دعا وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، يوم الخميس، إلى محاسبة مرتكبي "جريمة" قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة.
جاء ذلك في تصريحات لقناة "الجزيرة" القطرية، تعليقا على مقتل الصحفية الفلسطينية على يد الجيش الإسرائيلي بمدينة جنين (شمال)، الأربعاء.
وتقدم الوزير القطري، بالتعازي إلى أسرة الصحفية، مردفا: "السلطة الفلسطينية تقوم بتحقيقاتها بحسب تواصلنا معها وستعلن نتائج التحقيقات".
وقال: "نريد محاسبة مرتكبي الجريمة ونأمل تبني المجتمع الدولي نهجا عادلا بهذا الشأن".
وفي وقت سابق الخميس، طالب أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، بمحاسبة مرتكبي "جريمة" قتل أبو عاقلة.
واتهمت كل من شبكة "الجزيرة" والسلطة الفلسطينية إسرائيل بتعمد قتل أبو عاقلة بإطلاق النار عليها بينما كانت تمارس عملها، فيما قال الجيش الإسرائيلي، إن تقديراته الأولية تفيد بأنها "قُتلت برصاص مسلحين فلسطينيين"، وهو ما نفته السلطة.
وأبو عاقلة من مواليد مدينة القدس عام 1971، ومن أوائل مراسلي "الجزيرة" التي انضمت إليها عام 1997، وحاصلة على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة "اليرموك" بالأردن.
الإعلام القطري يدين "اغتيال" إسرائيل الصحفية أبو عاقلة
أعربت الصحف القطرية في افتتاحياتها الصادرة الخميس، عن إدانتها واستنكارها لإقدام إسرائيل على اغتيال مراسلة قناة "الجزيرة" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، شيرين أبو عاقلة، وإصابة منتج القناة علي السمودي، بجروح.
واعتبرت تلك الصحف أن الاغتيال يعكس جانبا من "سياسة إرهاب الدولة" الذي تمارسه إسرائيل، ونهجها المستمر في استهداف الصحفيين في محاولة لطمس الحقيقة، والسعي لإسكات الصوت الفلسطيني بكل الوسائل والسبل، غير عابئ بالقوانين والمواثيق الدولية أو بأي معايير لاحترام حقوق الإنسان.
وأجمعت الصحف، على أن "الجريمة النكراء المروعة والبشعة"، تأتي امتدادا لسلسلة طويلة من الإعدامات الميدانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وتضاف إلى "السجل الدموي البشع للاحتلال الإسرائيلي".
وقالت صحيفة "الوطن" في افتتاحيتها: "لطالما كانت قناة (الجزيرة) هدفا لأعداء الكلمة من الطغاة والمجرمين والقتلة، ولطالما اجتمع كل هؤلاء على محاولة وأدها، منذ انطلاقتها، وحتى لحظة سقوط شيرين أبو عاقلة برصاصة في الوجه وهي تتابع ما ترتكبه سلطات الاحتلال من جرائم بالأراضي الفلسطينية المحتلة".
وذكرت الصحيفة أن "استهداف وقتل عدد من مراسلي القناة واقتحام وإغلاق مكاتبها في أكثر من مكان يعكس رغبة البعض في إخفاء الحقيقة عن الرأي العام العالمي".
من جهتها، أفادت صحيفة "الشرق"، بأن "هذه الجريمة تأتي امتدادا لسلسلة طويلة من الإعدامات الميدانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وهي تضاف إلى السجل الدموي البشع للاحتلال الإسرائيلي".
وتابعت أن "الراحلة شيرين أبو عاقلة، ليست ضحية همجية الاحتلال وعقليته العنصرية فقط، وإنما أيضا ضحية لتخاذل المجتمع الدولي وسياسة الكيل بمكيالين، التي تتغاضى عن الجرائم التي ظل يرتكبها الاحتلال مرارا وتكرارا بحق الشعب الفلسطيني".
بدورها، ذكرت صحيفة "البننسولا" بنسختها الإنجليزية، أن "الفلسطينيين في ظل الاحتلال الإسرائيلي يتعرضون للطلقات النارية والغارات العسكرية، بالإضافة إلى قيام القوات الصهيونية باعتقالهم وقتلهم بدم بارد".
وأبرزت "مطالبة دولة قطر المجتمع الدولي بتحرك عاجل لمنع سلطات الاحتلال من ارتكاب المزيد من الانتهاك لحرية التعبير والمعلومات، واتخاذ كافة الإجراءات لوقف العنف ضد الفلسطينيين والعاملين في وسائل الإعلام، وضرورة حمايتهم".
وأعربت عن الحزن العميق لفقدان الإعلامية أبو عاقلة، قائلة إن "الرصاصة التي اخترقت جسدها موجهة إلى كل صحفي وإعلامي في العالم، ولذلك يجب على المجتمع الدولي محاسبة السلطات الإسرائيلية على الجرائم المروعة التي ترتكبها بشكل يومي".