واستهداف مبرمج واعتقال واغتيال لكل عناصرها وكوادرها وابطالها ورموزها من قبل الاحتلال ، نقف على أبواب محطة جديدة من محطات النضال والثبات والبطولة التي شدت انظار العالم بفصولها و احداثها ونتائجها، حيث العاشر من مايو تصدر الرزنامة الرياضية الفلسطينية والعالمية بما حمله هذا التاريخ من إنجازات مبهرة إعادة الروح للجسد الرياضي الفلسطيني بعد ان حقق البطل الهمام محمد خميس حمادة الذهب و البرونز في ام المعارك العالمية لبطولة رفع الاثقال باليونان ليكتب المؤرخون و الكتاب فصول معركة الإنجاز الرياضي الفلسطيني الجديدة في سجلاتهم و كتبهم .
اليوم بطل فلسطين و نادي غزة الرياضي محمد حمادة الذي تربي و ترعرع في أحضان عميد اندية فلسطين نادي غزة الرياضي ونهل من معين ابطاله وتشبع بقيم الانتماء الحقيقي للوطن و منظومته الرياضية شق لنا طريق في الأفق يطل على الغد المشرق، فتح لنا أبواب الإنجازات مرصعة بإشارات النصر و البطولة في اكبر محفل عالمي ، ليعد عقارب الساعة الرياضية لعصر النهضة الرياضية التي كانت تعيشها الالوية الفلسطينية عبر كل الحقب الزمنية ، و يعيد صياغة جديدة للهوية الرياضية الفلسطينية التي كانت و لا زالت محور استهداف و تذويب من قبل الاحتلال .
فاز محمد خميس حمادة وقهر جحافل اليأس وقهر المستحيل واعتلى منصات التتويج بكبرياء فلسطيني في معركة البقاء والخلود ليسجل مسارا نضاليا جديد يعزز عند كل الرياضيين السير قدما على طريق العزة والكرامة والبطولة.
فازت الرياضة الفلسطينية، فازت القيادة الرياضية، فزنا نحن جمهور وعشاق الرياضة الفلسطينية، وانتصرت إرادة التحدي، وتوشح الوطن ومدنه ومخيماته وقراه وميادينه بأعلام النصر.
بكل تأكيد قصة ورحلة البطولة والتحدي والإنجاز للبطل محمد حمادة سوف تصبح جزء مهم واصيل من تاريخ الحركة الرياضية، ومحطة اهتمام الدارسين والمهتمين بالشؤون الرياضية الفلسطينية.
ختاما ...
محمد حمادة ارفع رأسك عاليا انت فلسطيني بكبريائك، بإنجازاتك، ببطولاتك، بتاريخك، بمسيرتك الظافرة، انت بطل فلسطين ونادي غزة الرياضي الذي رسخ عبقرية العطاء والإنجاز، وكسر قواعد المعادلات وحطم النظريات، وأسقط الرهانات، اعتليت منصات التتويج بكوفية الياسر أبو عمار وتوشحت بعزة وشموخ بعلم فلسطين المفدى.
هنيئا للوطن ومنظومته الرياضية ولعميد الأندية الرياضية نادي غزة الرياضي بهذه الجينات من الابطال مصدر عزنا وفخرنا.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت